يتعرض الأطفال أكثر من البالغين لأشعة الشمس، بحكم ميلهم إلى قضاء أوقات أكثر في اللعب والانطلاق مع الأصدقاء خارج جدران البيت.
ونظراً لما تسببه أشعة الشمس فوق البنفسجية من أضرار معروفة لبشرة الكبار والصغار، فإن علينا أن نحمي أطفالنا منها من دون أن نحرمهم من اللعب. كيف؟
يقول المثل إن (( الشيء إذا زاد على حده انقلب إلى ضده )) وهو مثل ينطبق على التعرض لأشعة الشمس، إذ صحيح أن التعرض لها يومياً أمر مفيد، لكن يجب أن يكون لذلك حدود، بحيث إن تم بطريقة عشوائية وفي أوقات غير مناسبة ولفترات طويلة، فإنه يؤذي بشرة الانسان البالغ ويعرضها للسرطان فما بالنا ببشرة الطفل؟
وهناك أسباب عدة تمنعنا من السماح للطفل بالتعرض لأشعة الشمس بشكل زائد منها:
_ تعرض الطفل بكثرة لأشعة الشمس، هو أمر مؤذ للأطفال الذين ينبغي أن يبقوا بعيدين عن التعرض المباشر لها في جميع الأوقات.
_ وقاية الأطفال من التعرض بكثرة لأشعة الشمس لا تقيهم فقط الألم الجلدي، الذي يمكن أن يسببه حرق أشعة الشمس لبشرتهم، ولكن أيضا يقيهم التعرض لسرطان الجلد في فترة لاحقة من حياتهم، خاصة إذا عرفنا أن 50% من أشعة الشمس التي يتعرض لها الإنسان تكون في فترة الطفولة.
_ يمكن للماء أن يبرد حرارة بشرة الأطفال أثناء تعرضهم لأشعة الشمس لفترة طويلة، ما يجعل الوالدين لا يلاحظان إصابة بشرة الطفل بضرر إلا بعد أن تكون قد احترقت وتقشرت.
_ تكون بشرة بعض الأطفال عالية الحساسية، لهذا فإن التعرض لآشعة الشمس لفترة طويلة قد يسبب لديهم حكة وطفحاً جلدياً.
كيف توفرين له الحماية؟
احرصي على:
- البحث عن الظل: وهو أمر مهم لأن أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة تكون أقوى وأكثر ضرراً خلال فترة الظهيرة( من 12 إلى 3 ظهراً)، لهذا ينصح بأن تشجعي طفلك على ممارسة أنشطة داخل البيت في هذه الفترة، وإن تعذر ذلك ابحثي دائماً عن الظل لطفلك تحت شجرة، أو باستعمال شمسية.
- اللباس المناسب أو الغطاء: تساعد الثياب الطويلة التي تغطي كامل بشرة جسم طفلك على وقايته من أشعة الشمس المضرة.
لهذا، فإن اللباس المثالي لطفلك عندما يكون خارج البيت، هو سروال طويل وقميص بأكمام طويلة.
- استعمال قبعة: القبعة هي وسيلة فعالة لحماية الوجه والرقبة والأذنين من أشعة الشمس.
- ارتداء النظارات الشمسية:لأنها تحمي عيني الطفل من الأشعة فوق البنفسجية، والتي تضر بسلامة العين.
اختاري نظارات واسعة تغطي أكبر منطقة ممكنة حول العينين وتحميها بنسبة تقارب 100%.
- استخدام الكريم الواقي من الشمس:استعملي لحماية بشرته الكريم أو المرهم الواقي من أشعة الشمس من فئة SPF 15 على الأقل، بحيث يكون مكتوباً على غلافه " UVA and UVB protection ".
وخاصة بعد السباحة أو التمارين الرياضية.
وإذا كانت سن طفلك أقل من 6 شهور اقرئي بعناية الإرشادات المكتوبة على علبة كريم الوقاية، أو اتصلي بطبيب الأطفال.
وتذكري أن أفضل وقاية لطفلك من أشعة الشمس الضارة هي أن تبقيه في الظل أو أن لا يخرج من المنزل في فترة الظهيرة، ولا تنسي أن استعمال الكريم الواقي من الشمس لا يعني أن في إمكان الأطفال أن يبقوا معرضين لأشعة الشمس في أي وقت وللفترة التي يشاؤون.
