:icon28:
كلنا يقرأ... لم نكن نقرأ الكتب فعلى الأقلنقرأ المجلات والصحف اليومية، وكل هذه يجب ألا تخلو من الفائدة، ولكي لا تذهبقراءتنا هباء ولا يضيع وقتنا سدى، فعلينا أن نحاول قدر الإمكان الاستفادة مما نقرأ،وهذه بعض النصائح أو بعض الوسائل للاستفادة مما نقرأ أسجلها من خلال التجربة: أ - نوعية الكتب لابد أولا من الدقة في اختيار الكتب لتتحقق الفائدة بالفعل. عليكاختيار الكتب النافعة التي تـفيدك في دينك ودنياك ،وعلى رأسها علوم الشريعة منتفسير وحديث وفقه وسيرة، ثم كتب اللغة والتاريخ، ثم غيرها من العلوم ، وكذلكبالنسبة للمجلات.فلا بد من الابتعاد عن المجلات الهابطة أو حتى ذات المستوى الذييقل عن المتوسط مما ليس فيها علم ولا فائدة ، فاحرص أخي المسلم على قراءة المجلاتالدينية والسياسية ذوات الكلمة الصادقة الصريحة ولا تقرأ من المجلات الأخرى إلاالمقالات النافعة إن وجدت. عليك أيضا التعرف على أسماء المؤلفين ذوي الأمانة والثقةوالكلمة الصادقة الهادفة البعيدين عن الإسفاف وعن الفساد والإفساد لتقرأ لهم ، ولاتقرأ لغيرهم من ذوي الأهداف السيئة والأغراض الدنيئة كالكتاب المأجورين وأمثالهم ،إلا إذا كانت قراءتك لهدف معين معرفي أو تخصصي ، أو لتحذير الناس من آرائهم ، وهذهالرخصة ليست للجميع بل لمن عنده من العلم نصيب يستطيع به التعرف على الحق وتمييزالصواب من الخطأ بأرضية صلبة من معارف الدين. أما المبتدئون فقد يتأثرون بما يقرؤونإذا لم تكن معرفتهم بالدين عميقة. إذا كنت مبتدئا فاقرأ أولا الكتب الواضحة التي لايشوب أسلوبها غموض أو تعقيد لئلا تسأم أو تمل عندما تشعر أنك لا تفهم جيدا كل ماتقرأ ، ولا شك أن الأسلوب السهل السلس والمشرق المثير في الوقت نفسه له دور كبير فيحب القراءة. ومن الأفضل أن تكون الكتب محققة تحقيقا علميا فهي أكثر فائدة بما تضيفهمن تعليقات وبما تعرفنا به من تخريج الأحاديث ونسبة الآراء والأقوال لأصحابهاومصادرها بدقة ونظام وترتيب. نوع قراءاتك في مختلف فروع العلم والمعرفة لتلمبأساسيات كل علم والأمور الهامة فيه ، ولكي لا تكره علما لأنك تجهله ، والإنسان عدوما جهل كما قال الشاعر: تـفـنـن و خذ من كل علم ، فإنما * * * يـفـوق امرؤ في كلفـن له علم فأنـت عـدو للـذي أـنت جاهـل * * * به ، ولعلم أنت تـتــقـنـه سلم ثمركز على تخصص معين تميل أليه أكثر لتتزود منه بعلم أكبر،فتكون ثقافتك أوسع بالاطلاععلى مختلف العلوم ويكون تخصصك في علم بعينه أكثر من غيره سبيلا إلى الإحاطة بمعظمجوانب هذا العلم دون أن تترك مطالعاتك للعلوم الأخرى و الأخذ من كل منها بطرف. ولاتترك أمهات الكتب من الكتب التراثية القديمة ذات الفائدة العظمى ، ولا تصغ لادعاءاتصعوبة الأسلوب أو عدم تشويقه ولا لدعوات التجديد لتلك الكتب وصياغتها بأسلوب جديدمختصر ومشوق كما يقولون ، لأن هذه الدعوات ليس لها هدف سوى إبعادنا عن ديننا ولغتناببعدنا عن أمهات الكتب العظيمة التي تحوي الفوائد الجليلة في كل العلوم وهم يهدفونأيضا إلى ‘إضعاف لغة القرآن وإلى بخس علماء المسلمين السابقين حقوقهم وأقدارهم. ومنيقرأ فيها يجد العلم مع الأسلوب المنوع والمشوق لا سيما لطلاب العلم ممن قطعوا فيهشوطا. ب - طريقة القراءة لا بد أيضا أن تكون طريقة قراءتك مناسبة من حيث المكانالذي تقرأ فيه وكيفية الجلوس وكيفية القراءة ونحوها من أمور. لا بد أن يكون المكانالذي تجلس فيه للقراءة مناسبا لها بألا يوجد فيه ما يشغل الفكر ويعطل الذهن ويشتتالتركيز. لا تقرأ وأنت مستلق لأن ذلك أدعى