♥️Morjana @morjana_3
عضوة مثابرة
كيف تقبض أرواحنا؟
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﺾ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻠَﻚ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (( ﻗُﻞْ ﻳَﺘَﻮَﻓَّﺎﻛُﻢْ ﻣَﻠَﻚُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻭُﻛِّﻞَ ﺑِﻜُﻢْ ﺛُﻢَّ ﺇِﻟَﻰ ﺭَﺑِّﻜُﻢْ ﺗُﺮْﺟَﻌُﻮﻥَ ))
ﻭﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑـ " ﻋﺰﺭﺍﺋﻴﻞ "
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﻮﻓﺎﻫﻢ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻻ ﻣﻠَﻚ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (( ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗَﻮَﻓَّﺎﻫُﻢُ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻇﺎﻟﻤﻲ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ )) .
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (( ﻓَﻜَﻴْﻒَ ﺇِﺫَﺍ ﺗَﻮَﻓَّﺘْﻬُﻢُ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻳَﻀْﺮِﺑُﻮﻥَ ﻭُﺟُﻮﻫَﻬُﻢْ ﻭَﺃَﺩْﺑَﺎﺭَﻫُﻢْ ) )
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
(( ﺣﺘﻰ ﺇِﺫَﺍ ﺟَﺂﺀَ ﺃَﺣَﺪَﻛُﻢُ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺗَﻮَﻓَّﺘْﻪُ ﺭُﺳُﻠُﻨَﺎ ﻭَﻫُﻢْ ﻻَ ﻳُﻔَﺮِّﻃُﻮﻥَ ) )
ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ .
ﻭﻻ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﻘﺒﺾ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺃﻋﻮﺍﻧﺎً ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻭﻳﻌﻴﻨﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻋﻮﺍﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺭﺩ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :
(( ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟْﻘَﺎﻫِﺮُ ﻓَﻮْﻕَ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ ﻭَﻳُﺮْﺳِﻞُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺣَﻔَﻈَﺔً ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﺫَﺍ ﺟَﺎﺀَ ﺃَﺣَﺪَﻛُﻢُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﺗَﻮَﻓَّﺘْﻪُ ﺭُﺳُﻠُﻨَﺎ ﻭَﻫُﻢْ ﻻ ﻳُﻔَﺮِّﻃُﻮﻥَ)) .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ : ﺇﻥ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻣﻮﻛﻠﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ : ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﻴﻘﺒﻀﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻘﻮﻡ .
ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
" ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺗﺤﻀﺮﻩ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﺧﺮﺟﻲ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ......" ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ : " ﺇﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻪ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻳﻌﻴﻨﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﺻﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻘﻮﻡ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻭﺻﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻘﻮﻡ ﻗﺒﻀﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﻭﻗﺪ ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭﺇﻟﻰ ﺭﺳﻠﻪ ﺃﻱ :
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ، ﻭﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ... ﻭﻻ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ، ﻓﺄﺿﺎﻓﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ؛ ﻷﻧﻪ ﻭﺍﻗﻊ ﺑﺄﻣﺮﻩ ، ﻭﺃﺿﺎﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ،
ﻭﺃﺿﺎﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؛ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻟﻰ ﻗﺒﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻥ . " ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻤﻤﺘﻊ "
ﻭﺃﻣﺎ قول : ﻛﻴﻒ ﻳﻘﺒﺾ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ؟
ﻓﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﺮﺏ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺼﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﺎﻟﻄﺴﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀ،
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺭﻭﻯ ﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﺤﻮﻩ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً - ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ.
فلقد ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ " ﺍﻟﺰﻫﺪ " ، ﻭﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ، ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ " ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ "
، ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ " ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ " ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻗﺎﻝ : " ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﺴﺖ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀ، ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻳﺘﻮﻓﻮﻥ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﺛﻢ ﻳﻘﺒﻀﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ "
، ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ، ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ :
" ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ : ﻫﻞ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﺾ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ?
ﻗﺎﻝ : ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ، ﻭﻟﻪ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻭﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ " .
ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻴﻪ : ﻓﺈﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻮﻛَّﻞ ﺑﻘﺒﺾ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﻟﻪ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ،
ﻓﻼ ﻳﺼﻌﺐ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﺼﻮﺭ ﻗﺒﻀﻪ ﻷﺭﻭﺍﺡ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .
23
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هــــدوء♡
•
جزاك الله خير
رغم انه الكلام مرعب نوعا ما.. تعرف انه بيوم من الايام رح تنزع روحك من جسدك..بس قناعتي انه الموت راحة راااااااحة... ان انا طيبة واعمالي طيبة فلي الجنة وان انا خبيثة واعمالي خبيثة فربني قبضني لحتى ما ازيد اعمالي السيئة.... يا رب حسن الختام
الموت حق و لا مفر منه
و الإستعداد له و الذكر عنه في كل حين
يجعل القلب متعلقا بالله إلى حين يتوفاه
و الإستعداد له و الذكر عنه في كل حين
يجعل القلب متعلقا بالله إلى حين يتوفاه
الصفحة الأخيرة