علك لامي معلوك @aalk_lamy_maalok
عضوة جديدة
كيف تحمين طفلك في الشتاء
يعتبر الرشح اكثر الأمراض انتشارا، وينتشر بين الاطفال اكثر من انتشاره بين الكبار، وذلك لضعف مقاومتهم للامراض وفرص اختلاطهم بأطفال آخرين مصابين بالزكام والرشح، ويمكن ان يصاب الطفل بالزكام اكثر من مرة في السنة، قد تصل الى 6 ـ 8 مرات.
واذا كان الطفل في سن الدراسة فإنه قد يصاب بالرشح لاكثر من اثنتي
عشرة مرة في السنة. اما النساء وخاصة من تتراوح اعمارهن بين العشرين والثلاثين سنة،
فإنهن يصبن بالزكام اكثر من الرجال، وذلك بسبب مخالطتهن للاطفال اكثر.
اما كبار السن فإن فرصة اصابتهم بالزكام لا تتعدى مرة واحدة في العام.
وتتساءل معظم الامهات مع بداية فصل الشتاء عن كيفية حماية الطفل من البرد،
والمحافظة على دفئه عند الخروج من المنزل.
يؤكد الدكتور محمد حسن ابو العيون السود اخصائي طب العائلة ان الاجابة
عن هذا السؤال تتضمن جانبين مهمين، اولهما ماذا يلبس الطفل في الشتاء،
والآخر كيف نحمي بشرة الطفل الناعمة الرقيقة والحساسة من الشتاء وهوائه البارد
وحرارته المنخفضة. فمن المعلوم للجميع ان جو الشتاء الجاف ودرجات الحرارة الباردة
المنخفضة من شأنهما ان يسببا احمرار البشرة وتهيجها، ليس فقط للاطفال وانما للبعض
من الكبار ايضا، وقد يتطور الامر الى حدوث تشققات في الجلد وليس فقط مجرد الجفاف واحمرار اللون.
وحيث يحتاج الطفل الصغير الى الاستحمام يوميا، حيث يتبول ويتبرز كثيرا،
وحيث قد يسترجع بعض الحليب بعد الرضاعة مما يتطلب استحمامه للحفاظ على نظافته
والتخلص من الروائح الكريهة، فإن هذا يتطلب نظاما خاصا وحرصا من قبل الام.
الاستحمام الصحيح
لا بأس من الاستحمام يوميا في اشهر الشتاء كما هي الحال عادة في فصل الصيف،
وذلك ما دامت تتبع الام بعض القواعد البسيطة وتحرص عليها من اجل سلامة طفلها.
وبداية فإن استخدام الماء الفاتر لاستحمام الطفل امر اساسي، اما الصابون فيفضل
استخدام صابون استحمام سائل غير معطر وخال من المواد العضوية. حيث ان الصابون
الذي يحتوى على تلك المواد العضوية في تركيبته، قد تم تصنيعه من مواد منظفة
من شأنها ان تزيل الطبقات السطحية من البشرة، وهي طبقات ذات اهمية حيث تساعد
في الحفاظ على نداوة البشرة عن طريق حجز الماء فيها.
يجب الانتباه الى ان الهواء المنزل قد يثير حالة الاكزيما بعد الاستحمام
اذا كان الطفل مصابا بها والاكزيما نوع من الحساسية تظهر فيها البشرة حمراء اللون،
وتتقشر وتصيب الطفل بالحكة في اجزاء من الجسم مثل الوجه والعنق والركبتين ومرفق اليدين.
وعلى هذا الاساس ينصح الاطباء باستخدام صابون مطهر ومضاد للجراثيم والبكتيريا
حتى نجنب بشرة الطفل الاصابة بالالتهاب.
ولأجل تجنب فقدان بشرة الطفل لنداوتها يفضل الا يستغرق استحمام الطفل اكثر
من عشر دقائق، وما ان يخرج من الحمام يجب دهن جسمه بكريم او جل مرطب
وذلك خلال دقائق معدودة، اي في عملية سريعة لا تتعدى الثلاث دقائق،
وذلك بهدف مساعدة البشرة على الاحتفاظ بالماء فيها مع مراعاة الحرص
على تجنب منطقة العينين وما حولهما.
