دونا

دونا @dona_1

عضوة مميزة

كيف تكونين من اولياء الله؟

ملتقى الإيمان




السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جميل هو رمضان بكل تفاصيله..
بالجمعة و الهمة و الخير ..
بصوت الأذان وراحة التراويح وعبق القيام..
بعطر الصيام و ترانيم الدعوات
بنفاحات الرحمة و المغفرة و العتق من النار..




اللهم اعد علينا رمضان اعواما عديدة
وازمنة مديدة في حياة سعيدة بطاعتك



مع كل رمضان تجدد النوايا
وتضاعف العزيمة وترتسم الأهداف..


فما رأيك اخيتي أن تضعي فيه اللبنة الاولى
لمشروع مميز تلونين بها ايامك وسنواتك القادمة
وتحصلين به على الارباح الدائمة الكبيرة..


و اليوم سيكون المشروع المقترح
في خيمتنا العامرة بعنوان
كيف تكوني من أولياء الله ؟
كيف يستطيع الانسان ان يصل لمرتبة الولاية ؟
وهل يشترط تفرغه للعبادة والطاعة؟
كما كان بنو اسرائيل يترهبون في صوامعهم
ام انه للمعلمة وللطبيبه وللعاملة وللنجار
وللبائع ولغيرهم ان يكونوا اولياء؟




الولاية : ثلاثة أقسام
ولاية من الله للعبد
ولاية من العبد لله عز وجل
ولاية من العبد للعبد .

أولا: ولاية الله جل وعلا للعبد وهي نوعان :
ولاية عامة: هي عامة لجميع الخلق جماد
احياء انسان وجان
فالله يتولى جل وعلا شؤون خلقه يدبر أحوالهم

الولاية الخاصة : يسعى اليها العبد
وهي ولاية الله تعالى لاهل الايمان
ان يتولاهم بحفظه وعنايته وتدبيره لأمورهم



الله تولى امور الصالحين الانبياء
الاتقياء الصالحين

ثانيا: الولاية من العبد لله عز وجل هي:
هي القيام بشرعه جل وعلا ومجاهدة أعدائه ،
وإظهار دينه، و الله عز وجل ليس محتاج إلى أن
يتولاه أحد و المراد هنا أن يقوم العبد بشرعه ،
وأن يعلي كلمته وأن يظهر دينه

ودليل هذه الولاية من العبد لله عز وجل :
قوله تعالى : {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ
آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }
المائدة56

{ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ }
ذيلت الآية وختمت بمعنى يفسر ولاية العبد لله
جل وعلا : {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }


ثالثا : ولاية العبد للعبد :
فهي أنواع من بينها:
النصرة و العتق و القرابة..



ماهي صفات أولياء الله ؟

قال تعالى (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾) يونس

لاخوف عليهم ممايجدونه عند الله
ويستقبلهم في الاخرة
ولايحزنون على ماخلفوه في الدنيا
فالله سبحانه وليهم في اهلهم واولادهم
ويكفيهم الشر حتى بعد مماتهم




وهنا وصفهم الله بصفتين
(الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63}) يونس
هم المؤمنات و المؤمنون الصالحون
الذين يتقون المحارم ويعملون الصالحات
ءامنوا بالله وعظموه واتبعوه واتبعوا شرعه
ولم يشركوا به شيئا
واتقوا المعاصي ان ينطرحوا فيها او ان يقاربوها

(الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63})

تتقي النظر الى حرام
تتقي السماع الى حرام
تتقي الكلام بحرام
تتقي ان يقصر في حق والديه
تتقي اكل اموال الناس بالباطل



وان نقص الإيمان نقصت التقوى و على أثرها
تنقص ولاية الله جل وعلا للعبد
و إن اكتملت اكتملت الولاية
فإذا تولى الله جل وعلا عبده
ما خسر ولا خاب لا في ديناه ولا في أخراه





ويبشر الله تعالى أولياؤه ( لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ
ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾) يونس

فما هي هذه البشرى؟

منها أولاً: إعلام الولي بأن الله معه في نصره
وتأييده كما قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا
وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ )


وقال تعالى: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ)
.

ثانياً: إعلام الولي بما أعده الله عز وجل له في
الآخرة من النعيم والرضوان، كما قال تعالى:
( وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ)
.

ثالثاً: رعاية الله عز وجل لوليه بتوفيقه وحفظ
جوارحه عن المعاصي كما جاء في الحديث:
(
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره
الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،
ورجله التي يمشي بها)

رابعاً: تبشير الملائكة له عند النزع الأخير
وخروج الروح، قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ
الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ
الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)
.

خامساً من البشارات للولي في الدنيا: ما يراه
المؤمن في النوم، أو يرى له من الخير،
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات، قالوا:
وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة)

رواه البخاري رحمه الله.

* ويجب عدم الغلو في شخص على انه ولي لله
فيبنى على قبره قبة او ضريح اويتبرك به *

سادساً مما أعد الله للولي في الدنيا:
استجابة الدعوة (ولئن سألني لأعطينه).

سابعا: الثناء الحسن



ويبقى السؤال الأهم..
كيف نكون من اولياء الله ؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
(إن الله تعالى قال: من
عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ
عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، ولا
يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا
أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي
يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي
يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)
رواه البخاري رحمه الله تعالى.
وفي رواية:
(وما ترددت عن شيء أنا فاعله
ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت
وأنا أكره مساءته).


تعالوا احبتي نقف على شي من معاني الحديث

الوقفة الاولى: يقول النبي صلى الله عليه
وسلم فيه عن ربه عز وجل:
(من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)
ومعنى: (آذنته بالحرب)
أي: أعلنت أني محارب له لأنه يحارب
أوليائي فأنا أحاربه، وأنا خصمه،
وويل لمن كان الله تعالى خصمه، ومن عادى
أولياء الله فقد بارز الله تعالى بالمحاربة

لو عاداك الناس جميعا لو عاداك كل البشر
لاتخف فالله مولنا وولينا
لما نخاف من الناس وعندنا الولي..

انظري اخيتي إلى اهل الكهف كيف تولاهم الله
برعايته ونصرته وحفظه جل وعلا
لهم من بداية الامر

(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ
آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)


ولما وقفوا امام قومهم ثبتهم الله

( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ
لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا )

وجعل لهم الكهف رحمة




الوقفة الثانية: من الحديث نجد أن معادلة
الوصول لهذه الولاية هي:

الحرص على الفرائض + ثم الاكثار من النوافل

( وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ
مما افترضته عليه)

احب العبادات لله هي الفرائض
الصلاوات الخمس وصيام رمضان
والزكاة والحج الواحب
فالانسان اذا عظمها وقام بها
فبإذن الله يصل الى الولاية

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
" اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا , وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ
أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ , وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ
إِلا مُؤْمِنٌ ".
. وقال «الصَّلَاةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ، فَمَنْ
شَاءَ اسْتَقَلَّ، وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ»

اي خير ما وضع في الاوقات

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكون
في حاجة البيت فإذا سمع المؤذن وثب للصلاة
من شدة حرصه وتعظيمه لامرها

أخيتي عظمي امر صلاتك اقيميها في اوقاتها
استيقظي لها واحرصي عليها..
عظمي امر زكاتك فاخرجي مقدارها
الى حيث من يستحقها

عظمي امر صيامك ولاتخرميه بشي مما
ينقصه من المعاصي
عظمي امر حجك وعمرتك الفريضة
واحرصي على ءادائها على اكمل وجه




وهذه درجة المقتصدين أصحاب اليمين

والدرجة الثانية من أولياء الله: وهي درجة
السابقين المقربين،
الذين تقربوا إلى الله بعد
الفرائض بالاجتهاد في نوافل الطاعات
(ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)



فحرص على ذكر الله في كل حين
تسبح وحمد تهليل وحوقلة وتكبير
وقرآن القرآن آناء الليل و النهار..









حرص على صيام الاثنين والخميس
والصدقات العامة والحج النافلة
وحرص صلاة الضحى وعلم انها صلاة الأوابين التوابين الراجعين الى الله



واذا هم ان ينام بعد ان صلى الصلوات الخمس
تذكر الوتر فقام وصلى لو ركعة واحدة





حرص على صلاة النافلة
قال صلى الله عليه وسلم :
(ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل
يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة
إلا بنى الله له بيتاً في الجنة ).
رواه مسلم

قال صلى الله عليه وسلم :
(ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ).
رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( من حافظ على اربع
ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله
على النار )
. رواه أبو داود والترمذي

وكأن لسان حال هذا العبد يقول
( يارب عملت بالفرائض التي أوجبتها علي
وهي احب العبادات اليك لكني بحبي لك
وحرصي على التقرب اليك لا ازال اتقرب
واتقرب اليك بالنوافل حتى تحبني)



ولنا في رسولنا عليه اشرف الصلاة والسلام
اكبر قدوة فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ قَالَتْ
عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ:
« يَا عَائِشَةُ أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ »

تأملي كيف أنه لم ترفع أبا بكر الصديق تجارته،
ولا منصبه فقد كان خليفة لكن -والله-
ما رفعه ذلك عند الله.

الذي رفعه أنه ولي من أولياء الله.
و في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال:
{من زار منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: من شيع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا،
قال صلى الله عليه وسلم: من تصدق منكم
اليوم بصدقة؟ قال أبو بكر: أنا، قال:
من أصبح منكم اليوم صائماً؟
قال أبو بكر: أنا.. قال: لا تجتمع في رجل
في يوم واحد إلا دخل الجنة}


قال تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي
صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ
مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ
هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى
وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ
لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى
صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ
يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

هذه مواصفات أولياء الله تبارك وتعالى.

وعليك اخيتي أن تجتهدي في الطاعة و العبادة
وأن تسألي الله أن يوفقك إليه ويسلها لك
ويكون لك عون على ادائها



فعل الخير يأتي بالتعود فجاهدي
حتى تصبح العبادة لك عادة



الوقفة الثالثة: ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي
يسمع به، وبصره الذي يبصر به،ويده التي
يبطش بها، ورجله التي يمشي بها)
إذا احبه الله وفقه إلى كل ما يحب ويرضى من
الطاعات ويحفظه عن المعاصي و المحرمات

(ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)
فيكون مستجاب الدعاء في حمى رب لسماء

الوقفة الرابعة:(وما ترددت عن شيء أنا فاعله
ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت
وأنا أكره مساءته)

وفيه دلاله انه يقدر الله له كل مايحب




وليس شرطا حتى تكوني من اولياء الله
ان تتركي جوانب الحياة وتتفرعي فقط للعبادة

وقال الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام
(لـعبد الله بن عمرو بن العاص حين كان شاباً قوياً
فكان يصوم النهار دائماً ويقوم أكثر الليل:
(إن لعينك عليك حقاً، وإن لزورك عليك حقاً، وإن
لزوجك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه)


لابد أن يعرف الإنسان أن الاجتهاد الزائد في أداء
حق الله في مقابل التعطيل لحقوق الآدميين ليس
من الاستقامة على المنهج الصحيح،
ولا هو من سلوك سواء الطريق،

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
رأى رجلاً من الأنصار يلزم المسجد فسأل: من
يقوم عليه؟ فقيل: أخوه، فذكر أن أخاه الذي يعمل
ويجاهد ويجمع المال من حله وينفق على أخيه
هذا أفضل منه، وهذا يقتضي أن المؤمن المعتدل
المتكسب الذي ينفق على من تلزمه نفقته أفضل
من الذي ينقطع للعبادة فيكون
كلاً على الآخرين وعالة عليهم.


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول جاء ثلاثة
رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما
أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي
صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا
وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا
أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم إليهم فقال ( أنتم الذين قلتم كذا
وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني
أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء
فمن رغب عن سنتي فليس مني)






واختتم الموضوع بسؤال سُئله
الدكتور عائض القرني
:
كيف نغرس ونقوي في أنفسنا صفات
أولياء الله تعالى في واقع حياتنا المعاصرة؟

وما هي أسباب الوصول إليها والمحافظة عليها؛
خاصة وأن الإيمان في القلوب يضعف،
ويزيد وينقص، فهل من لفتة حول ذلك،
وجزاكم الله خير الجزاء؟


الجواب: ما قاله هو تحصيل حاصل وتقرير
أمر معلوم، ولكن أنبه على أمور:
أن من صدق مع الله صدقه الله،
وأن من أراد الله والدار الآخرة وفقه الله
ويسره لليسرى، قال تعالى:
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)


فأوصيك بأمور:
أولها: صدق النية واللجوء،
والعزيمة على التوبة، والإقبال على الله عز وجل.

الأمر الثاني: عليك بالنور الذي يضيء لك هذا
الطريق، وهو الكتاب والسنة.

إمامك في هذا الطريق
هو محمد صلى الله عليه وسلم.

فسوف ترى إذا أقبلت إلى الله،
كيف يشرح الله صدرك،
وكيف يزيدك تقوى وهدى وغنى،
وسوف يسددك، لكن أقبل أقبل، وتعال تعال،
فإنه من مشى إلى الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ذراعاً
أقبل إليه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى باعاً،
ومن أتاه يمشي أتى إليه هرولة،
كما في الحديث القدسي الصحيح،
فما عليك إلا أن تقبل، فعطاء الله ممنوح،
وبابه مفتوح، وخيره يغدو ويروح.

وأما قولك أن الإيمان ينقص ويزيد
فصحيح هذا ومقرر،
ولكن لا يكون إيمانك ناقصاً دائماً،
صحيح أنه سوف يعتريك أحياناً نقص
لكن لا يكون هذا حالاً دائماً ولا مستمراً معك،
بل تكون في زيادة، ويومك أحسن من أمسك،
وغدك أحسن من يومك:
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )


اسال الله ان يملا قلوبنا تقى
نشهدك ربنا انك مولنا واننا نحبك
جعلنا الله من أوليائه، وحشرنا الله في زمرة
أوليائه، وأظلنا الله في ظله مع أوليائه.





23
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
نشهدك ربنا انك مولنا واننا نحبك
جعلنا الله من أوليائه، وحشرنا الله في زمرة
أوليائه، وأظلنا الله في ظله مع أوليائه.

اللهم آمين آمين
جزاك الله خيرا يادونا واحسن الله اليك وجعلك من اولياءه الصالحين
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الأخت الفاضلة دونا
قرأت موضوعك الرائع وهو يحتاج لقراءات
لكي ترسخ المعاني العالية والدعوات الصالحة
والنصائح القيمة في النفس .. وتتوطن ..!
هنالك الكثير من الأمور نحتاج لمعرفتها
ومن هنا نستقيها ...
قد أقصر في تثمين قيمة ماطرحت ...
لكن وبصدق .. أختصر فأقول :
إن كل ماقرأتك به .. سطور نفس عالية ..
ضاربة جذورها عميقاً .. في تربة الإيمان ..
أصيلة العطاء .. نقية الجوهر ..
بارك الله قلمك الدعوي المضئ المتألق
وزادك من فضله ..
ونفّع بك دوماً ..
وجزاك الفردوس الأعلى .

غدوش الحزن
غدوش الحزن
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
سنابل2020
سنابل2020
بارك الله فيك يادونا وجزاك خيرا وجعلنا واياك من اولياء الله الصالحين
جورية اليمن
جورية اليمن
رائع بمعنى الكلمة