كيف تسيطري على شهوتك

الأسرة والمجتمع




كيف تسيطري على شهوتك



اقرئي هذه السطور وإن شاء الله سيذهب عنك الله ما يريد ان يزينه الشيطان لك
و يوهمك كم انت ضعيفة و يرسم لك في خيالك كم ان اللذة لا نهاية لها و كم هي وردية
انه كيد الشيطان لا تنصتي له و بئس اللذة التي اخرها عذاب في الدنيا و الأخرة

اعلمي

ان الشيطان يريد ان يزين لك الحرام ويصرفك عن زوجك و يصرف عنك زوجك
و يجعلك تشعرين بالشهوى عندما يكون زوجك بعيد عنك و عندما يقترب منك يجعلك تشعرين بالبرود التام


احذري

كل فتاة لم تتزوج احذري النظر الى المرآة طوال الوقت و الإعجاب بالنفس و ارتداء الملابس المغرية احذري انت تتزينين للشيطان و يراكي و يعجب بك و يصرف عنك الحلال و الزواج و يزينك في عين من يبتغي الحرام
فلا تكثرين النظر الى المرآة يا غالية و اكثري من ذكر الله
فنجد اغلب كل من تزينت و اعجبت بحالها نجدها في بعد العرس اذ يراها عريسها عادية و قبيحة في بعد الأحيان هذا من الشيطان التي تزينتي له و انت لا تعلمين
لن يتركك تستقرين و تتهنين بحياة كريمة
حصني نفسك بالأذكار وقراءة سورة البقرة



و اخيرا الى كل من يعصي الله و يريد ان يتوب



ان التوبة هي سبيل النجاة من غضب الله و سخطه فلا تيأس من رحمة الله

و ان الله سيغفر لك و يتقبل توبتك

اعزم على عدم العودة مرة ثانية و ابشر كل الخيرات

و ابتعد عن كل ما يثير شهوتك

منها النظر الى اهل الفسق و الفساد في الأرض و اعلم انهم اكثر الناس احزانا و الالاما في الأرض



تنبيه



عندما يدق الشيطان على قلبك و جسدك ليلا او نهارا سارعي الى تشغيل سورة البقرة
و ستندهشين كيف ذهبت عنك الشهوة الى الحرام في دقائق و كأنها لم تكن

و لا نتسي هذا الحديث اجعليه امامك في كل لحظة في حياتك



حدثنا عيسى بن يونس الرملي حدثنا عقبة بن علقمة بن خديج المعافري عن أرطاة بن المنذر

عن أبي عامر الألهاني عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال


" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا

فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا "


قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا


أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم


قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا

بمحارم الله انتهكوها (حديث صحيح)




فلا تضيعي جهد السنين من صيام و قيام و صدقة و قراءة قرآن في لحظة يا غالية





و اكتبي هذه الكلمات و علقيها في مكان اللي تعصين الله فيه

و ردديها طوال الوقت


الله راقبي.. الله ناظري.. الله شهيد علي


.............و ابشري ابواب الخيرات التي ستفتح لك و لا تذهلين

إن الله حقا راقبك و ناظرك و شهيد عليكي و رزقك على تقوتك و طاعتك له ما لا تحلمين به في الدنيا و الاخرة

