زهرة جدة @zhr_gd
المتميزة
كيف تعدلين من سلوك المحيطين بك ؟
قال تعالى (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر ))
هل تود تغير انسانا ما ممن يهمك امره وتسير به نحو الأفضل ؟
البعض يستخدم الانتقاد بطريقة فجة تؤذي مشاعر الناس وتثير استيائهم دون ان تقربهم من الصواب . بل تضعهم في موضع الدفاع عن النفس وتبرير التصرف الذي بدر منهم .دع اسلوب الاتهام والنقد للناس , وحاول جادا ان تفهمهم وان تعرف سبب قيامهم بهذا التصرف او ذاك ما لايرضيك
مثل هذه الالمحاوله ستولد من التعاطف والرحمة والاحتمال ما يساعد الاخرين على تصحيح مواقفهم
نعود الى الايه لنلقي عليها نظرة تامل متانيه والان سأدع الكلمات تصور لك ماوصف الله به الرسول عليه الصلاة والسلام من رحمة وتعاطف في علاقاته مع الآخرين حتى في حالة الخطأ.
روى أن إعرابيا جاءه يطلب منه شيئا فأعطاه ثم قال له احسنت اليك ؟ قال الإعرابي : لا ولا اجملت فغضب المسلمون وقاموا اليه .. فأشار اليهم أ كفوا .. ثم قام ودخل منزله فأرسل االيه وزاده شيئا ثم قال له :
أحسنت اليك ؟ قال : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام انك قلت ما قلت انفا وفي نفس اصحابي من ذلك شئ فإن أحببت فقل بين أيديهم ماقلت بين يدي حتى يذهب مافي صدورهم عليك.
قال : نعم فلما كان الغد جاء الاعرابي فقال النبي عليه الصلاة والسلام أن هذا الاعرابي قال ماقال فزدناه فزعم
أنه رضي اكذلك ؟ قال نعم فجزاك الله من أهل الوعشيرة خيرا .
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام (( مثلي ومثل هذا كمثل رجل له ناقه شردت عليه فاتبعها الناس , فلنم يزيدوها الانفورا , فناداهم صاحبها فقال لهم : خلوا بيني وبين ناقتي فاني ارفق بها منكم واعلم , فتوجه لها بين يديها فأخذ لها من من قمام الارض واني لو تركتكم حيث قال الرجل ماقال فتلتموه دخل النار ))
الرسول عليه الصلاة والسلام لم تثره جفوة الاعرابي في التعبير وكنوده والمصلحون العظماء لاينهمون مصائر
الناس بعقوبة عاجلة , لكنهم يواجهونها بحلم وتعقل وعطاء يحدث فعله في تغيير السلوك الى الأفضل
اذا اردت ان تغير من سلوك الناس دون الاساءة اليهم فاتبع هذه الطرق :
أولا :- ابدأ حديثك بالإمتداح والثناء الصادق قبل أن توجه نصحك
من السهل أن نستمع إلى الأشياء التي لاتسرنا بعد أن نكون قد تلقينا بعض الامتداح لميزاتنا الجيدة .. هذهخ فاعده نفسية معروفة , ومع ذلك كثيرا منا نتجاهلها في تعاملنا مع الاخرين .
اذا مرعليك رجل دخل المسجد مسرعا وركع وركض ليدرك الصف فلما انتتهت الصلاة قال له صلى الله عليه وسلم ( زادك الله حرصا ولاتعد ).
تطبيقات في حياتنا اليومية
كيف تكون مشاعر الزوجة التي لاتسمع من زوجها الاالنتقادات المستمرة ؟انه اجحاف عما لديها من جوانب طيبة بالتأكيد
وماذايصيب احساس الموظفين عندما يعتاد رئيسهم على نغمة الانتقاد المرير لكل تصرفاتهم ؟
وهل يمكن لدعاتنا ان يسلكوا هذا المسلك الرقيق في دعوة الناس الى الله كما اقره نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ثانيا :أسأل الشخص الاخر اسئلة بدلا من اعطائه اوامر مباشرة
هل تفضل لغة اصدار الاوامر ؟
اذا وجهت اليك الاوامر مارايك ؟
طبعا مامن احد يحب تلقي الاوامر . تلطف اذن واستخدم عبارات مثل مارايك ان تفعل كذا
هل ادلك على افضل طريقة في كذا وكذا
والله تعالى عندما وجه نبيه موسى واخاه هارون عليهما السلام الى فرعون اوصاهما - بقوله تعالى - (( فقولا قولا لينا )) اتدري ماذا كان هذا القول؟ (( هل لك الى ان تزكى واهديك الى ربك فتخشى ))
هكذا امر الله بمخاطبة من ادعى الالوهيه لنفسه .
وستجد كثيرا وانت تطالع احاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبارات الاادلكم .. اتدرون ماكذا
لقى محمد صلى الله عليه وسلم ابا ذر فقال يا ابا ذر الاادلك على خصضلتين هما اخف على الظهر واثقل في الميزان قال بلى يا رسول الله قال : عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ماعمل الخهلائق بمثلهما .
ثالثا : دع الشخص الآخر يحفظ ماء وجهه ولا تنتقده علانيه امام الأخرين .
بعض الناس لايبالي بمشاعر الناس ويوجه الانتقاد علنا لهم دون تقدير لما يشعرون به من أذى وتألم
صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فحمد الله فقال ما بال اقوام يتنزهون عن الشي اصنعه فوالله إني لا اعلمهم بالله واشد له خشيه))
(مابال اقوام يفعلون كذا وكذا ) ..انه اسلوب نبوي كريم لا يصرح بالاسماء او بالنعوت التي تفضح فاعلها وإنما التقويم يتوجه للتصرف السيء كي يختفي من حياة الناس وهذا هو المهم
إن الإحتفاظ بمشاعر الناس ضروري لا سيما ان كانوا من اصحاب المكانه والنفوذ فشعور هؤلاء بالإنتقاد العلني قد يمنعهم من الرجوع الى الحق لهذا روى الامام احمد بسند صحيح (( من اراد ان ينصح لدى سلطان فلا يبده علانيه ولكن ياخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان ادى الذي عليه ))
والآن اختي سيدهشك ان تعلمين ان عناوين هذه الطرق اوردها احد الكتاب الغربيين في كتابه كيف تكسب الأصدقاء
لكن كما رأينا في ديننا اصولها الشرعية المقررة من كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ان الوحي الذي شرفنا الله به هو المقياس الحق لما ياتي الناس به من فكر واساليب ( يحق الحق بكلماته ويبطل الباطل )- وانه لكتاب عزيز لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
نقلته لكم من كتاب كيف ننجح في تعديل السلوك - عادل رشاد غنام
2
644
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كلام حلو 00
:26: :26: