koketa

koketa @koketa

كبيرة محررات

كيف تقي طفلك من التهاب الجهاز التنفسي

الأمومة والطفل

التهابات الجهاز التنفسي الحادة عبارة عن مجموعة من الالتهابات يسببها عدد من الميكروبات، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة.

وقد تصيب هذه الميكروبات أي جزء من أجزاء الجهاز التنفسي بداية من الأنف إلي الرئتين وما يتصل بهما من أجزاء الجسم الأخرى مثل الحلق واللوزتين أو الأذن.

أهم الإصابات التي تصيب الجهاز التنفسي
وتتراوح إصابات الجهاز التنفسي بين إصابات بسيطة مثل نزلات البرد والأنفلونزا أو التهابات الحلق الفيروسية، وإصابات شديدة مثل الالتهابات الرئوية.

وتنتشر التهابات الجهاز التنفسي الحادة بين الأطفال الأقل من خمس سنوات بصورة كبيرة، حيث إن الطفل الواحد يصاب بعدد من هذه الالتهابات ما بين 5 إلى 8 مرات في السنة الواحدة.. ومن حسن الحظ أن معظم هذه الإصابات، إصابات فيروسية تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد، السعال، والتهابات الحلق.

أهم أعراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة..

الكحة، الرشح، ارتفاع في درجة الحرارة، آلام وإفرازات صديدية من الأذن، زيادة في سرعة التنفس (النهجان)، وصعوبة في التنفس.
وتتراوح مدة الإصابة بهذه الالتهابات ما بين يومين إلي خمسة أيام وتتحسن معظمها تلقائياً بدون أي تدخل علاجي أو استخدام أي أدوية غير أنه في حالة إهمالها قد تحدث بعض المضاعفات.

المضاعفات:

1
- الإصابة بالالتهاب الرئوي، الذي يتسبب في وفاة الكثير من الأطفال الأقل من 5 سنوات، خاصة السن الصغير الأقل من سنة.
2- الحمي الروماتيزمية.
3- التهاب الأذن الوسطي المزمن الذي قد يصل إلي فقدان السمع.

طرق العدوى:
وتحدث العدوى عن طريق استنشاق الرذاذ المحمل بالميكروبات المسببة للمرض من شخص مصاب (مريض) لشخص سليم، خاصة في الأماكن المغلقة المزدحمة سيئة التهوية.
ويجب ملاحظة الطفل المصاب بأي عرض من أعراض التهابات الجهاز التنفسي، خاصة الكحة حتى يمكن اكتشاف المرض مبكراً.

أهم الأعراض التي يمكن ملاحظتها:
- سرعة التنفس (النهجان).
- صعوبة التنفس.
وإذا تم اكتشاف ذلك يجب سرعة عرض الطفل علي الطبيب، حيث إن الالتهابات الرئوية من أخطر التهابات الجهاز التنفسي، والإهمال في سرعة العلاج قد يؤدي إلي وفاة الطفل.

ماذا تفعل الأم عندما يصاب طفلها بنزلة برد أو كحة؟

1- لا تحتاج معظم حالات السعال (الكحة) أو الرشح إلي علاج.
واظبي فقط علي (إرضاع طفلك، تغذيته تغذية سليمة، إعطائه كميات وفيرة من السوائل مثل مغلي النعناع، ورق الجوافة، الينسون، الشاي والعصائر).. فالسوائل الدافئة تلطف الحلق وتساعد علي طرد البلغم.
2- اهتمي بنظافة أنف طفلك باستمرار لأن ذلك يساعده علي التنفس الصحي والسهولة في الرضاعة (خاصة قبل الرضاعة وعند النوم).
3- أسرعي بعرض طفلك علي الطبيب إذا لاحظت (وجود سرعة في تنفسه أو نهجان، صعوبة في تنفسه، امتناعه عن الرضاعة أو نقص كمية ما يتناوله عن نصف الكمية المعتادة، تدهور حالة الطفل العامة).
4- اتبعي تعليمات الطبيب بالنسبة لاستخدام العلاج الموصوف (طريقة تحضير الدواء، مواعيد الدواء، ومدة إعطاء الدواء).
5- الاهتمام بالتهوية السليمة لحجرة الطفل المريض لأن المكان المغلق سيئ التهوية يؤدي إلي تدهور الحالة.
6- تجنب التدخين داخل المنزل، خاصة في حجرة الطفل المريض.

كيف يمكن حماية الطفل من الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي1

- إبعاد الطفل (خاصة الطفل الرضيع) عن الأشخاص أو الأطفال الآخرين وذلك لمنع انتقال العدوى إليه.
2- تجنب تعريض الطفل الصغير للهواء الملوث بسبب التدخين أو العادم الناتج من مواقد الكيروسين.
3- تجديد هواء المنزل بصورة مستمرة، خاصة الحجرة التي ينام بها الأطفال مع مراعاة عدم تعريض الطفل للتيارات الهوائية الباردة.
4- الاهتمام بالتطعيمات في مواعيدها المقررة، لما لها من دور أساسي في حماية الطفل من أمراض كثيرة معظمها خاص بالجهاز التنفسي مثل الدرن (السل) الحصبة، السعال الديكي، الدفتيريا.. فتطعيم الطفل خلال العام الأول يمكن أن يحد من هذه الأمراض ويمنع مضاعفاتها الخطيرة والتي من أهمها الالتهاب الرئوي.
5- الاهتمام بالرضاعة الطبيعية خلال الشهور الستة الأولى من عمر الطفل، لما لها من فائدة كبيرة في حماية الطفل من معظم التهابات الجهاز التنفسي.

ممارسات خاطئة تؤدي إلى تدهور حالة الطفل المصاب بالتهابات الجهاز التنفسي

1- علاج أي حالة من التهابات الجهاز التنفسي باستخدام المضادات الحيوية.
2- استعمال المضادات الحيوية وأدوية الكحة دون استشارة الطبيب.
3- استخدام بواقي الأدوية الموجودة بالمنزل والتي استخدمت في علاج طفل آخر من قبل خاصة المضادات الحيوية وأدوية الكحة.
4- إيقاف العلاج بمجرد تحسن الحالة الصحية العامة للطفل وعدم استمرار العلاج طوال المدة المحددة من الطبيب المعالج مع الاحتفاظ بباقي الدواء لاستخدامه مستقبلاً.
5- معظم الأمهات يمكنهن التعرف علي سرعة التنفس (النهجان) أو صعوبة التنفس وهي العلامات التي تدل علي احتمال إصابة الطفل بالتهاب رئوي ولكن الكثير من الأمهات لا تدركن أنها علامات خطيرة تستدعي الذهاب فوراً إلي الطبيب.
6- تأخر بعض الأمهات في عرض أطفالهن حديثي الولادة (أقل من شهرين من العمر) علي الطبيب بأي من أعراض أو علامات التهاب الجهاز التنفسي، اعتقاداً منهن أنه لا يوجد علاج لهؤلاء الرضع في هذه السن، وهذا عكس ما أثبتته الدراسات من أن نسبة كبيرة من حالات الوفاة تحدث بين الرضع والتي تصل إلي 25% من إجمالي الوفيات، وتكون بسبب الالتهاب الرئوي.
7- يوجد اعتقاد بين فئة من الأمهات بأن الالتهابات الرئوية في الأطفال حديثي الولادة ليست بسبب العدوى بالميكروب المسبب للمرض، ولكن السبب يرجع إلي بعض المعتقدات مثل: عدم التخلص من الإفرازات الموجودة بالأنف والصدر فور الولادة، وتعرض الطفل لتيار هواء بارد خاصة بعد الاستحمام.
8- إيقاف الرضاعة أو تقليل كميات الغذاء أثناء المرض.. والعكس هو المفروض حدوثه، وهو الاستمرار في الرضاعة والتغذية الجيدة وزيادة كمية السوائل أثناء المرض وفي فترة النقاهة.
9- تقوم بعض الأمهات بدهن صدر وظهر الطفل المريض بالزيوت أو الكيروسين، وقد يؤدي ذلك إلي بعض الالتهابات الجلدية.
10- انتشار عادة تقبيل الأطفال من الفم تساعد علي سرعة انتشار المرض.
0
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️