وفي هذا يقول الدكتور تيري كاهن رئيس قسم الاطفال في مركز كليفلاند
انه يمكن استخدام تلك الكريمات المرطبة للبشرة لفترة لا تزيد على ثلاثة اشهر من تاريخ
بدء فتح العبوة، وذلك لانها تتلوث بالبكتيريا الضارة بعد هذه الفترة.
تؤكد كل ام سعادتها بطفلها وتعبر عن حبها وعاطفتها نحوه بمزيد من الاهتمام،
وذلك عبر مراحل طفولته، اي منذ الولادة وحتى سن الصبا والذهاب الى المدرسة،
ومن اوجه هذا الاهتمام الحرص على اختيار ملابس الطفل ما يضمن راحته في الصيف
ودفئه في الشتاء الى جانب اناقة المظهر بالطبع. وفي هذا المجال قد تنجح في
الوصول الى هدفها، وقد تؤدي المبالغة في الحرص والخوف على الطفل الى عكس ذلك.
فماذا يمكن ان يلبس الطفل وكيف تختار له الام ملابسه؟
بداية اذا كنت تستعدين لاستقبال مولودك في فصل الشتاء فيجب ان تراعي عند شراء
الملابس له ان تتضمن عددا اضافيا من الفانيلات الداخلية، فربما تحتاجين الى ان تلبسيه
فانيلتين، ومن جهة اخرى فإنه يحتاج الى تغيير ملابسه كلما بلل نفسه.
كذلك احرصي على شراء غطاء للرأس، وازواج من الجوارب، واثنين
من الجاكيتات الصوف الخاصة بالشتاء، وعدد كاف من البيجامات او السالوبيت
مع مراعاة ان تغطي القدمين في الشتاء، وان تكون مفتوحة بالنسبة للصيف.
اما بالنسبة لاستحمام الطفل سواء في الصيف او في الشتاء فإن البشكير ذا غطاء
الرأس يكون مفيدا لحمايته من التعرض لأي تيارات هوائية عند اخراج الطفل من الحمام.
هناك مجموعة من الارشادات والنصائح للمحافظة على سلامة وصحة الاطفال
من البرد وتتضمن قواعد التدفئة السليمة للأطفال:
يحتاج الأطفال الأقل من ستة أشهر من العمر الى قدر كبير من الوقاية
من البرد لضعف قدرتهم على توليد الحرارة الذاتية، كما أن مساحة سطح الجلد
لديهم لا تتناسب مع أوزانهم الخفيفة، فلابد ان يرتدي الطفل غطاء للرأس حتى
لو كان الانخفاض في درجة الحرارة طفيفا، وذلك للمحافظة على حرارته،
حيث يفقد الجسم 25% من حرارته عن طريق الرأس.
عندما تنخفض الحرارة انخفاضا شديدا لابد من تغطية الأذنين، واليدين بقفاز،
وأن يرتدي الطفل جوربا وحذاء برقبة قصيرة. ووضع كوفية حول الرقبة ويمكن
لفها حول وجه الطفل في حالة وجود هواء بارد أو رياح قارصة مع الحذر من انسداد الأنف.
استعمال الغطاء الواقي من المطر لتغطية عربة الطفل إذ انه يحفظ الحرارة داخل العربة
وذلك أثناء الخروج الى الشارع، ولا يجوز ابقاء الطفل لفترة طويلة خارج المنزل
إذا كان الجو شديد البرودة حتى ولو كانت ملابسه واقية.
يفضل ارتداء الطفل لعدة طبقات من الملابس الخفيفة مع عدد أقل من
الملابس الشتوية الثقيلة في الجو البارد، فالطفل يشعر بالدفء مع ارتداء طبقة
واحدة على الاقل من الصوف.
تأكدي من تناول الطفل وجبة اضافية قبل الخروج حيث يحتاج الجسم الى
سعرات حرارية أكثر للابقاء على دفئه في الجو البارد.
