السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كل مسلم 0000 الى كل داعيه 0000
ان من محاسن شريعة الأسلام التى اكملها الله بها الدين واتم بها النعمه أنهاأذنت لكل مسلم ان يكون داعيه الى الله 0000
فلا يوجد فى الأسلام احتكار للدعوه الى الدين ولا يمكن ان يختزل ويصبح من اختصاص صنف قليل من الناس والذين يسمون انفسهم رجال الدين 000 او الدعوه 000
ففى الاسلام نرى كل مسلم او داعيه يمكن ان يدعو الى الدين وان يامر بالمعروف وينهى عن المنكر 000 فى اى مكان وزمان 000 ولا يحتاج الى تصريح او ترخيص ليدعو الى
الله عز وجل بل امر من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بذلك000 بشرط ان يلتزم بالشروط التى حددها الأسلام 0000 وان يعمل بالاسباب التى تؤدى الى نجاح هذه المهمه الكبيره 0000 ولا شك ان من يقوم بها سوف يكتب الله له اجراا عظيماا لا يعلم قدره الا هوه وباءذنه ان شاء الله 0
اخلاص النيه 00000
يجب على المسلم ان تكون نيته خالصه لوجه الله تعالى لا تكون
دعوته رياء 000 وسمعه 000من اجل ان يمدح ويقال عنه كذا وكذا 000 من الاوصاف الحسنه 000 او ينال بدعوته شيئاا من الدنيا 000 فقد قال رسول الله عليه السلام(( الأعمال بالنيه 00 ولكل امرىء ما نوى- فمن كان هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله - ومن كان هجرته لدنيا يصيبها او امراة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه ))
الصفـــــات المطلـــــوبه فى الداعيـه
00000
الصفه الاولى ---
ان يكون عالماااا بما يدعو اليه وبالمعروف الذى يامر به 000 والمنكر الذى ينهى عنه 0
الصفه الثانيه ---
الرفق -- أن يكون رفيقا وحكيما بما يدعو اليه وبما يامر ليكون اقرب الى تحصيل المطلوب قال الله تعالى (( أدع الى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتى احسن ))
وقال الامام الشافعى (( من وعظ اخاه سراا فقد نصحه وزانه - ومن وعظه علانيه فقد فضحه وشانه ))
فلا بد ان يدعو برفق ولين وحكمه وشفقه ولطف من غير عنف وغضب ولا يقصد الاذلال وتمييز نفسه بالعلم واذ لال صاحبه بالجهل 0
الصفه الثالثه ---
ان يكون صبوراا على الاذى
وأوصى بعض السلف بنيه فقال -- اذا اراد احدكم أن يامر بالمعروف فليوطن نفسه على الصبر وليثق بالثواب من الله 000 فمن وثق بالثواب لم يجد من الاذى 0
عدم الكمــال ليــــس ما نــعا من الدعـــوه 0000
ومن الأمور المهمه التى على الداعيه ان يضعها فى اعتباره ان عدم كماله فى العمل بالمعروف والطاعات والانتهاء عن المنكرات لا يمنع من واجبه فى القيام بالدعوه الى الخير والمعروف أو قيامه فى انكار المنكرات وتغييرها 0
عدم الأستـــجابه ليس مانــعا من الدعــوه
0000
لا تسقط الدعوه الى الله عن مســــــــــلم
اذا ظن أنه لا يفيد بل عليه ان يدعو الى الخير وان يامر بالمعروف وينهى عن المنكر بقدر استطاعته وبذلك تبرا ذمته 000 اما القبول والأستجابه والهدايه فليست اليه 0000 فقد قال الله تعالى (( ما على الرسول الا البلاغ )) اى البلاغ وليس الهدايه والتوفيق ولا الثواب 000 فالله عزوجل يهدى من يشاء ويضل من يشاء وله الحكمه البالغه والحجه الدامغه0000 وهو الذى (( لا يسئل عما يفعل وهو يسئلون )) وما ذلك الا لحكمته ورحمته 0
أ/عدنان الطرشه
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا االه االا انت أستغفرك واتوب اليك

الداعيـــة @aldaaay
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.

أثبـــاج
•
أسأل الله لك الجنة ..حبيبتي في الله الداعــية
جزاك الله كل الخير ..
واحب أضيف ايظا الى ان اناقة الداعية الى الله طريق للقلوب ..
....................................................................................
