الاتقان

الاتقان @alatkan

محررة برونزية

كيف تقوين ثقتك بنفسك ؟؟

الأسرة والمجتمع

:

الثقة في النفس ينبغي أن تكون الشكل الأولي للثقة

على وجه العموم

لكن للأسف يفتقر إليها كثير من الناس ؛

وهناك من تنقصه ؛لكنه لا يستطيع الحديث عنها

وهذا ما تفصح عنه كثير من ردود أفعالنا :

لماذا تحمرّ وجوه البعض بسرعة عند أي موقف جديد؟

أو مقابلة أشخاص غرباء ؟

لماذا نتبع آراء الآخرين دون تفكير أو تدبّر ؟

ولماذا نرفض اقتراحات الآخرين أو عروضهم دون مبرّر ؟

مفهوم الثقة مفهوم فضفاض،

لأنّ فقدان الثقة ليس مشكلا نفسيا في حدّ ذاته ؛

بل ردّ فعل على حادث رأو حوادث مؤلمة ؛

كأن يتلقّى الشخص رسائل محبطة /منكصة /مبخسة في الطفولة

من الآباء أو المعلّمين ؛أو الإهانات من رفاق المدرسة

أو من الزوج بالنسبة للزوجات منزوعات الإرادة

أو من أيّ شخص أقوى لا نستطيع الرّدّ عليه

أو التعبير عن الغضب أو المواجهة ؛

لأنّ كلّ كبح للغضب يعمّق فقدان الثقة في النفس

ولمعالجته يجب اكتشاف الجرح الأساس ومعالجته




فما العمل ؟

الحديث عن الثقة في النفس من أكثر المواضيع عمومية

لأنّها تدخل في مجال الإنسانيات التي تسبر أغوار النفس البشرية .

ولا يمكن الحسم فيها بدقّة .

تتشكّل الثقة في النفس بفضل النظرة الإيجابية للآخرين تجاهنا

ـ الكبار حين كنّا صغارا ـ

وبفضل الشعور بالأمان في ظلّ الرعاية التي وفّروها لنا

وأحاطونا بها .

وهي عامل ديناميكي ؛ لا نكتسبه دفعة واحدة كما يمكن فقدانها

في بعض الظروف القاسية

ولا يمكن دائما إعادة بنائها بسهولة لأنّ عملية استعادتها

تتوقّف على قاعدة أساس هي أخذ المبادرة والعمل

فبواسطة العمل مع الآخرين ومن خلاله تتجدّد

وتكبر الثقة في النفس

لأنّها لا تنبني داخل الوحدة بل مع الآخر ؛

لأنّك مع الآخر تعرفين ذاتك بشكل أفضل ، وتعطين قيمة لنفسك ؛

تستطيعين التعبيرر بصورة أوضح عن احتياجاتك

وتتوفرين على وعي بحدودك وإمكانياتك .




.
.


والثقة في النفس قد لا تحقّق لك النجاح ؛

لكنّها توفّر لك الإحساس بأنّ ما تقومين به جيّد .

أن تكوني واثقة في نفسك يعني أنّه بإمكانك دوما

أن تحبّي نفسك وتستطيعي الخروج والتخلّص من وضعيات
قد تبدو لك محرجة

*ضعي لائحة لنقط قوّتك واكتبيها على بطاقات
وألصقيها في كلّ مكان تمرّين به في البيت واقرئيها باستمرار
حتّى تتشرّبي بالقيم الإيجابية التي تحملها

*تفادي العبارات المحبطة من قبيل : أنا عاجزة ،
أنا صفر ،لن أستطيع أبدا ...

لأنّ كلّا منها عبارة عن طعنةخنجر في صدر ثقتك في نفسك
***وبعد أيام ؛ قرّري التصرّف كما لو كنت فعلا تفكّرين
في كونك إنسانة متميّزة
وبالمقابل ؛ستحصلين على ردود فعل إيجابية من محيطك
سترفع معنوياتك وتحسن ثقتك في نفسك

*أكّدي رغباتك ؛ حتى في بعض تفاصيل اليومي ؛


***حين نفقد الثقة في النفس ؛
نميل إلى القول : افعل كما تحب ،
أو كما تشاء ...
أو غيرها من العبارات التي تفيد أنّك تريدين فقط تجنّب الخلافات .

*فلا تقوليها إلّا عند الموافقة الفعلية التي تعبّرعن إرادتك .

*اعرفي ما هي اختياراتك أو تفضيلاتك ؛
ولا تجعلي الآخرين يختارون لك أو يحدّدونك
.

*تقدّمي نحو الآخرين ؛ لأنّك بتوجّهك نحوهم تبنين الثقة ؛
خاطبيهم ، بادري بالكلام ، اطرحي أسئلة


*وإن كنت تجدين صعوبة في مواجهة الآخرين
فتدرّبي على ذلك باستعمال تقنية المرآة ؛
قفي أمام المرآة وافترضي أنّها جمهورك أو شخص ستقابلينه
وتتحدّثين إليه ؛ وألقي خطبك أو أسئلتك ؛
وستلاحظين بالتكرار أنّ الخوف أو الخجل سيذهب
وتستطيعين الوقوف أمام جمهور وإلقاء خطبة أو درس أو مجرّد ملاحظة




هل أنا واثقة في الآخرين ؟

يبدو أنّ بضع ثواني تكفي لذماغنا لرصد إن كان الشخص
الذي قابلناه صادق أم لا : سحنته ، ابتسامته ، حركاته
انتماؤه إلى نفس الفئة أو صديقة لصديقة ...؛ لكن كقاعدة ؛
لا نملك كلّنا نفس الرصيد من الثقة بالآخر ،
لأنّها تتوقف على على عوامل نفسية واجتماعية ؛
المستوى النفسي ؛
تأتي الثقة في النفس من الروابط
التي يخلقها الآباء مع أبنائهم .
إذا ربطت الأم مع مع صغارها علاقة حمائية وقائية تشعر بالأمان ؛
فإنّ الأبناء سيثقون في الناس بشكل تلقائي ؛
أمّا إن كانت العلاقة الوالدية غير ذلك ؛
ـ لا يشعر الأبناء داخلها بالأمانـ ؛
فإنّ الأبناء سيجدون صعوبة في ربط العلاقات أو التفاعل إيجابا مع الآخرين .


المستوى الاجتماعي :
كل سلوكنا يرتبط بنوعية المجتمع الذي نعيش داخله ؛

فحيث توجد جماعات وتجمعات وأواصرقرابة وصداقة تبنى الثقة

لأنّ الهدف من تكوينها هو الراحة داخل الجماعة

أمّا المجتمعات الفردانية ؛ فهي تضع أفرادها في مواجهة

وتنافس وهو ما يشجّع على عدم الثقة والحذر ؛

وقد يصل إلى الخيانة ..

والثقة في الآخر صورة للثقة في المجتمع ؛

فماذا يكون مصير مجتمع لا ثقة فيه ؟

قد تضعين أموالك في بنك
وطفلك في حضانة أو روضة وبعدها في المدرسة
تضعين صحتك رهن إشارة الطبيب فما درجة ثقتك في هؤلاء ؟
كلّما كان مؤشر الثقة كبيرا في هذه المؤسسات
كلّما قلّ القلق والتوتّرعمّت الراحة والسعادة .




الثقة في الحياة
حالة القلق التي تسيطر على كثير من الناس حول المستقبل

والتي قد تتحوّل عند البعض إلى اكتئاب نتيجة ضعف الثقة في النفس

وبالدرجة الأولى لضعف الإيمان بالقدر
.

فماذا لو فكّرنا بطريقة مغايرة ؟ ماذا لو كانت الحياة تخبّئ لنا

الأفضل ؟

لماذا لا نأخذ الأمور ببساطة ؟

لماذا لا نواجه حالة اللايقين بالثقة في المستقبل .


لماذا لا نفكّر بهذه الطريقة : هلى المآسي فعلا مآسي؟

أم مرحلة للانتقال إلى حال أفضل ؟

ـ حين نفكّر في أحزاننا وانشغالاتنا ؛ لماذا لا نقول :

ألا يمكن أن يخبّئ لنا المستقبل الأفضل ؟وأنّ كلّ شيء

ـ حتّى أكثر الأمور تشويشا ـ كان ممتازا .

وحسب دراسة نفسية فإنّ نسبة10/100فقط من الهموم حقيقية

والباقي انشغال بأمور قد لا تحدث

وأن 45/100أمور لا تستطيع أيّ قوة في العالم تغييرها

أو انشغال بأشياء قد تنتهي بشكل جيّد .

وهذا معناه أنّ الرغبة في أن تكون الأشياء خلاف ما هي عليه
هي السبب الرئيس في تعاستنا .


لنفترض أنّك عشت حادثا أو موقفا أثر في حياتك ؛

فالمشكل ليس فيما حدث بالضبط ؛

بل في عدم قدرتك على التخلّص من الفكرة التي تكوّنت لديك

عمّا كان ينبغي أن يحدث خصوصا إن كانت النتيجة تخالف انتظاراتك ؛

لماذا لا تقولين : الأشياء تحدث كما قدر لها أن تحدث

بهذه الجرعة الإيمانية ترتاحين .

*لا يوجد فشل بل تجارب تدفعنا إلى التعلّم وبالتالي
إلى التقدّم وعلى هذا الأساس ؛

فالمستقبل في جميع الحالات إيجابي .



*وختاما ولكي تكوني واثقة في نفسك اتبعي الخطوات التالية :

مهما حصل لك ؛
ستجدين داخلك دائما القدرة على مواجهته


تأكّدي؛ متى أقفلت أبواب أو استعصت عن الفتح
أنّه توجد ـ بكلّ تأكيد ـ أخرى قد تفتح لك آفاقا أكبر .


ومتى كانت عندك رغبة كبيرة وتعرفين ما تريدين
فإنّ الحياة ستيسّر لك بقدرة الله تعالى كلّ السبل لتحقيقها ،
وهكذا فالحياة في العمق جميلة فكوني مثلها .

:)
والله ولي التوفيق


منقووووووول



0
747

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️