إلى جلب النوم والكسل. ولتكن جلستك جلسةمريحة بحيث تتجنب ظهور متاعب صحية في المستقبل كآلام الظهر. لا بد أن تكون الإضاءةجيدة فحاول أن تتجنب الضوء الأصفر (اللمبات) فالضوء الأبيض (الفلورسنت) أفضل وأكثرحماية للعينين، والأفضل أن تكون القراءة في ضوء النهار الطبيعي في مكان مناسب جيدالحرارة. أبعد الكتاب عن عينيك لئلا تتضررا وإن كنت تعاني من مشاكل في النظر فلاتقرأ بكثرة حتى تراجع طبيب العيون. ركـز جيدا أثناء القراءة فيما تقرأ، وأعط كلانتباهك له، وحاول أن تتفاعل معه كأن تتذكر معلومات سابقة حول ما تقرأ،أو أن تبكيإذا مر بك ما يدعو لذلك من ذكر الله والتحذير من الذنوب والأخطاء ووصف النار... الخ. اقرأ ببطء إن كان الكتاب هاما جدا أو صعب الأسلوب نوعا ما أو يحتاج إلى التعمقفي الفهم أو ترغب أنت في حفظ بعض ما تقرأ ، أما إن كان عاديا فاقرأ قراءة متوسطةليست بالبطيئة المتأملة المتفحصة كثيرا ولا بالسريعة المضيعة لمعاني ما تقرأ. القراءة الصامتة أفضل فهي أسرع وأقل إجهادا لأنها لا تشرك الكثير من أعضاء الحسفيها فتساعد بذلك على زيادة التركيز. ج - كيفية الاستفادة الهدف من القراءة حصولالفائدة وجني ثمار التعب والوقت بقطف أجمل ولأفضل زهور العلم،وذلك باتباع الآتي: ضعفي بالك أولا أن تقرأ قدرا معينا من الكتاب أو تخصص وقتا معينا لا بد أن تقرأ فيه. اقرأ مقدمة الكتاب أولا.وإن شعرت ببعض الملل من مقدمات بعض الكتب، لأن قراءتهاستفيدك غالبا في معرفة هدف الكاتب من تصنيف كتابه ولتتعرف على موضوع الكتاب بصورةبينة واضحة. إذا لم تفهم نقطة معينة أو استعصى عليك فهم فكرة ما أو خطر على بالكسؤال لم تجد له إجابة فضع علامة على ما لم تفهم أو دوّن ما يطرأ على ذهنك من أسئلةثم حاول أن تسأل عنها من هو أكثر منك علما في هذا الموضوع. دع القلم معك أو فيمتناول يدك عندما تقرأ،وحاول أن تضع جوار كل فقرة الفكرة العامة التي تناولتها فيالمكان الخالي قربها( الحاشية أو الهامش) وحاول أن تدون بعض الملاحات الهامة إذاطرأت على ذهنك أو أن تلخص بعض الفقرات أو تسجل بعض النقاط الهامة. حاول أن تستعينبوسائل أخرى تدعم معلوماتك حول ما تقرأ كالأشرطة السمعية أو المرئية أو المجلاتالأخرى والصحف إذا وجد منها ما يتعلق بموضوع كتابك. بعد أن تنتهي من القراءة أغلقالكتاب وحاول أن تستعيد في ذهنك أهم الأفكار التي قرأتها. ثم أعد تقريرا حول موضوعالكتاب تذكر فيه اسم الكتاب ومؤلفه ودار نشره ثم تلخص موضوعه فيما لا يتجاوز صفحةواحدة من الحجم المتوسط مع ذكر الثمرة التي حصلت عليها واكتسبتها من الكتاب ، وحاولأيضا أن تذكر رأيك في أسلوب الكاتب من جميع النواحي : من حيث السلاسة أو الصعوبةوالتعقيد واستيفاء الشواهد المناسبة، والحيادية والموضوعية في الكتابة وغير ذلك منأمور ، ولا بد أن تكون قراءتك قراءة ناقد خبير فتميز الصحيح من الفاسد من الكتبوالأقوال الواردة وحبذا لو استطعت جمع ما كتب في الموضوع الواحد من مصادر متعددة. حاول أن تتحدث مع الآخرين حول مضمون ما قرأت وعلمت فيستفيد الناس وتثبت أنتمعلوماتك. حاول حفظ بعض العبارات الجميلة ذات المعاني الرائعة ليقوى أسلوبك ويزدادثراؤك اللغوي ويمكن أن يأتي ذلك اكتسابا عفويا من مداومة القراءة. مع تمنياتيللجميع بالفائدة منقول للفائده باذن الله
رعبووبه @raaboobh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جراح نازفة
•
الله يجزاك خير القراءة الصامتة هي المفضلة عندي مع انه قله القراءة الايام هذه مع النت
الصفحة الأخيرة