إن الداعية لا ينبغي أن تكون رمزاً للإهمال والفوضى في شكلها الظاهر؛ لأنه ليس كل الناس يستقي الدعوة من قولها، فهناك من يستقيها من الهيئة والمظهر العام، لذلك فإن حسن الهيئة والاهتمام بالأناقة الشخصية والمظهر العام طريق إلى قبول قوله ودعوته، لذا فإن إعداد الهيئة لا بد أن يسبق إعداد الكلمات، فلا بد أن يكون منظماً في هيئته وشكله العام؛ لأن من شأن من أتى بالموعظة للناس أن يكون مرتباً في كلماته ومنظماً لها حتى يجد القبول من السامعين.
ولهذا الموضوع عدة محاور:
أولاً: المقصود بالأناقة الشخصية.
ثانياً: أهمية الأناقة الشخصية وعلاقته بالدعوة.
ثالثاً: ضوابط الأناقة الشخصية.
المحور الأول:
المقصود بالأناقة الشخصية:
الأناقة مأخوذة من حروف أصلية الهمزة والنون والقاف، يقال أنق الشيء أنقاً من باب تعب، وشيء أنيق مثل عجيب، وتأنق في عمله أحكمه.
والمراد به هنا هو المظهر العام الذي يلزمه الشخص.
وكلامي هنا منصب على الأناقة المكتسبة، وهو ما جاء الشرع بطلبه من تحسين الهيئة أو الشكل والنظافة، وسائر الأفعال التي تؤدي إلى التآلف بين الناس، ولا تنفر بعضهم عن بعض.
لذا فإحسان المظهر العام في الملبس والشعر والرائحة والنظافة عندما يحتسبها الداعية إلى الله تعالى ويريد بها رفعة هذا الدين، وتمثيل الإسلام التمثيل التام، وإغاظة الأعداء الذين لا يسرهم رؤية المسلمين إلا أذلة، وقد هانت عليهم أنفسهم، وهان عليهم مظهرهم، فإذا قصد هذا القصد فهو مثاب عند الله، داع إلى الله بثوبه ورائحته وحسن شعره وحسن مظهره العام، والوسائل لها أحكام المقاصد، فكما أن القصد عال شريف وهو الدعوة إلى الله فكذلك الوسيلة هنا ترتفع لتلحق بالقصد.
وكما أن رثَّ الثياب سيئ المظهر أشعث الشعر ينفِّر من حيث لا يشعر عن هذا الدين؛ لأن من لا يعرف الدين يظن أن من مقتضياته التزام هذه الهيئة، فلا يقربه نفوراً من هذا المظهر.
المحور الثاني:
أهمية الأناقة الشخصية وعلاقته بالدعوة:
تكتسب هيئة الداعية ومظهرها العام أهمية واضحة بين صفات الداعية في أنها رسالة من الداعية إلى كل من يراها، لا سيما وأن ما يتعلق بأذهان الناس ليس مصدره السمع أو القراءة بل عن طريق المشاهدة أحياناً، فهناك أغلبية من المجتمع تنظر إلى مظهر الداعية وهيئتها وقد تتأثر به وتحكم على دعوتها من خلال المظهر العام.
ولا يفوتني في هذا أهمية القدوة، وأنها طريقة من طرق الدعوة، ويحتمل المظهر العام جزءاً رئيساً من الدعوة بالقدوة، فمظهر الداعية وسيلة لجذب المدعوين بحيث يألفونها ويصفون إلى دعوتها وتظهر أهمية ظهور الداعية بمظهر وهيئة حسنة فيما يلي:
إن مظهر الداعية هو أول ما يواجه المدعوات، فأول ما ينطبع في الذهن شكل الداعية، حيث إن هيئة الداعية وجمال مظهرها تجذب المدعوات؛ لأن النفوس جبلت على حب الجمال والمظهر الحسن.
إن كثيراً من المدعوات عندما تحدثهم الداعية عن مخالفات يقعن فيها يفتشن مباشرة في مظهرها، وما يمكن أن يكون منها لأمر من أوامر الشرع، فمثلاً ينظرن إلى لباسها ومظهرها العام، ومدى اتباعها لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا أنوه إلى أهمية صدق الداعية الذي يظهر بوضوح في التزامها التام بتعاليم الإسلام في المظهر العام؛ لأن التزامها بمظهر حسن أدعى إلى قبول قولها.
إن الاستقامة النفسية تتحقق للداعية كلما ازدادت تمسكاً بالسنة، وفي الهدي النبوي من الكمال والتنظيم في كل شيء ـ حتى في المظهر ـ ما ينبغي للداعية أن يأخذ منه بحظ وافر.
إن تميز الداعية في مظهرها أدعى إلى سلامتها في أخلاقها وأعمالها.
ويقودنا هنا الحديث إلى العلاقة بين الهيئة الظاهرة والهيئة الباطنة، حيث إن إهمال الداعية لمظهرها بالكلية خطأ، كما أن إعماله حتى يطغى على عملها خطأ أيضاً، وجمال مظهر الداعية ليس مقصوداً لذاته، إذ المظهر ليس غاية يقصدها الداعية حتى تطغيه عن أمور دعوته، وقد ثبت في صحيح مسلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن إنما ينظر إلى أعمالكم وقلوبكم".
لذلك فإن صلاح الباطن له أثره الظاهر على هيئة المرء الظاهرة، والداعية إذ تهتم بصلاح باطنها فإن ذلك طريق إلى تحسين هيئتها الظاهرة.
فإن للحسنة تأثيراً في مظهر المرء.
قال ابن عباس: "إن للحسنة ضياء في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواد في الوجه، وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق".
قال ابن القيم في "روضة المحبين ونزهة المشتاقين": "الجمال ينقسم إلى قسمين ظاهر وباطن. فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة، وهذا الجمال الباطن هومحل نظر الله من عبده وموضع محبته، كما في الحديث الصحيح: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتسب روحه من تلك الصفات، فإن المؤمن يعطي مهابة وحلاوة حسب إيمانه فمن رآه هابه ومن خالطه أحبه.
المحور الثالث:
ضوابط الأناقة الشخصية، وتظهر هذه الضوابط بأمرين:
الأول/ التزام سنن الفطرة.
الثاني/ الضوابط المتعلقة باللباس.
الأمر الأول: التزام سنن الفطرة:
تعد هذه الصفة من الصفات الرئيسة للداعية، وهي مما جبل الله عليها الخلق، وهدى لها الأنبياء عليهم السلام وأمروا بها، ويحسن بالداعية العناية بهذه السنن امتثالاً وإتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا بد أن يعلم أن كثيراً من الصفات المحمودة في هيئة الداعية مردها إلى سنن الفطرة، وهي أمور حث عليها الشارع ويمكن تقسيم سنن الفطرة إلى قسمين:
الأول/ السنن المتعلقة بالنظافة والزينة الظاهرة كالسواك وقص الأظفار.
الثاني/ سنن تتعلق بالنظافة والزينة الباطنة كنتف الإبط وغيره.
وهنا أعرض ماله علاقة بهيئة الداعية منها:
السواك، وهو من السنن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليها، فكان إذا دخل بيته بدأ بالسواك، وإذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
وله أهمية ظاهرة في هيئة الداعية بشكل خاص فهو يتعلق بالنظافة والزينة الظاهرة، كما أنه يتعلق بالنظافة الباطنة من حيث الرائحة، والفم مصدر تلقى المدعوات، فهو ينظر إليها ويقترب منها لا سيما في الدعوة الفردية.
لذا فحرص الداعية على السواك والاهتمام به سبب في قرب المدعو منه وعدم نفوره، ومن ثم الإصغاء إلى دعوته.
نظافة البدن، نظافة البدن من مقاصد سنن الفطر والرئيسة، وقد شرع الله الوضوء للصلاة والغسل، مما يؤدي إلى تعهد مستمر للبدن بالنظافة والتطهير، ومن هنا فإن الرائحة الطيبة والنظافة تبعث على القرب من الداعية.
الشعر، وهو من الخصال الظاهرة في هيئة الداعية، فينبغي للداعية الاهتمام به وتحسينه وهو من تمام حسن الهيئة، والابتعاد عن كل ما هو سبيل إلى تقليد الكافرات من قصة أو صبغة بما هو مخالف للشرع، ومن ذلك أيضاً الاهتمام بترتيبه، وقد رأى رسول الله رجلاً شعثاً قد تفرق شعره، فقال: "أما كان هذا يجد ما يسكن شعره؟" (رواه أبو داود وصححه الألباني).
لأن الداعية محل النظر والتقليد من قبل من يستمع لها من المدعوات.
..................
نوال الطيار
...................
جزاك الله كل الخير ..
واحب أضيف ايظا الى ان اناقة الداعية الى الله طريق للقلوب ..
....................................................................................