الطفل الذي بدأ المشي يجب ان يرتدي حذاء برقبة قصيرة وان يكون
مبطنا من الداخل ومضادا للبلل من الخارج، كما يجب ان يكون متسعا بدرجة
تسمح بدخول الهواء لتهوية القدمين المغطاتين بالجوارب.
عند ركوب السيارة.. اخلعي غطاء الرأس عن الطفل وطبقة من ملابسه لتجنب
زيادة درجة الحرارة مع تشغيل تكييف السيارة الساخن، والأفضل العمل على
ابقاء درجة حرارة السيارة معتدلة.
استخدمي كريما مرطبا على الأجزاء المكشوفة من جسم الطفل والمعرضة للهواء البارد.
لا تقلقي من رشح أنف الطفل في الجو البارد خارج المنزل، حيث تتوقف
أهداب الأنف عن عملها بشكل مؤقت، حيث يفترض ان تنقل افرازات الانف الى
المؤخرة بدلا من تركها تتساقط ويتوقف الرشح بمجرد دخول الطفل الى المنزل.
احرصي على الا يبرد أنف الطفل وأذناه وخداه واصابع يديه وقدميه، او ان يتحول
لونهما الى الابيض او الرمادي المصفر، فهذا يدل على الاصابة بما يسمى قرصة او
عضة البرد التي تسبب اضرارا بالغة، وفي حال حدوثها يجب تدفئة هذه الاجزاء على الفور.
قد تنخفض حرارة جسم الطفل انخفاضا فجائيا الى معدلات غير عادية بعد التعرض للجو البارد،
وهذا يتطلب الاسراع بنقله فورا الى قسم الطوارئ بالمستشفى..
وعموما ولتجنب التعرض الى احتمال حدوث هذا على الأم إلباس طفلها
ملابس مناسبة في الاجواء الشديدة البرودة، وعليها حماية الأجزاء المكشوفة
وغير المغطاة من جسمه، والحد من الوقت الذي يقضيه الطفل خارج المنزل
عندما تشتد برودة الجو.
لا تبالغي في تدفئة الطفل
لا يستطيع الاطفال حتى عمر ستة اشهر تنظيم حرارة اجسامهم كما هو الحال
عند الكبار والبالغين، ولهذا السبب او لغيره تبالغ الامهات في الباس اطفالهن الكثير
من الملابس لتدفئته، لكن ما يحدث ان جسم الطفل سوف ترتفع درجة حرارته ازاء
هذا الكم من الملابس، وهذا يؤدي بدوره الى تهيج بشرة الطفل وحدوث ما يعرف ب'الحصف'
وهو عبارة عن طفح جلدي مصحوب بوخز وحكة. ولتجنب حدوث ذلك، ومن اجل راحة الطفل
وعدم تعريضه للاعراض السابقة فان على الأم ان تسمح بتسرب بعض الهواء الى بشرة الطفل
فلا تعزلها تماما، وهذا يحدث بالاعتدال في ملابس الطفل وعدم الاثقال عليه
في هذا المجال سواء بكم الملابس فوق بعضها او بنوعيتها من حيث الخامة،
فلا يجوز الباس الطفل طبقات من ملابس صوفية او جوخ ثقيلة بعضها فوق بعض.
احتياطات واجبة
اذا كان لدى طفلك قابلية للاصابة بالاكزيما، او انه مصاب فعلا بها، فانت معنية
اكثر بالاحتياطات التالية التي هي ايضا لكل ام ولو لم يعان طفلها من الاكزيما:
- احرصي على شراء ثياب خالية من الاصباغ والالوان وتجنبي الاقمشة الصناعية
- اختاري الثياب ذات اللون الابيض والالوان البستيلية القطنية فهي الافضل
واكثر امانا لبشرة الطفل
- اغسلي ثياب الطفل بمنظفات غير معطرة، واذا استخدمت ملطفا للثياب،
فاستخدميه في مرحلة الشطف ومن ثم اعيدي عملية الشطف مرة اخرى
- لا تتردي في استشارة طبيب الاطفال حال ظهور اي مشكلة مثل تهيج
الجلد او وجود مناطق بها قشور في بشرة الطفل تبدو جافة
وحمام الهنا والعافيه
7
871
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الف الف الف شكر