السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتاب : كيف تطيل عمرك الانتاجي؟
للدكتور محمد بن ابراهيم النعيم
هذا الكتاب قيم جدا .. له فائدة كبيرة تعود عليك بالدنيا والأخرة فلا تفوت فرصة قرأته..
لتحميل الكتاب
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=82&book=1451
تلخيص لكتاب .. كيف تطيل من عمرك الإنتاجي
لماذا نريد أن نعيش ؟
المسلم يختلف عن بقيه البشر لأنه يدرك تماما لماذا خلقه الله فهو يدرك أن الله خلقه وأوجده لعبادته وسخر له ما في السماوات والأرض لتيسر عليه المعيشة في هذه الأرض ليسعى هو لتحقيق الهدف الرئيسي من خلقه وهو عمارة الأرض وعبادة الرحمن..فلذلك كانت كل ساعة تمر على الإنسان أما أن تكون له وأستغلها في طاعة الله أو تكون حسرة وندامة على ما فرط في تلك الساعة ..فالمؤمن حريص على عمارة وقته وعمره للتزود للطاعات ولبنيان دار السلام آما اليهود والكفار فهم يتمنون زيادة أعمارهم ليزداد تمتعهم بنعم الدنيا الزائلة ومتاعها الفاني فهم يكرهون الموت ..قال تعالى ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة )
أما المؤمن فهو يعي ويوقن أن عمره هذا محسوب عليه ويريد إن يتزود فيه لطاعة ربه فهو يتمنى زيادة عمره ليزيد فيه من أنواع القربات والطاعات لأنه يدرك قصر عمره ويحرص أن لا يضيع بين أكل وشرب وملذات وشهوات .
فمفهوم إطالة العمر : يقصد به الأعمال المباركة التي تساعد الإنسان على زيادة عمره في طاعة الله ومرضاته والتزود من الأعمال التي تساعده على ذلك ..فقد قال عليه السلام ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) وقد أختلف العلماء في كيفية زيادة عمر الإنسان مع أن عمره مكتوب في اللوح المحفوظ قبل خلق البشرية عامه وبين أن صلة الرحم تزيد من عمر الإنسان..فتعددت أراء العلماء في هذه المسألة ويمكن الجمع بينها في أمرين احدها أن هذه الزيادة كنايه عن ألبركه في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة واستغلال وقته بما ينفعه ..والوجه الأخر هو أنها زيادة حقيقة يعلمها الله .فتعددت أراء العلماء في هذه المسألة.واختصرت الآراء في أطالة العمر إلى ثلاثة أقوال : البركة ..الأطاله الحقيقة..الذكر الجميل بعد الموت..
هل يجوز الدعاء بطول العمر ؟ أختلف العلماء وكانوا على قولين أحدهم يرى جوازه مستدلين بدعاء الرسول عليه السلام لأنس ( اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته )
والقول الأخر يستدل بقول الرسول عليه السلام لام حبيبه عندما سمعها تدعو الله أن يمتعها بزوجها وأبيها وأخيها قد سألت ألله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة . لن يعجل شياء منها قبل حله أو يؤخر شيئا عن حله ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خير وأفضل .....
الأعمال ألمطيله للأعمار :
ويتضمن أربعه مباحث من الأعمال المطيلة للعمر وهي :
_أطالة العمر بالأخلاق الفاضلة:ويتضمن ذلك المبحث ثلاثة مباحث أيضا وهي صلة الرحم : قال عليه الصلاة والسلام ( من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ) ومعنى ينسأ أي يؤخر ..وعنه عليه السلام ( صلة الرحم تزيد في العمر ) .فصلة الأرحام من أفاضل الأخلاق التي حث عليها الإسلام ودعا لها وحذر من قطيعتها..وفي عصرنا الحاضر ومع تطور المواصلات سهل من عمليه التواصل فالواجب استغلال تلك الوسائل لصلة الأرحام والأقارب وعدم الانشغال بالدنيا ومشغلاتها..فالأرحام شأنها عظيم ومن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله..
_حسن الخلق : فحسن الخلق صفة سامية رغب فيها الإسلام ودعا إليها ..فحسن الخلق يرتقي بصاحبه إلى مراتب الإحسان مع خالقه ومع الناس قال عليه السلام ( ما شيء أثقل في ميزان المؤمن من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء )
الإحسان إلى الجار : فالإحسان إلى الجار من الأعمال الجليلة المطيلة للعمر قال عليه السلام ( صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزدن في الأعمار ) ..