إن الداعية لا ينبغي أن تكون رمزاً للإهمال والفوضى في شكلها الظاهر؛ لأنه ليس كل الناس يستقي الدعوة من قولها، فهناك من يستقيها من الهيئة والمظهر العام، لذلك فإن حسن الهيئة والاهتمام بالأناقة الشخصية والمظهر العام طريق إلى قبول قوله ودعوته، لذا فإن إعداد الهيئة لا بد أن يسبق إعداد الكلمات، فلا بد أن يكون منظماً في هيئته وشكله العام؛ لأن من شأن من أتى بالموعظة للناس أن يكون مرتباً في كلماته ومنظماً لها حتى يجد القبول من السامعين.
ولهذا الموضوع عدة محاور:
أولاً: المقصود بالأناقة الشخصية.
ثانياً: أهمية الأناقة الشخصية وعلاقته بالدعوة.
ثالثاً: ضوابط الأناقة الشخصية.
المحور الأول:
المقصود بالأناقة الشخصية:
الأناقة مأخوذة من حروف أصلية الهمزة والنون والقاف، يقال أنق الشيء أنقاً من باب تعب، وشيء أنيق مثل عجيب، وتأنق في عمله أحكمه.
والمراد به هنا هو المظهر العام الذي يلزمه الشخص.
وكلامي هنا منصب على الأناقة المكتسبة، وهو ما جاء الشرع بطلبه من تحسين الهيئة أو الشكل والنظافة، وسائر الأفعال التي تؤدي إلى التآلف بين الناس، ولا تنفر بعضهم عن بعض.
لذا فإحسان المظهر العام في الملبس والشعر والرائحة والنظافة عندما يحتسبها الداعية إلى الله تعالى ويريد بها رفعة هذا الدين، وتمثيل الإسلام التمثيل التام، وإغاظة الأعداء الذين لا يسرهم رؤية المسلمين إلا أذلة، وقد هانت عليهم أنفسهم، وهان عليهم مظهرهم، فإذا قصد هذا القصد فهو مثاب عند الله، داع إلى الله بثوبه ورائحته وحسن شعره وحسن مظهره العام، والوسائل لها أحكام المقاصد، فكما أن القصد عال شريف وهو الدعوة إلى الله فكذلك الوسيلة هنا ترتفع لتلحق بالقصد.
وكما أن رثَّ الثياب سيئ المظهر أشعث الشعر ينفِّر من حيث لا يشعر عن هذا الدين؛ لأن من لا يعرف الدين يظن أن من مقتضياته التزام هذه الهيئة، فلا يقربه نفوراً من هذا المظهر.
المحور الثاني:
أهمية الأناقة الشخصية وعلاقته بالدعوة:
تكتسب هيئة الداعية ومظهرها العام أهمية واضحة بين صفات الداعية في أنها رسالة من الداعية إلى كل من يراها، لا سيما وأن ما يتعلق بأذهان الناس ليس مصدره السمع أو القراءة بل عن طريق المشاهدة أحياناً، فهناك أغلبية من المجتمع تنظر إلى مظهر الداعية وهيئتها وقد تتأثر به وتحكم على دعوتها من خلال المظهر العام.
ولا يفوتني في هذا أهمية القدوة، وأنها طريقة من طرق الدعوة، ويحتمل المظهر العام جزءاً رئيساً من الدعوة بالقدوة، فمظهر الداعية وسيلة لجذب المدعوين بحيث يألفونها ويصفون إلى دعوتها وتظهر أهمية ظهور الداعية بمظهر وهيئة حسنة فيما يلي:
إن مظهر الداعية هو أول ما يواجه المدعوات، فأول ما ينطبع في الذهن شكل الداعية، حيث إن هيئة الداعية وجمال مظهرها تجذب المدعوات؛ لأن النفوس جبلت على حب الجمال والمظهر الحسن.
إن كثيراً من المدعوات عندما تحدثهم الداعية عن مخالفات يقعن فيها يفتشن مباشرة في مظهرها، وما يمكن أن يكون منها لأمر من أوامر الشرع، فمثلاً ينظرن إلى لباسها ومظهرها العام، ومدى اتباعها لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا أنوه إلى أهمية صدق الداعية الذي يظهر بوضوح في التزامها التام بتعاليم الإسلام في المظهر العام؛ لأن التزامها بمظهر حسن أدعى إلى قبول قولها.
إن الاستقامة النفسية تتحقق للداعية كلما ازدادت تمسكاً بالسنة، وفي الهدي النبوي من الكمال والتنظيم في كل شيء ـ حتى في المظهر ـ ما ينبغي للداعية أن يأخذ منه بحظ وافر.
إن تميز الداعية في مظهرها أدعى إلى سلامتها في أخلاقها وأعمالها.
ويقودنا هنا الحديث إلى العلاقة بين الهيئة الظاهرة والهيئة الباطنة، حيث إن إهمال الداعية لمظهرها بالكلية خطأ، كما أن إعماله حتى يطغى على عملها خطأ أيضاً، وجمال مظهر الداعية ليس مقصوداً لذاته، إذ المظهر ليس غاية يقصدها الداعية حتى تطغيه عن أمور دعوته، وقد ثبت في صحيح مسلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن إنما ينظر إلى أعمالكم وقلوبكم".
لذلك فإن صلاح الباطن له أثره الظاهر على هيئة المرء الظاهرة، والداعية إذ تهتم بصلاح باطنها فإن ذلك طريق إلى تحسين هيئتها الظاهرة.
فإن للحسنة تأثيراً في مظهر المرء.
قال ابن عباس: "إن للحسنة ضياء في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواد في الوجه، وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق".
قال ابن القيم في "روضة المحبين ونزهة المشتاقين": "الجمال ينقسم إلى قسمين ظاهر وباطن. فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة، وهذا الجمال الباطن هومحل نظر الله من عبده وموضع محبته، كما في الحديث الصحيح: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتسب روحه من تلك الصفات، فإن المؤمن يعطي مهابة وحلاوة حسب إيمانه فمن رآه هابه ومن خالطه أحبه.
المحور الثالث:
ضوابط الأناقة الشخصية، وتظهر هذه الضوابط بأمرين:
الأول/ التزام سنن الفطرة.
الثاني/ الضوابط المتعلقة باللباس.
الأمر الأول: التزام سنن الفطرة:
تعد هذه الصفة من الصفات الرئيسة للداعية، وهي مما جبل الله عليها الخلق، وهدى لها الأنبياء عليهم السلام وأمروا بها، ويحسن بالداعية العناية بهذه السنن امتثالاً وإتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا بد أن يعلم أن كثيراً من الصفات المحمودة في هيئة الداعية مردها إلى سنن الفطرة، وهي أمور حث عليها الشارع ويمكن تقسيم سنن الفطرة إلى قسمين:
الأول/ السنن المتعلقة بالنظافة والزينة الظاهرة كالسواك وقص الأظفار.
الثاني/ سنن تتعلق بالنظافة والزينة الباطنة كنتف الإبط وغيره.
وهنا أعرض ماله علاقة بهيئة الداعية منها:
السواك، وهو من السنن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليها، فكان إذا دخل بيته بدأ بالسواك، وإذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
وله أهمية ظاهرة في هيئة الداعية بشكل خاص فهو يتعلق بالنظافة والزينة الظاهرة، كما أنه يتعلق بالنظافة الباطنة من حيث الرائحة، والفم مصدر تلقى المدعوات، فهو ينظر إليها ويقترب منها لا سيما في الدعوة الفردية.
لذا فحرص الداعية على السواك والاهتمام به سبب في قرب المدعو منه وعدم نفوره، ومن ثم الإصغاء إلى دعوته.
نظافة البدن، نظافة البدن من مقاصد سنن الفطر والرئيسة، وقد شرع الله الوضوء للصلاة والغسل، مما يؤدي إلى تعهد مستمر للبدن بالنظافة والتطهير، ومن هنا فإن الرائحة الطيبة والنظافة تبعث على القرب من الداعية.
الشعر، وهو من الخصال الظاهرة في هيئة الداعية، فينبغي للداعية الاهتمام به وتحسينه وهو من تمام حسن الهيئة، والابتعاد عن كل ما هو سبيل إلى تقليد الكافرات من قصة أو صبغة بما هو مخالف للشرع، ومن ذلك أيضاً الاهتمام بترتيبه، وقد رأى رسول الله رجلاً شعثاً قد تفرق شعره، فقال: "أما كان هذا يجد ما يسكن شعره؟" (رواه أبو داود وصححه الألباني).
لأن الداعية محل النظر والتقليد من قبل من يستمع لها من المدعوات.
..................
نوال الطيار
...................



وجزاكم الله خير أخواتي ..
أشكر لكم ردودكم الطيبة ..
أخيتي الحبيبة أثير .. لك ألف شكر .. وجازاك الله بالإحسان إحسانا .. إضافة رائعه تستحق موضوعا مستقلا ..
بارك الله فيكم ..
أشكر لكم ردودكم الطيبة ..
أخيتي الحبيبة أثير .. لك ألف شكر .. وجازاك الله بالإحسان إحسانا .. إضافة رائعه تستحق موضوعا مستقلا ..
بارك الله فيكم ..
الصفحة الأخيرة
جعله الله في ميزان حسناتك اختي الداعية