كيف تصبحين داعية متميزة؟؟؟

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
=====================
كيف ندعو الناس إلى الله تعالى؟!
==================
( ملخص لجزء من الدرس الأسبوعي للأستاذ" عمرو خالد" ضمن سلسلة"قصص الأنبياء" ، بالجزء الخامس من تفسيره لسورة يوسف ، بالإضافة إلى استشارة من موقع إسلام أون لاين،وأيضاً جزء من حديث للشيخ "الحبيب علي الجافري" بالتليفزيون المصري، وقد تمت الإشارة إلي هذين المصدرين في موضعهما.)
=====================================================
*لماذا يجب أن
ندعو الناس؟!!!
===============
1- لأن الله تعالى أمرنا بذلك حين قال في كتابه العزيز:"ولتَكُن منكم أمَّةٌ يدعون إلى الله، يأمرون بالمعروف وينهَون عن المُنكر"
2- لأننا سُمِّينا خيرأُمة بسبب قيامنا بهذه الدعوة ، والدليل قوله تعالى:" كُنتم خيرَ أمةٍ أُخرجَت للناس تأمُرون بالمعروف وتَنهَون عن المُنكر وتؤمنون بالله"
3-لأن الله تعالى يعطي الداعي إليه أعلى ثواب يمكن أن يأخذه مؤمن ،والدليل من القرآن هو:
" ومَن أحسنُ قولاً مِمَّن دعا إلى اللهِ وعمِل صالحاً وقال إنَّنِي من المُسلمين؟"
ولعل عِظَم ثواب هداية الناس يرجع إلى أنك إذا تسببت في هداية شخص ثم قام هذا الشخص بأعمال صالحة كان ذلك في ميزان حسناتك ،وإذا اهتدى أحد بسبب هذا الشخص الذي هديته كان كل ذلك في ميزان حسناتك إلى يوم القيام ...وهكذا كالسلسلة، كلما اهتدى أحد بسبب من هديته !!
فالأعمال الصالحة لكل المؤمنين بمصر مثلاً هي في ميزان حسنات عمرو بن العاص الذي فتحها ونشر الإسلام بها!
ويكفيك أن تسمع قوله صلى الله عليه وسلم:"مَن دَلَّ على خير كان له مثل أجر فاعله، ِمن غير أن يَنقُص مِن أجره شيئا"
ولك أن تتخيل مقدار الثواب الذي يحصل عليه الإنسان حين يتسبب في هداية أحد!!!
4- لأن هداية العاصي أو الضال فيه إحياء لنفسه وضميره وبعثٌ للحياة في كل أحواله من جديد، والله تعالى يقول"ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"
5- لأن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم قال:"لإن يهدي بك اللهُ رجلاً واحداً خيرٌ لك من الدنيا وما فيها" ، وفي رواية أخرى :"خيرٌ لك من حُمُر النَعَم"(أي وسيلة المواصلات الفاخرة كالسيارة المرسيدس مثلاً)
6-لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"لتأمُرُنَّ بالمعروف،ولتَنهَوُنَّ عن المُنكر ،أو ليوشِكَنَّ الله أن يوقِع بكم عذاباً، ثم تدعونه ، فلا يستجيب لكم!!"أي أن الأمر ليس باختيارنا وإنما فرض علينا.
ولنلاحظ أن السؤال في هذه الفقرة يقول:"لماذا يجب أن ندعو الناس؟" ولم يقل المسلمين ، فالدعوة تكون لكل الناس مادامت قلوبهم لاتزال تنبض بالحياة(وانظر إلى سيدنا يوسف، لقد كان يدعو اثنين أحدهما على وشك الموت!!ولكنه لم يتركه ،بل بذل جهده معه) فنحن ندعو المسلم ليزداد إيماناً، بينما ندعو غير المسلم إلى الإسلام لننقذه من الخلود في النار- والعياذ بالله- وليكون ذلك في ميزان حسناتنا.
ولنبدأ بالمقربين ِمنَّا تحقيقاً للمبدأ الإسلامي القائل:"الأقربون أولى بالمعروف"
**كيف أدعو الناس وأنا محتاج
إلى مَن يعلِّمني ويهديني؟!!
================================
*إن كنتَ قليل العلم بالدين، فالرسول صلى الله تعالى عليه وسلم يقول:"بلِّغوا عنِّي ولو آية"، والإمام بن حنبل يقول:" مَن عرف مسألة فهو عالمٌ بها"أي إذا كنت تعرف مثلاً أن الصلاة عماد الدين ،فأنت تعلَم شيئاً من الدين .
*وإن كنت لا تزال ترتكب المعاصي وتنتظر حتى يكتمل إيمانك،فاستمع إلى الإمام بن تيمية وهو يقــول:"لا يَقــُل أحدكم لا أدعـو حتى يكتمـل إيماني، فأمامه واحــد من أمــرين:
إما أن يأتي يوم ويقول :" قد اكتمل إيماني "، وفي هذه الحالة ليعلم انه ضل(لأنه ظن بنفسه الكمال وسيتوقف عن عمل الصالحات)، و"إما أن يموت قبل أن يكتمل إيمانه بعد"(وفي هذه الحالة يكون قد خسر ثواب الدعوة إلى الله)
والحل هو أن تتوكل على الله تعالى، وتستعين به ليعينك ، ويثبِّتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة،ولاتنتقص من قدر نفسك ، بل حاول إتمام إيمانك في خطٍ متوازٍ مع الدعوة إلى الله تعالى، فأنت حين تدعو الآخرين يكون ذلك تذكرة لك، وتثبيتاً ، وتجديداً للإيمان في قلبك، فتستفيد،وتُفيد!
وقد جاءت إلى قسم الاستشارات الدعوية بموقع "إسلام أون لاين" على الإنترنتwww.islam-online.net
إستشارة بعنوان:"داعية ناجح ، معاصيه ستوقفه؟ " يقول المستشيرأنه نجح في مجال الدعوة ولكنه لا يزال يفعل بعض المعاصي؛ ويسأل هل يتوقف عن الدعوة؟ فاجابه الدكتور" فتحي يكن" الأخصائي النفسي بالموقع:"إن القيام بالدعوة هو في حد ذاته علاج ، وهذا العلاج إن لم ينفع اليوم فسينفع غداً بإذن الله ، ولقد روى أبو هريرة رضي الله عنه ،قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:"إن فلاناً يصلي بالليل ، فإذا اصبح سرق ، فقال له صلى الله عليه وسلم :"سينهاه ما تقول" رواه الإمام أحمد ، بسند صحيح. فالكَف عن الدعوة يعني الخروج من دائرة الرعاية والحماية الربانية ،ويعني الانغماس أكثر وأكثر فيما تشكو منه ، ويعني اختيار طريق الغوايه،لا الهداية -والعياذ بالله- ثم إن ما تقع فيه من المعاصي-على حد قولك- يحتاج إلى توقف وتأمل،وتفكير، وإلى استكشاف أسباب ذلك ثم معالجتها."(إنتهت الاستشارة)
ولكن إحذر أن تُفتي فيما ليس لك به علم، ودَع الفتوى لعلماء الدين، فهي من اختصاصهم.
كيف أدعو إلى الله؟!
==================
يعلِّمنا الله جل شأنه كيفية الدعوة إلى طريقه في الآيات(37-41) من سورة يوسف، وفيما يلي الخطوات العملية التي تساعد على ذلك:
1- كُن قدوة بأخلاقك وإيمانك،لأن مَن تدعوه حتى وإن كان شديد العصيان ، فهو يستطيع أن يميز بين العاصي والمهتدي ،وإذا لمح ما يشير إلى أنك لست أهلاً لثقته، فلن يتأثر بك؛ فلا تدعوه لترك التدخين مثلاً، وأنت تدخن ؛ ولا تدعوه للصدق وأنت كاذب...إلخ.ونرى ذلك في الآية"إنَّا نراكَ من المحسنين" فقد توسَّم السجينان -على الرغم من آثامهما- في سيدنا يوسف أنه من المحسنين الصالحين،ولذلك استشاروه دون غيره.
2-إحرص على حُسن المظهرلأنه أول ما يراه الناس منك، ولا ُيشترط أن تبالغ باريداء الثياب الباهظة الثمن، ولكن ليكُن لباسك نظيفاً، مهندماً ، طيب الرائحة؛ وكلما اهتممت بمظهرك بنية أن تستعين به على هداية غيرك كان ذلك في ميزان حسناتك، فتأخذ أجراً على حسن المظهر لأن نيتك خالصة لله تعالى.
ومن الأفضل أن ترتدي الملابس الشائعة في بلدك،حتى لا تضع حواجز نفسية بينك وبين الناس، فقد جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم يرتدي ملابس الكهان،فقال له:أكاه أنت؟،قال :"لا"،قال "فالبس لباسَ قومك"، وذلك مع مراعاة ستر العورات.
3- إستخدم مواهبك التي منحك الله تعالى إياها في الدعوة ، بتعليمها لغيرك-إذا كانوا محتاجين- وأنت في طريقك لهدايتهم،أو استخدمها في التأثير عليهم بالحديث عنها معهم، أو بالاستفادة منها في تأليف قلوبهم.
ونرى ذلك في سورة يوسف حيث كان يتنبأ لهم بما كان يأتيهم من طعام، باستخدام موهبة تأويل الأحلام التي أوتيها:"مايأتيكما من طعامٍ تُرزقانِهِ إلا نبَّأتُكُما بتأويله"
4-كُن واثقاً في معونة ربك،وفي إمكاناتك ؛ ولكن بدون غرور، فلا تخجل، ولا ترتبك،ولا تتلعثم وانت تدعو الناس إلى الله ،لأن ذلك يوحي بأنك تشك في صحة ما تدعو إليه، أوأان إيمانك به ضعيف؛ فالله في عون العبد،مادام العبد في عون أخيه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة، حين جاءه "عدىّْ بن حاتم الطائي" وكان وقتها سيد العرب،فعرض عليه الإسلام، فأبَى عدي، فقا ل له الرسول الكريم:"أنا أعلم ما يمنعك من الإسلام" قال :"ماذا؟" قال :"أنا أعلم أنك تقول أننا ضعفاء وأعلم أنك تقول أننا فقراء،والله يا عدي،ليبلُغَنَّ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، ولَيُنفقَنَّ الناس حتى لا يجدوا من يأخذه،ولتخرجَنَّ المرأة من الحيرة -أسمعت بالحيرة يا عدي؟- قالك" نعم"، قال :"أذهبت إلى الحيرة يا عدي؟" قال:" لا"، قال ستخرج المرأة ياعدي من الحيرة حتى تطوف بالبيت لا تخشى إلا الله"، يقول عدي:" فلما رأيته هكذا صدقته" ، ويقول :" فمات النبي صلى الله عليه وسلم،وتحققت النبؤة: رأيت المرأة تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت لاتخشى إلا الله ، ورأيت هذا الدين يبلغ ما بلغ الليل والنهار،وأنا انتظر الثالثةلأن رسول الله اخبر بذلك!"
وهنا لابد من وقفة لنتأمَّل الثقة التي كان يتكلم بها صلى الله عليه وسلم، واستخدامه نون التوكيد، ومناداته لعدىّْ باسمه لتأليف قلبه، والسؤال الذي اعترض الكلام لزيادة التأثير عليه!!! صلى الله على محمد ،صلىالله عليه وسلم.
5- كُن ودوداً مُحباً وأنت تتعامل مع من تدعو، بغض النظر عن درجة تقواه او عصيانه، حتى تؤلِّف قلبه، فنرى سيدنا يوسف ، مع أنه برىء يتحدث إلى متهمَين ،إلا أنه يقول لهما:" يا صاحبَي السجن" لكي يرقِّق قلبيهما بهذا النداء ، وكي يستميلهما إليه ، فبدون ذلك لن تكون هناك استجابة سريعة،ولأن نصف الدعوة إلى الله هوالحب ، الذي يساعدك على الإخلاص في النصيحة؛ وليس المطلوب أن تكون منافقاً ، بل تأمل حال المؤمن الذي ورد ذكره بسورة "يس" بعد أن قتلوه، حيث قال:" يا ليت قومي يعلمون بِما غفرَ لي ربِّي وجعلَني من المُكرمين" فقد كان مخلصاً، ويحب لهم الخير، ويود أن يؤمنوا- رغم ما فعلوه به - ولم يكن يدعوهم لنيل الأجر فقط ، فالمؤمن الحق يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وتذكَّر أن النظر إلى مَن تدعوه باحتقار أو غضب لأنه عاصٍٍ ، سوف يبعده عنك ،وعن الهداية؛ وتذكَّر أن الهداية بيد الله تعالى وحده، واحمده سبحانه لأنه عافاك مما ابتلى به كثيرا من خلقه، وتذكَّرالآية الكريمة:"كذِلكَ كُنتم مِن قبل فَمَنَّ اللهُ عليكُم"
ويمكن استمالة الناس بما يلي:
* بالهدايا البسيطة،كشريط ، أو مطوية، أوكتيب ،أو حتى قطعة حلوى ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" تهادُوا تحابّْوا"،وانظر إلى " صفوان بن أُمية" الذي قال:"كنتُ أمقتُ محمداً مقتاً شديداً، فجاء يوم حنين، فظل يعطيني ويعطيني، ومازال يعطيني حتى أحببتُه!!"
*أوبزيارة مَن تدعوه زيارة ودِّية ، بنية زيارة أخ أو أخت لك في الله، فيبعث الله تعالى مَلَكاً يقول:" طِبتَ وطاب ممشاك،وطابت لك الجنة"
* أو بابتسامة صادقة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم:"تبسُّمك في وجه أخيك صدقة"،ولتكن ابتسامتك بِنية أن يهديه الله على يديك.
*أو بالمصافحة الودِّية بنية هدايته ،وبنية "أن تتساقط عنكما الذنوب كما يتساقط ورق الشجر"كما قال صلى الله عليه وسلم.
6-إهتم بمشاكل مَن تدعوه ، ولكن بصدق،" فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"كما جاء في الحديث الشريف؛ وحاول مساعدتهم على حلها ولا تبدأ بالحديث في الدين ، بل ابدأ بمساعدتهم، ثم اختار الوقت المناسب للحديث في الدين.
7- إياك والإلحاح الذي ينفِّر النفوس ،فلا يجب أن يكون الحديث متَّصلاً عن الدين، بل ابدأ بالدنيا - مما يهم مَن تدعوه- كالموضة، أو الطهي، أو تعلُّم الحاسب الآلي ،أو الرياضة...إلخ ، ثم تحدث برفق في الدين، ثم اختم بموضوع دنيوي أيضًا؛ كما فعل يوسف عليه السلام ،فنرى الآية( 37) تتحدث عن الدنيا(الطعام الذي كان يأتيهم)،ثم تحدث في الآيات( 38-40) عن الدين، ثم ختم في الآية( 41) بالدنيا .
8-إبحث عن الأسلوب الجذاب الذي يجعل حواس مَن تدعوه متيقظة ،أي في الموضوعات التي تُهمُّه؛ لتكون بداية ،ثم اختم بالحديث في الدين، فتتحدثين مثلاً مع صديقتك عن الموضة، ثم تختمي بالحديث عن مكان محل يبيع الملابس المحتشمة،أو بزيارة لهذا المحل معها ،أوإذا كان الشخص الذي تدعوه يحب الحفلات مثلاً ، فلا بأس من إقامة حفلة ليس بها ما يغضب الله ، لتؤلف قلبه ، ثم تتحدث عن الدين في الوقت المناسب.
9- خاطِب العقل وليس العاطفة فقط ، لأن العاطفة تتغير ، بينما يبقى ما ينفُذ من خلال العقل ، وقد فعل يوسف ذلك حين قال:"أأربابٌ متفرقون خيرٌ،أم الله الواحد القهار؟!!!"
10- ذَكِّره بنعم الله تعالى عليك وعليه لترقيق قلبه، وجاء ذلك في سورة يوسف في الآية:" ذلكَ مِن فضلِ اللهِ علينا ولكنَّ أ كثرَ الناسِ لا يعلمون"
11-إحرص على أدب الحديث ، فإذا أردت أن تكون مؤثِّراً ، فإياك، ثم إياك أن تتسبب في إحراج مَن تدعوه ؛ بل استخدم أرق الألفاظ ، وكأنك تختار أفضل تفاحة في الشجرة؛ وانظر إلى يوسف عليه السلام حين قال:"إنِّي تركتُ مِلَّة قومٍ لا يؤمنون بالله " ولم يقُل لهما:"أنتما كافران"، ثم قال:"أأربابٌ متفرقون خيرٌ،أم الله الواحد القهار؟!"، فهو استفهام بلاغي المقصود منه استثارة تفكيرهم، وشحذ هممهم نحو الإيمان . كما أنه لم يقُل لهما مباشرة:"أنت سوف ُتقتل،وأنت ستنجو"،إنما قال:"أما أحدُكما فيسقي ربَّهُ خمراً، وأما الآخرُ، فيُصلبُ فتأكلُ الطيرُ من رأسِه" وانظر إلى عمر بن الخطاب حين يقول:"والله لولا ثلاثة لأحببتُ أن أترك الدنيا، إحداهن :
" وأجلسُ مع أقوام يلتقطون أطايب الكلمات ، كما يلتقطون أطايب الثمر" ، فابحث عن أفضل الكلمات وكُن لبقاً وأنت تدعو إلىسبيل ربك
وتذكَّر أن الإنسان خلق الله تعالى وخليفته في الأرض ، لذا فيجب أن نحترمه..
12-إبدأ بالمقربين منك الذين يثقون بك ويحبونك ، وتذكَّر أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم كان في بداية الدعوة هو المسلم الوحيد على وجه الأرض!!! فدعا صاحبه أبا بكر الصديق، ثم اهتدى على يد أبي بكر سبعة من المبشَّربن بالجنة ، ثم قاموا هم بدعوة غيرهم ، حتى صاروا سبعين مؤمن ... وهـكذا ، حتى وصلت دعوتهم إلينا، و اصبح عدد المسلمين اليوم- بحمد الله- مليار وأربعمائة مليون مسلم.
وربما لولم يتحمَّلوا ما تحمَّلوا، وتركوا الدعوة-لأي سبب- لكُنا جميعاً من الكفار والعياذ بالله!!!
13-إبحث عن أكثر الناس تأثيراً ،وادعُهم،فإن ذلك يؤثِّر تلقائياً على كل من أحبَّه وتأثَّر به،فعمر بن الخطاب مثلاً كان إسلامه فاتحة خير على الإسلام ، كما أن أهل بيته أسلموا جميعا في نفس يوم إسلامه،والتاريخ ملىء بقصص من أسلموا لإسلام رئيس القبيلة أو شخص ذو رأي ومكانة في قومه،ويمكنك مثلاًأن تدعو شخصية محبوبة في المدرسة أو الكلية أو على مستوى( الشِلَّة)في النادي ،أو في قريتك ،أو مدينتك،أو بلدك.
14- كُن شديد الغيرة على الإسلام ، ولكن لا تترجم هذه الغيرة إلى توتر، وأفعال عنيفة؛ بل ترجمها إلى فخرواعتزاز بإسلامك، وتدينك، و إياك أن تخجل منهما في أي مكان ،لأنك على حق! ولعل ذلك يتضح لدى سيدنا يوسف- عليه السلام- حين قال:"أأربابٌ متفرقون خيرٌ أم الله الواحد القهار؟!!"
وختاماً، فإن الدعوة قد تكون في جلسة واحدة، وقد تحتاج إلى جلسات ؛ وذلك وفقاً لظروف من ندعوه ودرجة تقبُّله للدعوة ، فاختر ماهو مناسب ، فإن المؤمن كيِّسٌ فَطِن.
15- إحذر أن يفتنك مَن تدعوه، فيدعوك هو إلى الرذيلة- والعياذ بالله- وليكُن أمامك وأنت تدعو أمور ثابتة غير قابلة للتغيير ، مثل إيمانك وتوحيدك،وحبك لله ورسوله،وقيمك ومبادءك،فإذا أحسست بأنك ستقع فيما يتعارض مع هذه الثوابت، فتراجع فوراً،واعلم انه عدو لك كالشيطان تماماً(الحبيب بن علي الجفري- حديث له بالتلفزيون المصري)
وإذا استطعت أن تدعو أمثال هؤلاء وأنت في صحبة من إخوانك الصالحين ،فافعل فإن ذلك يعينك عليهم ،ويحميك من أن يوقعوا بك في حبائلهم.
***
4
530

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ردينة
ردينة
جزاك الله خيرا و جعله ان شاءالله بميزان حسناتك اللهم امين
rainyheart
rainyheart
آآآمين ،وجزاكِ أنت أيضا....وبالمناسبة، يعجبني إسمك كثيراً يا رُدينة.:27:
القصيمية
القصيمية
جزاك الله خير


معلومات قيمة جدا


:26: :26:
rainyheart
rainyheart
جزانا وإياكِ يا قصيمية ونفع بك وبأمثالك الإسلام والمسلمين،

ترى هل تحاولين أن تصبحي داعيةأو على الأقل أن تعيني داعية بالدعاء أو بالإمداد بالمعلومات أو بالدلالة على مواعيد الدروس...إلخ؟:26: :24: :26: