السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا مقال اعجبني في احدى المنتديلت :
تخيل .. أن بيدك قطعة من (البسكوت) اللذيذ ..
نحيل .. كالشهد في طعمه ..
ما إن تضعه في فمك ..
إلا ويذوب فيه .. كما تذوب قطعة السكر في فنجان الشاي ..
غير أنه هناك .. يحتاج إلى ملعقة تحركه .. أما هذا .. فما عليك إلا أن تستمتع بطعمه فقط ..!
نظرت إلى ثيابك .. بعد أن أنهيت أفتراس تلك القطعة .. فإذا عليها .. فُتَاتٌ من الضحية ..
فُتَاتٌ من قطعة البسكوت .. التي وقعت بين أضراسك ..
لم تستطع أن ترحم جمالها وحلاوتها .. فجمالها هو الذي دعاك لفعلتك ..!
حينما تدخل إلى أي معرض للمواد الغذائية .. لابد وأن تجد تفنناً رهيباً .. في صناعة هذه البساكيت ..
تفننٌ في العرض .. والمكونات .. والطعم ..!
حتى إنك لتشفق على من لا يعرف هذه الأنواع .. من الحيرة التي تصيبه من كثرتها .. وتنوع أشكالها ..!
مسكينة هي الفتاة .. في زمن الجاهلية الأخيرة التي نعيشها .. أصبحت .. كقطعة البسكوت التي تتربع في صدارة الموضوع ..
بعد أن كان أهل الجاهلية الأولى .. يدفنونها حيّة ..
يأخذون تلك الوردة الطاهرة ..
فيدسونها في التراب . كأنها جيفة ..
أولئك الأعراب لا يعرفون أن الورود لا تدفن .. بل تترك على ظهر الأرض لتكون زينة لها ..
بل البذور هي التي تدفن .. لتنمو ..!
لكنهم .. على الرغم من جاهليتهم .. لم يهن عليهم .. أن يروا تلك الزهور .. تداس تحت الأقدام .. وتباع على قارعة الطريق ..
وهل تباع العذارى على الأرصفة ..؟؟
فاختاروا .. أن تذبل الوردة في باطن الأرض ..
على أن تذبل بفعل أصحاب القلوب البهيمية ..!
أما في جاهليتنا الحديثة ..
فقد أشفقوا على الفتاة من الدفن ..
كيف توارى تلك الزهور بطن الثرى ...
كيف تحرمون العالم من جمالها .. وبسمة ثغرها .. وجميل مطلعها ..؟؟
يا لكم من قساة ..! أتدفنون فتاة ..!
رقت قلوبهم المريضة لها ..
فأرادوا أن ينتقموا لها ممن ظلمها ..
فجعلوها تملأ الشاشات ..
فهي الفاتنة الجميلة .. التي لا تكتحل العيون إلا برؤيتها ..
جعلوها .. على أغلفة المجلات ..
جعلوها .. في كل مكان .. حتى على علب الصابون ..
أصبحت سلعة في سوق النخاسة الحديثة ..
هي زينة الفنادق .. فكيف يقوم فندق دون راقصة أو بغي ..!
هي المطربة التي تشفي القلوب بصوتها الشجي ..
آه .. يا تجّار الأجساد .. لم ترحموا الفتاة .. ولا الفُتَات ..
مسكينة .. أصبحت سلعة دعائية ..
وما إن تبدأ الوردة بالذبول ..
حتى يدوسونها .. على قارعة الطريق ..!
تولد المسكينة فتاةً .. لكنها .. ما إن تكبر .. حتى تطالها يد التدنيس .. فتصبح .. فُتات .. رسماً .. ومعنى ..!
نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام مريم بدر
•
جزاك الله كل خير
نصر
•
الاخوات :
ام مريم بدر
الاخت ام مارية
الاخت miss casablanca
بارك الله فيكم وشكراً على المرور ..
ام مريم بدر
الاخت ام مارية
الاخت miss casablanca
بارك الله فيكم وشكراً على المرور ..
الصفحة الأخيرة