السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ال اللسان فوائده ومخاطره....
وآفة اللسان ألا وهي:الخوض في ما لا يعني
واليوم نتحدث عن:
كثرة الكلام
في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت.
قال الإمام النووي في كتابه الاذكار:
وهذا الحديث صريح في أنه لاينبغي للإنسان أن يتكلم
إلا إذا كان الكلام خيرا,
وهو الذي ظهرت له مصلحته,
ومتى شك في ظهور المصلحة فلا يتكلم.
وقال رحمه الله تعالى:
اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلاكلاما تظهر فيه المصلحة, ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه
لأنه قد ينجر من الكلام المباح إلى حرام أومكروه
بل هذا كثير أوغالب في العادة. والسلامة لايعدلها شيئ انتهـى من الأذكار.
قال الفضيل رحمه الله تعالى:
من عدَّكلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
ورحم الله من قال:
عوِّدْ لسانكَ قلةَ اللَّفْظِ..... واحفظْ لسانَكَ أيما حِفْظِ
إِياكَ أن تعظِ الرجالَ وقد..... أصبحْتَ محتاجاً إِلى الوَعْظ
قال الكريزي :
اقلل كلامك واستعذ من شره.... إن البلاء ببعضه مقرون
واحفظ لسانك واحتفظ من غيه..... حتى يكون كانه مسجون
وكل فؤادك باللسان وقل له...... إن الكلام عليكما موزون
فزناه ولْيَكُ محكماً ذا قلة......... إن البلاغة في القليل تكون
إن كثرة الكلام قد توقع صاحبها في حفرة لايخرج منها,
وقد تدخله في نفق مظلم.
و لذلك قال المهلب لولده:
واتقوا زلة اللسان فإن الرجُل تزل رجْلُه
فينتعش,
ويزل لسانه فيهلك!!
ذكر أبو حاتم بسنده الى الإمام مالك:
كل شيئ ينتفع بفضله إلا الكلام فإن فضله يضر.؟
وذكر صاحب فقه اللغة : أنهم ـ أي العرب ـ يسمون كثير الكلام:
مهذارا ثرثارا وعواعا بقباقا فقفاقا.اهـ
والأدب النافع حسن السمت.... وفي كثير القول بعض المقت
قال الفضيل بن عياض:
شيآن يقسيان القلب : كثرة الكلام, وكثرة الأكل.
قال أبو حاتم رحمه الله :
الواجب على العاقل أن ينصف أذنيه من فيه,
ويعلم أنه إنما جعلت له أذنان وفم واحد ليسمع أكثر مما يقول
لأنه إذا قال ربما ندم وإذا لم يقل لم يندم,
وهو على رد مالم يقل أقدر منه على رد ماقال!
والكلمة إذاتكلم بها ملكته وإن لم يتكلم بها ملكها.
والعجب ممن يتكلم بالكلمة إن هي رفعته ربما ضرته,
كيف لايصمت ورب كلمة سلبت نعمة.
ولقد ترك بعض العلماء حديث أقوام أكثروا الكلام فيما لايليق بهم.
قيل للحكم بن عتيبة : لم لاتكتب عن زاذان ؟ فقال كان كثيرَ الكلام.
قال أبو مسهر:
قد أرى كثرة الكلام قبيحا..... كل قول يشينه الإكثارُ
قال أبو حاتم البستي رحمه الله تعالى:
إن من أعظم الخلل المفسد لصحة السرائر المذهب لصلاح الضمائر
الإكثار من الكلام,
ولقد كانوا يقولون إن من علامات الأحمق كثرة الكلام اهـ.
تكلم رجل عند معاوية فأكثر, فضجر معاوية وقال له :اسكت, فقال الرجل:
وهل تكلمت ؟
ذكر ابن عبدالبر عن مالك:
أنه كان يعيب كثرة الكلام ويذمه ويقول لايوجد كثرة
الكلام إلافي النساء والضعفاء.
قال أبو العتاهية:
الصمت أجمل بالفتى... من منطق في غير حينه
لاخير في حشو الكلام.... إذا اهتديت إلى عيونه
. قال بعضهم :كثرة الكلام تتولد عن أمرين:
إما طلب رئآسة يريد أن يرى الناس علمه وفصاحته.
وإما قلة العلم بما يجب عليه في الكلام. وعلاجه ودواؤه ملاحظة ماورد ( إن العبد مؤاخذ بما يتكلم به )
قال بن عبد البر : قال بعض قضاة عمر بن عبد العزيز لمّا عزله. لمَ عزلتني ؟
قال:
بلغني أن كلامك للخصمين أكثر من كلامهما لك.
قال أحمد بن اسماعيل الكاتب :
خير الكلام قليل.... ُ على كثير دليلُ
والعيُّ معنى قصير..... يحويه لفظ طويل
ذكر صاحب الإحياء: قال رجل لحامد اللفاف أوصني فقال:
اجعل لدينك غلافا كغلاف المصحف أن تدنسه الأفات !!
قال وما غلاف الدين؟
قال ترك طلب الدنيا إلامالابد منه,
وترك كثرة الكلام إلافيمالا بد منه,
وترك مخالطة الناس إلافيما لابد منه.
ولقد ذكر بن القيم في زاد المعاد أسباب الصداع
وذكر منها كثرة الكلام فقال:
مايحدث من كثرة الكلام فتضعف قوة الدماغ لأجله. اهـ.
وذكر النووي في شرح مسلم باب السواك أن كثرة الكلام تغير رائحة الفم0 !
ذم بعض الفصحاء بسبب كثرة الكلام
إن العرب وإن كانت تحب البيان والبلاغة
فإنهم كانوا يكرهون الهذر والتكلف والإسهاب
والإكثار لما في ذالك من المباهاة واتباع الهوى
والمنافسة في العلو في القدر.
لأن كثرة الكلام قد تجر إلى أخطاء ربما يحتاج بعدها إلى الإعتذار,
والإعتذار قد يشوبه الكذب.
.تكلم الأحنف بين يدي عمر فقال له عمر:
ياأحنف: من كثر كلامه كثر سقطه
ومن كثر سقطه قل حياؤه
ومن قل حياؤه قل ورعه
ومن قل ورعه مات قلبه.
وكان إياس بن معاوية رحمه الله تعالى إذا دخل مجلسا
استولى عليه لبلاغته, وكان يكثرمن الكلام.
فقال له ابن شبرمة ذات يوم:
أنت لا تشتهي أن تسكت
وأنا لا اشتهي أن أسمع.
وقيل لإياس ما فيك عيب إلاكثرة الكلام,
قال فتسمعون صوابا أم خطأ ؟
قالوا بل صوابا قال فالزيادة من الخير خير.
قال الجاحظ:
وليس الأمر كما قال, بل للكلام غاية ولنشاط السامعين نهاية
وما فضل عن مقدار الاحتمال ودعا الى الاستثقال والملال فذالك
الفاضل وهو الهذر وهو الخطل وهوالاسهاب الذي سمعت الحكماء يعيبونه.
ثم قال: ومع هذافما نعلم أحدا رمى إياسا بالعي بل عابوه بالإكثار.
وذكر ابن الجوزي رحمه الله تعالى في صفة الصفوة:
قال إياس بن معاوية:
كل رجل لايَعرف عيبه فهو أحمق,
قالو فما عيبك ؟ قال كثرة الكلام.
وذكر ابن عبدالبر في أدب المجالسة:إن ربيعة الرأي تكلم يوما
فأكثر وأُعجب بالذي كان منه
فالتفت الى أعرابي عنده فقال له: ماتعدون العي فيكم؟
فقال ماكنتَ فيه منذ اليوم!!!!
وخير الكلام كلام الله تعالى حيث قال تعالى:
( لاخير في كثير من نجواهم إلامن أمر بصدقة اومعروف أوإصلاح بين الناس000) النساء رقم{114}.
اللهم صلي على محمد
جزاء الله خير من جمعه
منقول لتعم الفائده
اخواتي ياليتنا نستفيد
ونقلل كلام
وخاااصة اذا ماكان عندي رد سنع
يعني اذا بتغلطين في ردك
اتركي الرد افضل الف مره

هتان. @htan_29
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




هتان.
•
حور القلوب :
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
جزاك الله الجنه
الله يبارك فينا وفيك
الله يبارك فينا وفيك
جزاك الله الجنه
جزاك الله الجنه
ان شاء الله يقل
العلم بالتعلم
ماعرفتي تكتبين وتقرين الا بالتعلم تعلمي تسكتين ههههههههههههه
الله يبارك فينا وفيك
الله يبارك فينا وفيك
جزاك الله الجنه
جزاك الله الجنه
ان شاء الله يقل
العلم بالتعلم
ماعرفتي تكتبين وتقرين الا بالتعلم تعلمي تسكتين ههههههههههههه
الصفحة الأخيرة
خيرالكلام ماقل ودل مشكوره موضوعك اكثرمن رائع