وفي هذا الزمن قل حرص الناس على زيارة الجيران ومن أسباب ذلك ترك صلاة الجماعة في المسجد فهو حلقة الوصل بين الجيران ..
قال عليه السلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليحسن إلى جاره ).
**إطالة العمر بالأعمال ذات الأجور المضاعفة :
ويضم عشرة فروع ..أولها الصلاة ..ويكون ذلك بالحرص على الصلاة في المسجد الحرام لما فيه من مضاعفة الأجور والحسنات لقوله عليه السلام ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه ...
المحافظة على صلاة الجماعة ..وذلك لفضلها وزيادة الأجر فيها لقوله عليه السلام ( صلاة مع الأمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده ) ..وقوله عليه السلام ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجه )..
أداء النافلة في البيت : وذلك لان من صلى النافلة في بيته يتضاعف أجره خمسا وعشرين مره على من صلاها في المسجد أمام الناس ولو كان في الحرمين ..فقد قال عليه السلام ( فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع ) ..
التحلي ببعض آداب الجمعة : من الاغتسال والتطيب والاستعداد لصلاة الجمعة لما فيه من زيادة الأجر ومضاعفة الحسنات ..قال عليه السلام ( من غسل يوم الجمعة وأغتسل , ثم بكر وابتكر , ومشى ولم يركب , ودنا من الأمام , فاستمع ولم يلغ , كان له بكل خطوه عمل سنه , أجر صيامها وقيامها )
المواظبة على صلاة الضحى :وذلك لفضلها وأجرها العظيم فالإنسان له ثلاثمائة وستون مفصل يجب أن يتصدق عنها وصلاة الضحى تعدل ذلك ..قال عليه السلام ( يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقه , فكل تسبيحه صدقه , وكل تحميده صدقه , وكل تهليله صدقه , وكل تكبيره صدقه , وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر صدقه ويجزيء من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى )..
**الحج والعمر ه ..فهي من أعظم أنواع القربات ومجالا واسعا لتتزود بالطاعات والحري بالمؤمن أن يحرص على الأعمال التي تعدل الحج والعمرة لأنه لن يستطيع الحج والعمرة بعدد سنوات عمره ومن تلك الأعمال ..تحجيج عدد من الناس بمالك كل عام قدر الامكان .صلاة الإشراق وانتظارها بعد الفجر لقوله عليه السلام ( من صلى الفجر في جماعه ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمره تامة )
حظور دروس العلم والمحاظرات في المساجد : لان حظور دروس العلم في المساجد ينال بها الإنسان ثواب حجة كاملة فعن أبي أمامه عن النبي عليه السلام قال ( من غدى إلى المسجد لا يريد ألا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته )..
أداء الصلاة المكتوبة في المسجد : عن أبي أمامه رضي الله عنه قال قال عليه السلام ( من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة كحجة , ومن مشى إلى صلاة تطوع ( يعني صلاة الضحى ) فهي كعمرة نافلة ) ..
الاعتمار في شهر رمضان ..وذلك لما روي عن الرسول عليه السلام من أجر العمرة في رمضان وأنها تعدل حجه فالواجب الحرص عليها والحرص على الذهاب لمكة ولو لساعات محدودة لأداء ألعمره لما فيه من الأجر والمثوبة من الله عز وجل ..الصلاة في مسجد قباء ..عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان له كأجر عمرة ) وفي رواية للنسائي ( من خرج حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فصلى فيه كان له كأجر عمره )..
**أن تكون مؤذن أو أن تقول كما يقول المؤذن ..ورد عن النبي عليه السلام العديد من فضائل الأذان والمؤذنين فقد قال عليه السلام ( أنا لله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته , ويصدقه من سمعه من رطب ويابس , وله أجر من صلى معه ) ..والترديد مع المؤذن له من الأجر العظيم ومغفرة الذنوب واستجابة الدعاء ..
**الصيام :حث النبي عليه السلام على الصيام طوال أيام السنة فرغب على صيام الاثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر ..وهناك صيام أيام مخصوصة مثل صيام ست من شوال ولمحافظه على الأيام البيض ..
وتفطير الصائمين لحث النبي عليه السلام على تفطير الصائمين وذلك حتى ينال المسلم أجر من فطرهم بدون أن تنقص أجورهم ..
