هناك عدة طرق يمكنك من خلالها أن تطمئني إلى أن ابنك يحصل على كميات كافية من الحليب:
· أن يكون كلاكما مرتاحا: عادة ما تكون الأيام الأولى للرضاعة مزعجة لكليكما بسبب عدم الخبرة وتكون عملية الإرضاع بالنسبة لك مؤلمة وغير مريحة بالنسبة لطفلك.
بعد ذلك ستبدئين باكتساب الخبرة وتصبح عملية الإرضاع مريحة لك ولطفلك أما إذا استمر الألم في صدرك كلما أرضعت الطفل فعليك الحصول على نصيحة طبيب حتى تتعلمي أصول الإرضاع بشكل مريح.
· عندما ترضعين طفلك بشكل متكرر: عادة ما يحتاج الأطفال للرضاعة حوالي 10-12 مرة في اليوم الواحد حيث أن الحليب يحتاج إلى ساعة أو أكثر قليلا حتى يتم هضمه بالكامل ويكون الطفل بحاجة إلى الرضاعة مجددا.
هنا يجب الإشارة إلى نقطة هامة وهي أن الأطفال في هذه السن ينامون لمدة أربعة أو خمسة ساعات سواء بالنهار أو بالليل ولذلك لا يجب أن تتركي الطفل الرضيع ينام كل هذه الفترة دون أن تقومي بإرضاعه أي يجب عليك أن توقظيه بعد ساعتين من النوم لترضعيه ومن ثم تتركيه ليتابع النوم.
· إذا كان طفلك يرضع بحيوية خلال عملية الإرضاع: في بعض الحالات قد يواجه الطفلصعوبة في مص الحليب لذلك انتبهي إلى طريقة رضاعته فإذا وجدته يرضع ببطء فهذا يعني أن الحليب لا يخرج بسهولة عندها قومي بتدليك ثديك حتى يخرج الحليب بسهولة اكبر.
· أفسحي المجال لطفلك أن ينهي الرضاعة من أول ثدي: عندما يكون الطفل يرضع بحيوية من ثديك أعطه الفرصة حتى يكمل الرضاعة قبل أن تحولية إلى الثدي الآخر لان ذلك يتيح له الفرصة للوصول إلى الحليب المتبقي في الثدي وهو غني جدا ومهم لنموه.
· عندما ينمو طفلك بشكل طبيعي: راقبي نمو طفلك وتطور زيادة وزنه حيث أن الزيادة الطبيعية في الوزن تكون من أربعة إلى ثمانية اونصات أسبوعيا.
هذا وعلى صعيد آخر، تعتبر الرضاعة الطبيعية الاكثر فائدة للرضع حيث أكد بحث طبي دنماركي أن اعتماد الطفل على حليب الأم لوقت طويل يقيه من ارتفاع الوزن والسمنة في عمر متقدم.
ووفق البحث الذي اجري في مستشفى دنماركي فانه عثر على بروتينات في حليب الأم تدعم الجسم في تعامله مع المواد السكرية والدسمة في الدم مشيرا إلى أن انخفاض هذه البروتينيات في الجسم يزيد من احتمالية تكون الخلايا الدسمة.
كذلك أثبتت دراسة جديدة فائدة عظيمة أخرى للرضاعة الطبيعية وهي حماية قلوب الأطفال من المرض.
حيث وجد الباحثون في جامعة بريستول البريطانية، أن الأطفال الذين رضعوا من حليب أمهاتهم يتمتعون بضغط دم طبيعي مقارنة بمن تغذوا من حليب الزجاجات وبالتالي فهم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب مستقبلا.
ويرى العلماء، أن مكونات حليب الأم هي التي تمنحه آثاره الوقائية فهو يحتوي على الأحماض الدهنية طويلة السلسلة متعددة غير الإشباع وهي المركبات التي تلعب دورا مهما في تطور ونمو الأوعية الدموية إضافة إلى أن الأطفال الذين يتغذون من الثدي أقل ميلا لاستهلاك الملح والصوديوم المسؤول عن ارتفاع ضغط الدم.
وإضافة لهذا، فقد أشارت أبحاث حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا إلى أن الحليب الصناعي المخصص للرضع يمكن أن يكون مسؤولا جزئيا عن حقيقة أن14% من الأطفال الأميركيين يعانون زيادة الوزن.
فقد نشرت مجلة الرابطة الطبية الأميركية أخيرا دراسة قارنت فيها بين أوزان أكثر من15 ألف شخص في سن المراهقة تتراوح أعمارهم بين9 و14 سنة. وتبين أن إمكانية الإصابة بالسمنة كانت تنخفض بنسبة20% لدى الذين تلقوا رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى على الأقل من حياتهم وانخفضت هذه النسبة أكثر لدي أولئك الذين رضعوا طبيعيا مدة سبعة أشهر.
ولا تعطي هذه الدراسة أي توضيحات حول كيفية تأثير الرضاعة الطبيعية في وزن الطفل في المستقبل ويقول د. ماثيو جيلمان الأستاذ المساعد في كلية هارفارد للطب في بوسطن والمشرف على الدراسة، إن ذلك لا يعني أن كل الأطفال الذين يشربون الحليب الصناعي في فترات الرضاعة سيعانون زيادة الوزن عندما يكبرون.
وعززت هذه الدراسة دراسة سابقة أجراها باحثون ألمان، إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من نسبة بدانة الأطفال في فترة المراهقة.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية أن 4ر12بالمائة من الأطفال الذين لم يرضعوا رضاعة طبيعية يعانون من البدانة مقارنة بـ 3ر9 بالمائة فقط من الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية.
وأشارت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعتبر طريقة حقيقية للحماية من مشاكل البدانة وزيادة الوزن خصوصا أن نسبة البدانة لدى الأطفال في ازدياد مستمر في الدول الصناعية

نونا 2007 @nona_2007
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
ومشكوره