صناعة الحياة هي أن يكون لك موقع في هذا العالم
فتكوني رقماً له قيمة لا صفراً على شمال العدد
ومعنى ذلك أن تساهمي في البناء والعطاء بما تستطيعين لا أن تكوني حملاً ثقيلاً على الأمة
إن النحلة الميتة ترمى خارج الخلية لأنه لا قيمة لها
وإن الشجرة اليابسة تزال من الحديقة لأنه لا نفع من ورائها
فما هو جزاء فتاة سميعة بصيرة لا تعطي ولا تنتج ولا تعمل . . .
العالم الذي اشتغل بنفسه فحسب ، وترك نفع الناس ، يسقط من سجل الخالدين
لأنه أهمل التضحيات والمُثُل .
فيا من أرادت الخير بنفسها وأمتها لا تكن نسياً منسياً ومتاعاً ساقطاً :
وما للمــرء خيـر في حيـاة إذا ما عُـد من سقـط المتـاع
إن أرخص موجود هي تلك الإنسانة الآكلة الشاربة النائمة التي جفت منابع نفعها
ونضبت أودية خيرها
وحق لها أن تسقط من عيون النبلاء
لأنها محت نفسها من دفتر الحياة وشطبت على رقمها من لوحة العطاء والتضحية
فهي في عالم الأموات . . .
الناس متجهون إلى الأمام يبنون وينتجون ، وهي متجهة إلى الخلف
لأنها عكس النماء والبناء وضد النفع والعطاء وعدوة النجاح والتفوق . . .
إن قافلة الحياة لا تنتظر الخاملين فهي مُعدَة لركوب صنَاع الحياة والمقاعد محجوزة !!
والوقت لا ينتظر أحداً ، وليس في حافلة النجاح مقعد واحد للتافهين . . .
فكوني غاليتي من صنَاع الحياة هؤلاء الذين رفعوا راية الإسلام
وأحيوا مجد هذه الأمة وخلدوا فيها ذكرى لا تمحى . . .
أختك و محبتك. . . :27:
منقول بتصرف
وريف الأحبة @oryf_alahb
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ربي يوفقك للخير