الأربعاء، 14 فبراير 2018
كيف تطور الممرضة العربية من ذاتها وتجعل من نفسها مرجعا قويا للمهنة؟
كل إنسان بطبيعته يسعى دائما للنجاح في حياته العلمية والعملية ....وهذا النجاح لا يحدث إلا بعد تطوير الذات وتحسينها.
تطوير معناه التعديل والتحسين والتحويل للأفضل ونقل الشيء من طور إلى طور وتحسين حاله للأفضل.
تطوير الذات معناه نظام تنمويّ يرتكز على تحسين مهارات الذات وسلوكاتها عبر مجموعة من العمليات المستمرة والرافدة لشخصية الفرد، والتي تتضمَّن اكتساب المعلومات والمعارف والمهارات والقيم والسلوكات الدّاعمة للفرد والنَّاظمة لقدراته وإمكاناته، وذلك ليصبح قادراً على تحقيق أهدافه، والتعامل المرن مع المعيقات والعقبات التي قد تواجهه أثناء سعيه في تحقيق ذاته والشعور بالرضى عن نفسه والوصول للسعادة والراحة النفسية.
وكل الناس يتفقون على تطوير الذات ولكن يختلف الأسلوب من شخص لشخص ومن مهنة لمهنة.
ومهنة التمريض مهنة حساسة بحد ذاتها ويتحتم على الممرضة العربية حتى تصل للرضى والسعادة والراحة النفسية في عملها أن تطور من ذاتها عن طريق خطوات مدروسة ومنظمة وهي كالتالي:_
1_الالتزام بالقيم والمبادئ
يجب على الممرضة أن تضع أساسا واضحا من القيم والمبادئ الثابتة التي لن تتغير مع تغير الظروف وصعوبتها....وأن تكون نقطة ارتكاز للتحسين.....فالتحسين يجب أن ينبثق من الشيء الحسن والقيم وليس من الشيء السيء.
2_تحديد الأهداف
إن عرفت الممرضة هدفها وغايتها ستعرف كيف تصل إليها وكيف تخطط لذلك لأنه سيكون واضحا لها.
3_ترتيب الأولويات
أن تضع الممرضة جدول يرتب أولوياتها فهي ترتب وتنظم فيه مهماتها وفقا لأهميتهاولإمكانية إنجازها....وكلما كان هذا منظما كلما كان تطوير الذات سليما خال من العيوب .
4_اكتساب العلوم والمعارف
يُعدّ العلم أهم ركيزة في إنجاز الأعمالِ وتطويرها، والمادة الخام القابلة للتشكل من أجل صناعة الشخصية وبنائها وتطويرها، والتطوير المبني على العلم يعود بالنفع على صاحبه في جميع الأحوال، ويؤدي العلم إلى التحسين في جوانب الشخصية، ومهاراتها، وسلوكها، ويدفعها باستمرار للتجويد بأفضلِ المتاح وأطيبه.
وفي مهنة التمريض فإن أول خطوة في اكتساب المعرفة هو الالتحاق بالدراسة في جامعة معترف بها. ثم العمل لاكتساب الخبرة العملية ....والاستمرار في التعليم المستمر عن طريق الالتحاق بالدورات والبرامج التدريبية المختلفة والمتنوعة ......وهنا تختار الممرضة ما يناسب خبرتها والقسم الذي تعمل فيه وميولها وأهدافها ....فهي تلتحق بما يناسب طموحاتها.
وطبعا هناك أيضا الدراسات العليا بمختلف تخصصاتها التمريضية....فمن استطاعت الالتحاق بها سوف تجد فيها الكثير من تطوير الذات.
5_التفكير الإيجابي والتفاؤل
أحيانا تحدث انتكاسات أو تأخيرات بسبب عوائق معينه....والممرضة التي تفكر بإيجابية لن تعرف الطريق المسدود بل ستستمد قوتها من تفكيرها الإيجابي وتفاؤلها لتكمل مسيرتها.....وهذا يختلف ويتفاوت من ممرضة لأخرى ...فكل واحدة تتمتع بطرقها الخاصة لتحفيزها على التفاؤل والتفكير بإيجابية.
6_الثقة بالنفس
حتى يكون هناك تطوير للذات فإنه يجب على الممرضة أن تحترم ذاتها أولا وأن تثق بها وبقدراتها ....وهذا ينعكس بإيجابية على سرعة عملية تطوير الذات واكتساب الخبرة والمعارف.
7_المثابرة والتركيز
لا للتسويف.....نعم للسعي والعمل وتركيز الجهود نحو الأهداف المرجوة. والتطوير لا يأتي مرة واحدة بل يأتي تدريجيا ....فلا يجب التوقف عند مرحلة معينة بل يجب المثابرة بعد كل مرحلة للوصول لما بعدها للوصول في النهاية للأهداف المرجوة.
وفي النهاية وبعد الوصول للأهداف المرجوة فإن الممرضة ستصل إلى مرحلة من الرضى عن الذات والثقة بالنفس والسلام الداخلي والراحة النفسية....لأن مداركها قد توسعت وزادت قدراتها في البحث والتحليل والاستنباط والتعامل مع الأزمات.
وهي فطرة الإنسان التي تطلب النجاح دائما وتكره الفشل ...لذلك فإن سعادة الإنسان تتحقق من خلال تطوير الذات.
سوسن عبدالله في 2:50 م
من مدونة ممرضات الوطن العربي من الألف إلى الياء
سوسن عبدالكريم @sosn_aabdalkrym
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بوبى4
•
رفع
الصفحة الأخيرة