كيف تصنع من الليمونة شرابا حلواً؟!

لا تحزن ... إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين, وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين, وإن كنت تشكو من آلآم فسواك على الأسرة البيضاء - منذ سنوات- وإن فقدت ولداً فسواك فقد عددا من الأولاد.

لا تحزن ... لأنك مسلم آمنت بالله ورسله وملائكته واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره.

لا تحزن ... إن أذنبت فتب, وإن أسأت فاستغفر, وإن أخطأت فأصلح، فالرحمة واسعة والباب مفتوح، والغفران جم والتوبة مقبولة.

لا تحزن ... لأنك تقلق أعصابك ، وتهز كيانك، وتتعب قلبك، وتقض مضجعك، وتسهر ليلك.
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فــُرجت وكنت أظنها لا تفرج

لا تحزن ... فإن ربك يقول (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله)

لا تحزن ... وقدّر انك تعيش ليوم واحد فقط، فلماذا تحزن في هذا اليوم وتغضب وتثور؟
عش حدود يومك فحسب،فلا تذكر الماضي ولا تخف من المستقبل.

لا تحزن ... لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن ، وحبس الشمس وإعادة عقارب الساع’ والمشي إلى الخلف ورد النهر إلى مصبه.

لا تحزن ... وانتظر الفرج ، (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) وتقول العرب :" إذا اشتد الحبل انقطع".

لا تحزن ... فإن أموالك التي في خزائنك ، وقصورك السامقة وبساتينك الخضراء مع الحزن والأسى واليأس زيادة في أسفك وهمك وغمك.

لا تحزن ... فإن ربك غافر الذنب وقابل التوب وهو القائل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ). ألا تفرح بقول الله عزوجل (ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً).

لا تحزن ... وأنت تملك الدعاء وتجيد الانطراح على عتبات الربوبية، وتحسن المسكنة على أبواب الملك.

لا تحزن ... فإن المرض يزول والمصاب يحول والذنب يغفر والدين يقضى و المحبوس يفك والغائب يقدم والعاصي يتوب والفقير يغنى.

لا تحزن ... ما دمت تحسن إلى الناس.

لا تحزن ... مادمت تقرأ هذه الكلمات ، فإن العافية لا يعدلها شيء.

أســــــــــــــــــــــــــــومة :17: