monamore

monamore @monamore

عضوة جديدة

كيف تكسب المعركة مع الشيطان ؟

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن يكسب الشيطان منك المعركة في لحظة واحدة لسيما اذا كان لديك نصيب و لو قليل من الاخلاص و المراقبة لله عز وجل
و انما الذي يسعى لكسبه منك هو ضياع عامل الوقت في الغفلة التي تخدر منك الحس و تضعف فيك المراقبة
و الاخلاص لله عز وجل.
فاذا ما تهيا له ذلك عرضك للفتن حسب الثغرات التي في نفسك فان كانت من باب الشهوة اتاك منها
و ان كانت من باب المال شغلك به , حتى يؤصل للغفلة موطنا في قلبك
فاذا ما تيسر له ذلك بدا في سقي البذرة التي غرسها في قلبك بغذاء من نفس مادتها من خلال حصر خواطرك
حول احداث تتعلق بنفس الباب الذي داخل قلبك منه لجعلك تدور دوما في رحى الانشغال بتلك الشهوة

خواطر شيطانية
فاذا ما طال بك الزمن على هذه الحال صارت بينك و بين هذه المعاصي نوعا من الالفة التي توهن منك القوى عن دفع تلك الخواطر لما يحصل في قلبك من التعلق بها
و صرت مهيا لخسارة الموقعة تلو الاخرى تباعا في صراعك مع الشيطان لا لشيء سوى لانك صرت في قرارة نفسك اضعف من السابق و الدليل على ذلك
هو عجزك عن مجرد دفع تلك الخواطر الشيطانية فتصير عليك كالمذلة لدى الشيطان يحاول استدراجك من خلالها الى ما هو اعظم
و كلما راودتك نفسك بالاحجام عن المضي قدما في درب الغفلة و العودة الى الله اغار عليك بسيل من التهوين و التقنيط مذكرا اياك بعجزك عن الاحجام في التفكير فيما قد تعلق قلبك به من ابواب الشهوة و غيرها
لذا يجب على العبد ان يعلم ان ادراك النجاة يتمثل في شغل النفس بالطاعة لكيلا تشغله بالمعصية لكيلا تبكي في القبر

فاذا ما حدث وو قع في شراك الشيطان و استطرد التفكير فيما لا يرضي الله عز و جل فان عليه المسارعة
لطوق النجاة المتمثل في الصحبة الصالحة التي لديها القدرة على جذبه بقوة من براثن الشيطان باذن الله تعالى
لانها غير واقعة تحت نفس المؤثرات التي سلطها الشيطان عليه لذا فان مخالطتهم ستجعل الخلاص من هذا العجز امرا
ممكنا بل تلقائيا و حينها سوف يستعيد العبد عافيته و ينجو باذن الله من براثن الشيطان و لكن العبرة حينئذ بالا يعيد الكرة
مرة اخرى و يجعل من هذا الدرس تجربة للاستفادة منه طوال حياته فعمر العبد محدود والامل الذي ينسجه الشيطان له
ممدود بلا حدود و على العبد ان يجعل من كل لحظة تمر عليه فرصة لتوسيع حفرة قبره عليه و لا يجعل تلك اللحظات
تتناثر امام عينيه كهشيم تذروه رياح الغفلة دونما اكتراث ثم يبكي بعدها في ظلمة القبر بدلا من الدموع دما حيث لا ينفع ندم
و لا توبة.
اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك

نواصينا بيدك ماضٍ فينا حكمك عدلٌ فينا قضائك

نسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك
أو اسأثرت به في علم الغيب عندك

أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
ونور صدورنا وجلاء أحزاننا
وذهاب هموننا وغموننا برحمتك ياأرحم الراحمين

اللهم ذكرنا منه مانُسينا وعلمنا منه ماجهلنا
وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار
على الوجه الذي يرضيك عنا برحمتك ياأرحم الراحمين
منقوووووووووول
0
364

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️