وكانت تُحكى في قصص التاريخ الإسلامي لشاب كان أيام التتار وكان يريد أن يستقيم ولا يستطيع.. فيذهب إلى عالم ويقول له: أنا سمعت حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذهب إليه رجل وقال دلني على قول في الإسلام لا أسأل عنه أحد بعدك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " قل آمنت بالله ثم استقم " فالشاب سأل العالم: كيف أفعلها؟ فالعالم لم يقل له كلام نظري، بل أعطاه وصفة عملية. قال له: إذا أويت إلى فراشك قبل أن تنام فردد في نفسك مراراً حتى يأخذك النوم: الله ناظري، الله راقبي، اللهشهيد علي، ورددها حتى تنام، فإذا استيقظت من نومك لتبدأ يومك فرددها حتى تخرج من بيتك. هذا العالم كان يريد من هذا الشاب أن يستقر هذا المعنى في ذهنه ليلاً ونهاراً، ثم قال له العالم: رددها في يومك ما استطعت، وائتني بعد سنة لتقول لي ماذا فعلت. الشاب لم يعد لهذا العالم بعد سنة، ولكنه بعد لقائه بهذا العالم تغيرت أحواله.
يقول: فكنت إذا هممت بمعصية أُردد الله ناظري، الله راقبي، الله شهيد علي، وكنت إذا فعلت خيراً أقول الله ناظري، الله راقبي، الله شهيد عليّ، فكنت أتغير يوماً بعد يوم، ومضت سنة ولم يرجع إلى العالم، ودخل الجيش وبدأ يتدرج في الجيش، ورأى رؤية أنه تاه في الصحراء وجلس على صخرة يبكي فإذا بكوكبة من الفرسان يتقدمهم رجل أبيض جميل، فلما رآه يبكي نزل عن فرسه وأخذه واسنتهضه وضغط على صدره وقال: قم يا محمود طريقك إلى مصر من هاهنا ستملكها وستهزم التتار. فكان الشاب هو قطز الذي استيقظ بعد هذه الرؤية وذهب إلى العالم الجليل عز بن عبد السلام الذي قال له: ستكون رؤية خير، وتحققت الرؤية بـ واإسلاماه، وكانت بداية هذا الشاب بـ :الله راقبي الله ناظري الله شهيد علي.




((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ….)(فلا تجعلي الله اهون الناظرين اليك.
*********************************


و اعلمي



ان الله توعد تبارك وتعالى أهل الفجور والفساد بالعذاب الشديد يوم القيامة فقال

وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{ (الفرقان:68-69)

فمن يطيق ذلك ؟.

وقبل هذا العذاب يتعرض الزناة والزواني للعذاب في القبر، ويحدثنا صلى الله عليه وسلم عن شيء مما يعذب به هؤلاء في قبورهم؛ فيصف مارآه من تعذيب الزناة والزواني بقوله:"فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة"( رواه البخاري (1386) والحديث طويل اقتصرنا منه على موضع الشاهد)

هذا بعض مايتعرض له الزناة عند الله ؟ ومن يعمل عمل قوم لوط فهو مثلهم إن لم يكن أشد فمن يطيق ذلك ؟! ومن يعرض نفسه لهذه العقوبة؟

وليعلم بعض الشباب والفتيات الذين لم يصلوا إلى ممارسة الفاحشة، أن المقدمات (النظر، اللمس ....) هي أول خطوة في طريق الفاحشة، وأن الجرأة عليها تقود إلى مابعدها.

خطوة في طريق الهلاك:

لقد أقسم الشيطان أمام الله عز وجل أن يسعى لإغواء عباد الله مهما وجد لذلك سبيلا } قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ. ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِيـنَ{ (لأعراف:16- 17).

إنه يسعى بكل وسيلة لإغواء العبد وإضلاله، وهو يعلم أنه حين يوقعه في معصية ولو صغيرة قد تقدم خطوة، وقد أصبحت الجولة التي تليها أهون منها، لقد أخبر الله عز وجل عن الذين فرّوا من المعركة في أحد وكيف أوقعهم الشيطان في هذه الكبيرة التي هي من الموبقات بسبب بعض ذنوبهم - وقد غفر لهم تبارك وتعالى -} إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ{ (آل عمران:155).

إنه يسعى بكل وسيلة لإيقاعك في الصغيرة، ثم يتدرج بك إلى الفواحش، ثم يقول بعد ذلك قد خسرت الدنيا والآخرة فتمتع بماتشاء من الشهوات وخض في الوحل، فيقطع عليك خط الرجعة.

والمتأمل في الواقع اليوم يرى أن معظم الشباب والفتيات الذين ساروا في طريق الغواية والانحراف كانت البداية لديهم من طريق هذه الشهوة.

احذري سوء الخاتمة

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المرء قد يكون على حال من الصلاح والاستقامة ثم يختم له بضد ذلك والعكس، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:"إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات؛ فيكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار"( رواه البخاري (3332) و مسلم (2643 )) .

ولذلك كان السلف يخشون سوء الخاتمة، بكى سفيان الثوري رضي الله عنه ليلة إلى الصباح فقيل له أبكاؤك هذا على الذنوب فأخذ تبنة من الأرض وقال " الذنوب أهون من هذه، إنما أبكي خوف الخاتمة" .

إن التعلق بالشهوات واستيلاءها على القلب من أكبر أسباب سوء الخاتمة، فمامن أحد إلا وفي خاطره همّ يجوس به يملك عليه مشاعره، فهذا همه الأصغر والأكبر الدينار والدرهم، وذاك همه الشهوات ومتعة النفس، لكن الآخر همّه هناك في الدار الآخرة، وإن فكّر في الدنيا ففي حال الأمة وفي تقصيره وذنوبه، وحين يحل بالإنسان الموت يتذكر ويبدو له ماكان يستولي على همه.

يروى أن رجلا عشق شابا واشتد كلفه به، وتمكن حبه من قلبه حتى مرض ولزم الفراش بسببه، وتمنع ذلك الشخص عليه واشتد نفاره عنه، فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده بأن يعوده فأخبره بذلك الناس ففرح واشتد فرحه وانجلى غمه، وجعل ينتظره للميعاد الذي ضرب له، فبينما هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما، فقال: إنه وصل معي بعض الطريق ورجع...فلما سمع البائس أُسقط في يده وعاد إلى أشد مما كان به، وبدت عليه علائم الموت فجعل يقول في تلك الحال:

وياشفاء المدنف النحيل أسلم ياراحة البال العليل

رضاك أشهى إلى فـؤادي من رحمة الخالق الجليل

فقيل له: يافلان اتق الله. فقال: قد كان، فما أن جاوز باب داره حتى سمع صيحة الموت.

وآخر كان واقفاً إزاء داره، فمرت به جارية لها منظر فقالت: أين الطريق إلى حمام منجاب؟ فقال:هذا حمام منجاب، فدخلت الدار ودخل وراءها، فلما علمت بالأمر أظهرت له البشرى والفرح وقالت:يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقر به عيوننا، فخرج وتركها في الدار ولم يغلقها، فأخذ مايصلح ورجع فوجدها قد خرجت وذهبت، فهام الرجل وأكثر الذكر لها وجعل يمشي في الطريق وهو يقول:

يارب قائلة يوماً وقد تعبت كيف الطريق إلى حمام منجاب

فبينما هو يوماً يقول ذلك، أجابته جارية من طاق:

هلا جعلت سريعاً إذ ظفرت بها حرزاً على الدار أو قفلاً على البابِ

فازداد هيما نه بها ، حتى حضرته الوفاة، فكان آخر كلامه من الدنيا هذا البيت ولم ينطق بالشهادة(انظر العاقبة ص171 وما بعدها).

وذكر الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ في حوادث سنة ثمان وسبعين ومائتين ما يلي:"وفيها توفي عبده بن عبد الرحيم ـ قبحه الله ـ ذكر ابن الجوزي أن هذا الشقي كان من المجاهدين كثيراً في بلاد الروم، فلما كان في بعض الغزوات والمسلمون يحاصرون بلدة من بلاد الروم، إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن، فهويها، فراسلها: ما السبيل إلى الوصول إليك؟ فقالت: أن تتنصر وتصعد إليّ، فأجابها إلى ذلك، فما راع المسلمين إلا وهو عندها، فاغتم المسلمون بسبب ذلك غماً شديداً، وشق عليهم مشقة عظيمة، فلما كان بعد مدة مروا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن، فقالوا: يا فلان ما فعل قرآنك؟ ما فعل علمك؟ ما فعل صيامك؟ ما فعل جهادك؟ ما فعلت صلاتك؟ فقال: اعلموا أني أُنسيت القرآنَ كله إلا قوله: }رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ. ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ{ (الحجر:2-3) وقد صار لي فيهم مال وولد"( البداية والنهاية 11/64.) .

أرأيت كيف تفعل الشهوة بصاحبها؟ والنماذج على ذلك كثيرة لا يتسع المقام لسردها، فاحذر أخي وأختي - حماكما الله- من هذا المصير.

أي المحبتين تريد؟

إن قلب العبد وعاء لا يخلو من محبوب يُرجى ويُخاف فواته، والضدان لا يجتمعان، فإن امتلأ قلبك بحب الشهوات، فهل تظن أنه سيبقى فيه مكان لمحبة الله و محبة مايحبه سبحانه؟

إنه طريق واحد، وخيار فرد فحدد مصيرك واختر أحد الطريقين، وإذا أردت محبة الله ولذة الإيمان فلن تحصل لك حتى تطهر قلبك من محبة ما يسخطه، وإن تعلقت بغير الله فأنى لك لذة الإيمان وحلاوة الطاعة.

إن الذين تستغرقهم الشهوة المحرمة يتحولون إلى عبيد لها تأمرهم فيطيعون، وتناههم فيخضعون، وهاهو أحدهم وقد أحب امرأة يقال لها عَزَّة يقول فيها:

يبكون من حذر العذاب قعوداخروا لعزَّة ركعا وسجورهبان مدين والذين عهدتهملو يسمعون كما سمعت كلامها

يقول ابن القيم رحمه الله واصفا حال أمثال هؤلاء: "فلو خير بين رضاه ورضا الله، لاختار رضا معشوقه على رضا ربه، ولقاء معشوقه أحب إليه من لقاء ربه، وتمنيه لقربه أعظم من تمنيه لقرب ربه، وهربه من سخطه عليه أشد من هربه من سخط ربه عليه، يسخط ربه بمرضاة معشوقه، ويقدم مصالح معشوقة وحوائجه على طاعة ربه، فإن فضل من وقته، وكان عنده قليل من الإيمان، صرف تلك الفضلة فى طاعة ربه، وإن استغرق الزمان حوائج معشوقه ومصالحه صرف زمانه كله فيها، وأهمل أمر الله تعالى، يجود لمعشوقه بكل نفيسة ونفيس، ويجعل لربه من ماله - إن جعل له - كل رذيلة وخسيس، فلمعشوقه لبه وقلبه، وهمه ووقته، وخالص ماله، وربه على الفضلة، قد اتخذه وراءه ظهريا، وصار لذكره نسيا، إن قام فى خدمته فى الصلاة فلسانه يناجيه وقلبه يناجى معشوقه، ووجه بدنه إلى القبلة ووجه قلبه إلى المعشوق. ينفر من خدمة ربه حتى كأنه واقف فى الصلاة على الجمر من ثقلها عليه، وتكلفه لفعلها، فإذا جاءت خدمة المعشوق أقبل عليها بقلبه وبدنه فرحا بها، ناصحا له فيها، خفيفة على قلبه لا يستثقلها ولا يستطيلها"( إغاثة اللهفان (2/151-152)).

ولن تحتاج دليلا على ذلك فاقرأ ما يكتبه هؤلاء من أبيات وعبارات، وانظر أحوال كثير منهم وكيف جلب عليهم هذا الحب والعشق الشقاء والنكد، فهل يستحق هذا الهوى والغرام أن يختصر الحياة كلها فيه؟

هل سمعت عن الأمراض الجنسية؟

إن من سنة الله عز وجل معاقبة من عصاه في الدنيا قبل الآخرة، ولمن يأتون الفواحش عقوبة من نوع خاص، عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يامعشر المهاجرين: خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، ومالم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتخيرّوا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم"( رواه ابن ماجه (4019) وقال في الزوائد هذا حديث صالح للعمل به وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (106).) .

هل سمعت عن مرض الزهري، والسيلان؟ في إحصائية عام (1977م) يبلغ المصابون بالزهري سنويا (50) مليونا، أما السيلان فخمسة أضعاف حيث يبلغ (250) مليونا سنويا، وفي عام(1981م) بلغ عدد المصابين بمرض آخر هو الهربس التناسلي (20) مليونا في الولايات المتحدة وحدها .

وأخيرا ابتلى الله من عصاه بطاعون الإيدز الذي انتشر وينتشر بشكل متوالية هندسية، ويبلغ الذين ينقل إليهم المرض يوميا على مستوى العالم 10 آلاف شخص، وفي كل دقيقة يصاب ستة أشخاص دون سن الخامسة بعدوى الإيدز، وفي عام 2000م لقي مايقرب ثلاثة ملايين شخص من حاملي المرض مصرعهم. وقد تسبب الإيدز في إضافة 13.2 مليون طفل إلى قائمة الأيتام. ويقدر عدد المصابين به في عام 2000م ب34.4 مليون ثلثهم من الشباب من بين 15 -24 سنة(انظر مرصد الأرقام (1422هـ) (ملحق سنوي لمجلة البيان).). بقي أن تعلم أن 73% من المصابين بهذا المرض هم من الذين يعملون عمل قوم لوط .

وهذا أحد المصابين به وهو السينمائي الأمريكي روك هدسون يقول وهو على فراش الموت: "أنا بانتظار القدر، إنه يدق بابي، أستمع إلى صوته من أعماقي، لم أكن أود أن أتعذب هكذا، ومن خلال هذا المرض -الإيدز سرطان العصر- ورغم ابتسامات الكثيرين وتهنئتي بالتماثل للشفاء إلا أنني على موعد مع القدر، إنه يدق بابي اللحظات الأخيرة"( انظر كتاب غضب الله تعالى يلا حق المتمردين على الفطرة لفؤاد سيد الرفاعي.).

وهذا أحد الشباب كان يعاشر إحدى الفتيات بالحرام خارج بلاده، فلما أراد أن يعود وجد ورقة قد كتبت عليها صاحبته (مرحبا بك عضوا في نادي الإيدز) فضاق عليه الأمر وصعق، فأعيذك أخي وأختي بالله أن تسلكا هذا المسلك وتسيرا في هذا الطريق.

الجزاء من جنس العمل :

إنها قاعدة شرعية، وسنة لا تتخلف أن يجزي الله العامل من جنس عمله، أتظن يا أخي أن من يطلق العنان لشهوته دون وازع أو ضابط، أتظنه يسلم من عقوبة الله؟ لا فجزء يسير من عقوبته أن تنطبق عليه هذه القاعدة . اسمع مايقول الشافعي رحمة الله :

وتجنبوا ما لا يليق بمسلم كان الوفا من أهل بيتك فاعلم إن كنت ياهـذا لبيبـا فافهـــم عفّوا تعفّ نساؤكم في المحرم إن الزنا دين فإن أقرضتهمن يزن يُزن به ولو بجـداره

إذا من يتجرأ على انتهاك عرض الآخرين معرض أن يرى ذلك في ابنته أو أخته، ومن لا يبالى بمحارم الله قد تخونه زوجته، ومن تتجرأ على ذلك مُعرَّضة أن تراه في بناتها ونسلها، - جنبني الله وإياكم كل مكروه- فحافظ أخي وأختي على عرضك، واعلموا أن المرء قد يجازى من جنس عمله فيقع لأهله ماأوقعه بالناس.

الشيخ/محمدالدويش
19
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سوسو221
سوسو221
الله يستر ويحمي جميع المسلمين

اعوود بالله من النفس والشيطان

اللهم احسن خاتمتناااا

يالله ياعفووو اعفوو عني وارحمني ورحم جميع المسلمين

الله يجزاك خير على الموضوع
ثقي بالله
ثقي بالله
جزاك الله خيرا
البارقه السعوديه
الله يستر ويحمي جميع المسلمين اعوود بالله من النفس والشيطان اللهم احسن خاتمتناااا يالله ياعفووو اعفوو عني وارحمني ورحم جميع المسلمين الله يجزاك خير على الموضوع
الله يستر ويحمي جميع المسلمين اعوود بالله من النفس والشيطان اللهم احسن خاتمتناااا يالله...
عائشة المشرقة
بارك الله تعالئ فيك
نورالجنة
نورالجنة
و فيكن بارك الرحمن جزاكن الله الفردوس على مروركن الطيب اسأل الله ان يبلغكن رمضان و يحرم على وجوهكن النار