رياح الغربة

رياح الغربة @ryah_alghrb

عضوة شرف في عالم حواء

كيف تعالج الداعية نفسها إذا دعتها إلى الرياء ؟ ..

ملتقى الإيمان

كيف تعالج الداعية نفسها إذا دعتها إلى الرياء ؟ ..

--------------------------------------------------------------------------------

كيف تعالج الداعية نفسها إذا دعتها إلى الرياء ؟ ..
أولا : استحضار مراقبة الله تعالى للعبد :
وهي منزلة الإحسان التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل وهي ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لك تكن تراه فإنه يراك ) فمن استشعر رقابة الله في أعماله يهون في نظره كل أحد ويوجب ذلك له التعظيم والمهابة لله سبحانه وتعالى

ثانيا : الاستعانة بالله سبحانه وتعالى على التخلص من الرياء :
قال تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ومن الأشياء التي تنفع في هذا الباب الاستعانة بالله في دعائه قال عليه الصلاة والسلام ( أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل ) فقال من شاء الله أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يارسول الله ؟ قال ( قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم )

ثالثا : معرفة آثار الرياء وأحكامه الأخروية :
حيث أن الجهل بذلك يؤدي إلى الوقوع أو التمادي فيه فلتعلم أن الرياء محبط للأعمال وموجب لسخط الله والعاقل لا يتعب نفسه بأعمال لا يكون له أجر عليها فكيف إذا كانت توجب سخط الله سبحانه وتعالى ومن أعظم الأحاديث بيانا لعقوبة المرائين حديث النبي  ( أن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ولكنك فعلت ذلك ليقال هو جود فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار )

رابعا : النظر في عقوبة الرياء الدنيوية :
وهي أن يفضحها الله ويظهر للناس قصدها السيء وهو أحد الأقوال في تفسير قوله  ( من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به ) قال الخطابي : معناه من عمل عملا على غير إخلاص وإنما يريد أن يراه الناس ويسمعوه جوزي على ذلك بأن يشهره الله ويفضحه ويظهر ما كان يبطنه ، وقيل : من قصد بعمله الجاه والمنزلة عند الناس ولم يرد به وجه الله فإن الله يجعله حديثا سيئا عند الناس الذين أرادوا نيل المنزلة عندهم ولا ثواب له في الآخرة

خامسا : إخفاء العبادة وعدم إظهارها :
كلما ابتعد الإنسان عن مواطن إظهار العبادة كلما سلم عماه من الرياء ومن قصد مواطن اجتماع الناس حرص الشيطان عليه أن يظهر العبادة لأجل أن يمدحوه ويثنوا عليه ومن أمثلة هذه العبادات قيام الليل والصدقة وغيرها

للأمانة منقوول
4
435

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام رمروم
ام رمروم
جزاكي الله خيرا اختي 000
رياح الغربة
رياح الغربة
شاكرة مرورك الكريم
الجود2005
الجود2005
جزاك الله خير
omhamza
omhamza
جزاك الله خير و احب ان اضيف هذه الفتوى


بسم الله الرحمن الرحيم
يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالإعجاب بالنفس أو الرياء إذا عمل الخير أو أدى العبادة ويخاف أن يكون ذلك مبطلاً لأعماله ، فما هو توجيهكم ؟

نص الإجابة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فقد رغب الإسلام المسلمين في القيام بالأعمال الصالحة ، وللشيطان مسالك في إحباط أجر الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم فقبل القيام بالعمل يثبطه الشيطان ويحاول أن يضعف عزيمته ، فإذا قام المسلم بالعمل الصالح يحاول الشيطان أن يدخل عليه من مدخل الرياء والعجب بالنفس ، والمتعين على المسلم في هذه الحالة أن يطرد وساوس الشيطان ، وأن يدعو الله أن يرزقه الإخلاص ، ولا يترك العمل الصالح من أجل أنه يظن أن الرياء قد دخل عليه قلبه .
أما مجرد الفرح بالعمل الصالح فلا بأس به يقول تعالى : {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } .

يقول فضيلة الشيخ محمد المحمود النجدي من علماء المملكة العربية السعودية :

إذا دخل على الإنسان عجب بعد العمل الصالح أو خوف من الرياء فعليه أن يطرده ويحاربه ويستعيذ منه بقوله ( اللهم أني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومثل هذا الشعور ينتاب كل إنسان ، لكن عليه أن يستحضر الإخلاص ، ويستغفر الله تعالى ، ويتذكر أنه لا حول ولا قوة إلا بالله تعالى ، فلولا أن الله تعالى أعانه على أداء هذا العمل ما أطاق فعله ، فلله الحمد أولاً وآخراً .
وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل : ( يا معاذ والله إني لأحبك ، أوصيك يا معاذ : لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك ،وشكرك ، وحسن عبادتك ) . رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم ، وهو صحيح.
ولا يترك العمل الصالح خوفاً من الرياء , لأن هذا من خطوات الشيطان لتخذيله عما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأعمال .
أما مجرد الفرح بالعمل الصالح فإنه لا ينافي الإخلاص والإيمان ، فقد قال سبحانه ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرمما يجمعون ) يونس. أي : إذا حصل الهدي والإيمان والعمل الصالح وحلت الرحمة الناشئة عنه حصلت السعادة والفلاح ، ولذلك أمر تعالى بالفرح بذلك .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إذا سرتك حسناتك ، وساءتك سيئتك ، فأنت مؤمن ) . رواه أحمد وابن حبان وغيرهما من حديث أبي أمامة ، وهو حديث صحيح .
وكذا لو أثنى الناس عليه وعلى عمله الصالح ، فإن هذا من بشرى الله تعالى له العاجلة ، فقد قيل للرسول صلى الله عليه وسلم : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟ قال : ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) . رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
وهو دليل رضى الله تعالى عنه ومحبته له فيُحببه إلى الخلق .
نسأل الله تعالى صلاح النية والعمل .

والله أعلم .

:) من موقع اسلام اون لاين