الكثيرون يسألون هذا السؤال :
الرجل أخطأ , ثم تاب واعتذر .. لماذا لايستتاب .. لماذا لانقبل توبته والله غفور رحيم
طارق السويدان .. يستشهد بقصة الصحابي عبدالله بن أبي السرح
قائد معركة ذات الصواري الذي أسلم .. وجعله رسول الله كاتب للوحي ..ثم ارتد .. ثم جاء يريد البيعة وهو ( أخو عثمان بن عفان من الرضاع ) رضي الله عنهما .. وأخذ بيد عثمان شفيعاً له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأسلم وحسن إسلامه
..
الجواب من كبار العلماء :
إن كان سب الله فإنه لا يقتل ، وإن كان قد سب الرسول فإنه يقتل ، ولعلكم تتعجبون فتقولون : أيهما أعظم : سب الله ، أم سب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!!
الجواب : سب الله أعظم بلا إشكال ، إذاً فلماذا إذا تاب من سب الله قبلنا توبته ولم نقتله ، وإذا تاب من سب الرسول قبلنا توبته وقتلناه ؟ لأن من سب الله وتاب تاب الله عليه ، وقد أخبر الله تعالى عن نفسه أنه يسقط حقه فقال : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ فنحن نعلم أن الله تعالى قد عفا عنه بتوبته من سب الله ، أما من سب الرسول فلا نعلم أن الرسول عفا عنه ، وحينئذٍ يتعين قتله .
هذا وجه الفرق بينهما .
إذا سب الرسول فإنه يكفر ، سواء كان جاداً أو مازحاً أو مستهزئاً ، فإنه يكفر لقول الله تعالى : ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ ولكن إذا تاب تقبل توبته ؛ لقوله تبارك وتعالى : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ .
فإن قال قائل : إنه قد وجد أناس سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل توبتهم ولم يقتلهم .
قلنا : نعم .
هذا صحيح ، لكن الحق في القتل لمن ؟ للرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا عفا عنهم في حياته فالحق له ، إن شاء قتلهم وإن شاء لم يقتلهم ، لكن بعد موته لا نستطيع معرفة إن كان الرسول سيعفو عنهم أم لا ، فإذا كانوا مستحقين للقتل بسبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حق آدمي ، ولم نعلم أنه عفا عنهم ، فإن الواجب قتلهم .
ثم إن في قتلهم مصلحة وهو كف ألسنة غيرهم عن سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، أما هم فقد قبل الله توبتهم إذا كانت توبتهم نصوحاً ، وأمرهم إلى الله ، وإذا لم يقتلوا اليوم ماتوا غداً ، وهذا هو القول الراجح في هذه المسألة .
..
وأما بالنسبة لقصة عبدالله بن أبي السرح
نرد بها على طارق السويدان :
عَنْ سَعْدٍ بن أبي وقاص قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ وَسَمَّاهُمْ وَابْنُ أَبِي سَرْحٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ : وَأَمَّا ابْنُ أَبِي سَرْحٍ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ . فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى ، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاثٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ ؟ فَقَالُوا : مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِي نَفْسِكَ ، أَلا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ . صححه الألباني في صحيح أبي داود
..
الخلاصة :
نحن في بلد تحكم بشرع الله
وفيها كبار العلماء الذين يفتون بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ولايجووووز .. أن نفتي ونتحدث بعد آيات الله تعالى وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
والله ورسوله خط أحمر .. لاينبغي المساس به أبداً أبداً مهما كان عمر الشخص
فإنه إذا بلغ صار مسؤولاً محاسباً أمام الله
أتمنى من كل قلبي
بعد هذه الفتوى المفصلة وهذه الأدلة الشرعية
أن نقول سمعنا وأطعنا
وأن لايضحك علينا الشيطان .. فوالله ثم والله كلنا نتمزق لأجل الأم المكلومة
لكن شرع الله فوق كل شيء
وما جُعلت الحدود إلا ليتطهر بها الإنسان في الدنيا .. فالنار لايقوى عليها أحد
..
انتهى
ريّانة @ryan_25
عضوة نشيطة
كيف تردين على من أشفق على حمزة كاشغري ... وكيف نرد على طارق السويدان وكل المتعاطفين
114
10K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
تركيه511
•
الله يرضى عليك
أما من سب الرسول فلا نعلم أن الرسول عفا عنه ، وحينئذٍ يتعين قتله .
ما ابغى افتي و اخذ ذنب بس عندي تساؤول يسيط طيب احنا نعرف ان الرسول صلى الله عليه و سلم رحيم و عفو بطريقة جدا رائعة فهل تتوقعوا انو كان حيعفي عن حمزة ؟؟؟؟؟
انا عن نفسي راح اقول ايواااااااااااااااااااااااااااااااااا كان حيصفح عنه و فوق هادا كلووووو كان حيدعيلو دعوة رائعة و هادا اصل الرسول صلوات الله عليه
ما ابغى افتي و اخذ ذنب بس عندي تساؤول يسيط طيب احنا نعرف ان الرسول صلى الله عليه و سلم رحيم و عفو بطريقة جدا رائعة فهل تتوقعوا انو كان حيعفي عن حمزة ؟؟؟؟؟
انا عن نفسي راح اقول ايواااااااااااااااااااااااااااااااااا كان حيصفح عنه و فوق هادا كلووووو كان حيدعيلو دعوة رائعة و هادا اصل الرسول صلوات الله عليه
الصفحة الأخيرة