:baby2:
تعد تربية الأطفال وإعدادهم إيمانيًا وسلوكيًا من القضايا الكبرى التي تشغل حيز واهتمامات الأئمة المصلحين على كرّ الدهور ومر العصور, وإن الحاجة إليها في هذا العصر لهي أشد وأعظم مما مضى، نظرًا لانفتاح المجتمعات الإسلامية اليوم على العالم الغربي حتى غدا العالم كله قرية كونية واحدة عبر ثورة المعلومات وتقنية الاتصالات مما أفرز واقعًا أليمًا يشكل في الحقيقة أزمة خطيرة وتحديًا حقيقيًا يواجه الأمة.
لنسلط الضوء على مشكلات الأطفال والعوامل التي تؤثر بشكل سلبي على سلوكهم وأخلاقهم .. ثم نذكر الخطوات العملية التي من شأنها أن تسهم بشكل فعال .. بإذن الله في صناعة طفل يحمل هم الإسلام.
إذا أردنا أن نزرع نبتة .. فإننا نقوم بغرس بذرتها الآن .. ونظل نسقيها ونعتني بها كل يوم .. من أجل شيء واحد .. ألا وهو الحصول على ثمرة حلوة .. تلذ لها أعيننا وتستمتع بها أنفسنا.
ولكن!! ماذا لو كان الهدف أسمى .. والحلم أكبر .. وأبناؤنا .. زهور حياتنا .. أين نحن من صناعة هدف غال وعزيز لمستقبلهم؟! أين الأم من رعاية فلذة كبدها بقلبها الرؤوم ليلاً ونهارًا .. من أجل حلم فجر مشرق .. ... يرفعان جميعا راية الدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} .
كم من أم تحمل هذا الهدف .. إن مستقبل أمة الإسلام .. أمانة تحملها كل أم .. كل مرب .. وكل مسؤول عن فلذات الأكبادأول سؤالاوجهه إليكن هو: هل أنت ممن يهتمون بتربية أبنائهم تربية صالحة؟
وانا واثقه ان الاجابه بنعم ستمثل 100%
ولأن كل هدف عظيم لا بد فيه من عمل جاد ودؤوب لتحقيقه، فهناك خطوات عمليه لتحقيق هذا الامل فلا بد من حث الأبناء بكل جد على القيام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها، و الاهتمام بهذه الشعيرة المهمة، و الحرص على إلحاق الأبناء بدور التحفيظ له النصيب الأكبر في الاختيار بعد أداء الصلاة ثم الحرص الكبير على اختيار رفقة صالحة للأبناء ومعرفة رفقائهم...
التربية الصالحة أساس تأسيس طفل يحمل هم الإسلام:
ولكن كيف نغرس في أبنائنا حب الدعوة إلى الله؟
أجابت عن سؤالنا الأستاذة فاطمة السابر .. رعاها الله:
جميل أن نغرس حب الدعوة في عروق أبنائنا منذ الصغر، فالدعوة ثمرة من ثمار العلم، والأجمل من ذلك أن نحلق مع أبنائنا ليكونوا دعاة إلى الله يدعون أنفسهم ويدعون الآخرين ... وهذه همسات بسيطة لمن تهفو نفسها لأن ترى أبناءها دعاة صالحين:
:bkh:
1ـ ليكن لديك اهتمام بالتغذية الفكرية الصائبة فالدعوة بلا علم دعوة بلا رصيد، فلا بد أن نغذي الطفل برصيد من المعلومات بقدر ما يحتاجه لكي يثبت في كل خطوة، فالطفلة التي تمتنع عن ارتداء الملابس القصيرة أو البنطال، لا بد أن تعرف لماذا تركتها، وأن تدعو زميلاتها أيضًا إلى ذلك.
2ـ قص القصص من القرآن الكريم والسنة والسلف الصالح، وتذكيرهم بمواقف صغار الصحابة في الدعوة إلى الله .. إضاءات جميلة لها أثرها في نفوس أبنائنا.
3ـ استثمار أوقات الزيارات في عمل برامج مسلية يتخللها مسابقات مفيدة مع توفير هدايا بسيطة يقدمها ابنك للأطفال.
4ـ قد نحتاج لمرافقة أبنائنا في بعض الأماكن كالأسواق والمستشفيات، فما أروع أن نعود أبناءنا توزيع بعض الأشرطة والكتيبات أثناء هذه الجولات.
5ـ ما أجمل أن يتحلق الأطفال وأن يكون من بينهم من يقص عليهم ما سمعه من شريط أو ما قرأه من كتيب.... وحتى ينجح الطفل في جذب زملائه فليكن له محاولات في المنزل تقيمينها بنفسك.
6ـ إشراكهم في المكتبات العامة التي تنمي فيهم روح العلم والمعرفة، وبالتالي الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
7ـ زيارة المراكز الاجتماعية ودور الأيتام وتقديم الهدايا لإخوانهم .. لها أبلغ الأثر في نفوس الطرفين..
:04:
هاي شله @hay_shlh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كل الاسماء متواجدة
•
مشكورة
mmsmhg
•
كلامك أصح من الصحيح ... اذ ان ما نراه من غفلة الشباب اليوم ما هي الا من تربية ابائهم التي تعتمد على توفير المأكل و المشرب فقط .. ياأخواتي .. ربوه على حب الله و حب الرسول .. ربوه على مبدأ الثواب و العقاب ... علموه أن هناك أناسا غيره لا تأكل و لا تشرب و لا تنام لأن الدبابات على رؤوسها .. دعوه يحمل هم غيره .. علموه أن الصدقة تدفع البلاء .. دعوه يقاطع المنتجات اليهودية .. تحدثوا له و حدثوه دوما بعبر و قصص ... وسيأتي اليوم الذي يدعو لكم فيه بالخير لأن لقنته دروسا تجعل للحياة معنى ...
هاي شله
•
صدقتي يا اختي mmsmhg اذا كان رب البيت يعزف فما بال اهل هذا البيت ماذا سيفعلون؟؟؟ وهذا حالنا وحال الاجيال القادمة من سيء الى اسوء والله المستعان شكرا لمروك الكريم
ولا شكر على واجب اختي كل الاسماء متواجده
ولا شكر على واجب اختي كل الاسماء متواجده
الصفحة الأخيرة