موضوع قراتو في مجلة رؤى وعجبني ....ان شاء الله تستفيدو منه
كيف تساعدين طفلك على تحمل المسؤولية المادية؟
تعاني كثير من العائلات من مشكلة عدم تعامل أطفالها مع المال بصورة صحيحة. فمن ناحية، هناك نوع من الأطفال يحب إنفاق المال بصورة كبيرة، ولا يكاد أحدهم يستلم مصروفه اليومي أو الأسبوعي حتى يسارع إلى المحل ليشتري في الغالب شيئاً يراه الأهل غير مفيد، مثل لعبة جديدة أو ربما بعض الحلوى. وإذا حاول الأهل منعه من إنفاق مصروفه بهذا الشكل العشوائي ينظر إليهم بحيرة صادقة وكأنه يقول «لكن هذه النقود لي ومن حقي أن أتصرف بها كما أشاء، أليس كذلك؟». ومن ناحية أخرى، هناك نوع آخر يحب توفير كل قرش يصل إلى يديه، ويحرم نفسه من أية متعة قد يستطيع أن ينعم بها من خلال إنفاق جزء من مصروفه، لأنه يرى أن الغاية الأساسية من وجود المال هي توفيره، ويجد في ارتفاع الرقم الذي يملكه متعة بحد ذاتها. وبالطبع فإن من الخطأ أن نشجع أبناءنا على التصرف بأي من هاتين الطريقتين، وعلينا أن نشجعهم على اختيار حل وسط بين هذا وذاك، حيث يتعلمون كيف ومتى ينفقون وكيف ومتى يوفرون. وينصح الخبراء باتباع الأمور التالية لتشجيع الأطفال على تحمل المسؤولية المادية بشكل صحي ومنطقي
يجب أن يحصل الأطفال على مصروف أسبوعي منتظم. قد يكون من الأسهل على الأهل أن يعطوا أطفالهم ما يحتاجونه من النقود عند الطلب. لكن تخصيص مصروف أسبوعي لهم، ومطالبتهم بإنفاق ما يحتاجون وتوفير ما يستطيعون منه، يعلمهم كيف يديرون ما لديهم من مال بمسؤولية، وهذا درس يستفيدون منه كثيراً من أجل حياتهم المستقبلية. ويجب أن يسمح للأطفال باتخاذ قرارات حكيمة أحياناً وأخرى حمقاء في أحيان أخرى، على أن يتحملوا مسؤولية كل ما يتخذونه من قرارات بشكل مباشر. أما عن مقدار ما يجب إعطاؤه للطفل فذلك يعتمد أساساً على الوضع المادي للأهل والبيئة التي يعيش فيها وما يحصل عليه أقرانه المحيطين به في المدرسة والحي، وكذلك على عمر الطفل وما يحتاج إليه. ومن المهم أن يكون المصروف الذي يحصل عليه الطفل كافيا لتغطية ما يحتاجه من مصاريف وتوفير جزء منه في النهاية لإنفاقه فيما بعد في أمور أكثر أهمية وتكلفة
يجب تحديد يوم معين لإعطاء الطفل المصروف الأسبوعي. ضعي نظاماً بحيث يتعود الطفل على الحصول على مصروفه في ساعة محددة من يوم محدد في الأسبوع، واكتبي ما تدفعينه له في سجل خاص. بهذه الطريقة تضمنين التخلص من ادعائه بأنك لم تعطه أي مصروف في الأسبوع الفائت مثلاً
لا تربطي بين أداء الواجبات والمصروف. يتفق جميع الخبراء على أن أداء الواجبات المنزلية، مثل مساعدة الوالدة على تنظيف المنزل أو ترتيب الغرفة أو الذهاب إلى محل البقالة لإحضار بعض الحاجات المنزلية، هي واجبات عائلية منتظمة ويجب تجنب الربط بينها وبين مصروف الطفل. أي أن الطفل يجب أن يحصل على مصروفه الأسبوعي بشكل منتظم دون النظر إلى مدى تعاونه في أداء واجباته المنزلية. ولكن يمكن للأهل إعطاء حافز إضافي في حال قام الطفل بأداء مجهود إضافي غير اعتيادي، مثل المساعدة على تنظيف السيارة مثلاً
لا تدفعي له نقودا لقاء الحصول على درجات جيدة في المدرسة أو لأن سلوكه حسن. يقول الخبراء إن «شراء» الدرجات أو أي سلوك جيد آخر، يحرم الطفل من إحساسه بأنه أنجز شيئاً، ويؤكدون على أن الإحساس بتحقيق إنجاز ما يجب أن يكون جائزته الحقيقية. افصلي بين النقود والتصرفات الحسنة
شجعي طفلك على التوفير. يقترح بعض الخبراء أن نطلب من أطفالنا توفير نسبة محددة من مصروفهم الأسبوعي، لكن آخرين يعتقدون أن التوفير يجب أن يكون تصرفاً طوعياً يقوم به الطفل من تلقاء نفسه. إذا فهم الطفل أن مسؤولية شراء اللعبة الالكترونية الجديدة أو القبعة التي أعجبته في السوق تقع على عاتقه، سوف يجبر على تعلم التوفير تلقائياً. وفي جميع الأحوال يمكن الاحتفاظ بالنقود التي يوفرها الطفل في حصالة أو علبة خاصة في البيت ولا حاجة لوضعها في البنك، لأن كثيرين من الأطفال ينظرون إلى البنك على أنه مكان يأخذ منك النقود ولا يعيدها لك في اللحظة التي تريدها
jasmean @jasmean
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يسلموووووووو