**قيام ليلة القدر : وذلك لفضلها ومثوبتها وقدرها عند الله وأنها خير من ألف سنه ..فحري بالمؤمن تحريها والحرص على قيامها ليدرك ذلك الفضل العظيم ..
**الجهاد في سبيل الله ..فالحرص على الجهاد بالنفس أو المال من الوسائل المهمة لإطالة العمر الإنتاجي ووسيلة عظيمة ل**ب الدرجات فقد قال عليه السلام ( مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة رجل ستين سنه ) ..
وكذلك فضل الرباط في سبيل الله عظيم لقوله عليه السلام ( من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر وقيامه .ومن مات مرابطا جرى له مثل ذلك من الأجر وأجري عليه رزقه وأمن الفتن ) ..فياله من أجر عظيم وفوز كبير أسأل الله أن لا يحرمنا فضله ..
**العمل الصالح في عشر ذي الحجة :فقد قال المصطفى عليه السلام ( مامن أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال رسول الله عليه السلام : ولا الجهاد في سبيل الله ألا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ).
**تكرار بعض سور القرآن : فهناك بعض السور من القران لها مزية خاصة **ورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن وقل يأيها الكافرون تعدل ربعه فتكرارها في كل حين وفي كل وقت يجلب لنا الأجور ألمضاعفه بأعمال يسيره سهله ..
**الذكر المضاعف..ولقد أوتي حبيبنا المصطفى جوامع الكلم ودل أمته على كلمات يسيره تجني أجورا مضاعفه ومن ذلك التسبيح المضاعف كما كان من قول الرسول لجو يريه رضي الله عنها عندما خرج الصبح وهي في مسجدها ورجع وهي جالسه فقال مازلت على الحال التي فارقتك عليها قالت نعم قال النبي عليه السلام ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده , عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )..
وكذلك الاستغفار المضاعف وذلك بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات لتنال بأجر كل مؤمن ومؤمنه حسنه فياله من اجر عظيم..
**قضاء حوائج الناس..فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أحب الناس إلى الله أنفعهم, وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم, أو تكشف عنه كربه , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ....)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أطالة العمر بالأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات:
ويضم ذلك أربعه فروع..وهي الموت في الرباط
الصدقة الجارية روي أبو هريرة عليه السلام أن رسول الله عليه السلام قال ( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره , وولد صالحا تركه , ومصحفا ورثه , أو مسجدا بناه , أو بيتا لابن سبيل بناه , أو نهر أجراه , أو صدقه أخرجها من ماله في صحته وحياته وتلحقه من بعد موته )..
تربية الولد الصالح من أسباب زيادة الحسنات بعد الممات..
وكذلك تعليم الناس العلم النافع ونشره بين الناس..والسعي لنشر الكتب النافعة وتوزيعها بين الناس..
أطاله العمر باستغلال الوقت::
وذلك باستغلاله الاستغلال الامثل وذلك لان الوقت هو حياتك وعمرك فيجب عدم تضييع ثانيه منه ألا في طاعة وعباده,,فالمؤمن الصادق في صراع دائم مع الوقت لأنه يشعر بأن هذا الوقت هو عمره وكل ثانيه تمر ولا يستغل فيها وقته يكون مغبونا
لضياعها عليه..ويتابع سير الصحابة ويقتدي بالسلف الصالح وحرصهم على أعمارهم وأوقاتهم قبل موتهم والمسارعة للتوبة النصوح ..واحتساب الأعمال المباحة من مأكل ومشرب ونوم بأنها تقوى وتعين على الطاعة والعبادة ليؤجر عليها ويثاب .
كيف تحافظ على عمرك الإنتاجي:
يتضمن ذلك المحور ألمحافظه على تلك الأعمال الجليلة والحسنات من الضياع والخسران وذلك بعمل السيئات التي تحبط الحسنات ..فمن محبطات الحسنات كبائر الذنوب كاستحلال محارم الله والغيبة والنميمة وكذلك العجب بالنفس والغرور بالعمل والتواكل عليه ..والاعتداء على حقوق الآخرين وكذلك السيئات الجارية وهي نقيضه للحسنات الجارية وذلك في سن سنه سيئة أو بدعه يناله وزرها إلى يوم القيامة وكتخذيل مسلم عن الالتزام والتمسك يشرع الله والفتوى بغير علم او ترويج الاشرطه الفاسد ه وتوزيعها وغيرها من السيئات جنينا الله وإياكم الوقوع فيها
مرمر الحنونه @mrmr_alhnonh
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة