كيف تكوني سعيدة مع زوجك

الأسرة والمجتمع

- رغّب الشرع الحنيف في طاعة الزوج وإرضائه في غير معصية لله تعالى، وذلك من أعظم الحقوق على المرأة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت”. ، “كوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً”.

- احذري أن تكوني مقلقة لزوجك إذا أراد منك حاجته الزوجية، أو تتبرمي بالأعذار الواهية، فقد جاء الوعيد الشديد في ممانعة المرأة لزوجها إذا طلبها لفراشه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت، فبات غضبان، لعنتها الملائكة حتى تصبح”

- كوني ودودة لطيفة مطاوعة حتى يشعر زوجك بالسكينة، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، “تفقدي وقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغص النوم مغضبة” كما جاء في وصية الأعرابية لبنتها. إياك وكثرة الشكوى والضجر من متاعب البيت أو من الضيوف، فقد يكون ذلك سبباً في نفوره منك ومن البيت، واصبري فإنك مأجورة إن شاء الله.

- “عليك بالكحل فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء وإسباغ الوضوء”، واظبي على النظافة، تعطري وتزيني لزوجك وهيئي نفسك له . وتأكدي أن هذا يجذب إليك زوجك ويغض من بصره عن التطلع إلى الحرام. لكن لا تبالغي حتى لا يضيع الوقت أمام المرآة ! قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي النساء خيرٌ ؟ قال: “التي تسُرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره” .
- خدمة الزوج واجب، وأول ذلك الخدمة في المنزل وما يتعلق به من تربية الأولاد، وتهيئة الطعام والفراش ونحو ذلك، واقتدي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و بأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم أحمعين…

- يجب عليك حفظ أسرار زوجك ، وخاصة ما يجري بينكما في الخلوة من الرفث والشؤون الخاصة بالزوجية. لقوله صلى الله عليه وسلم :”إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه، ثم ينشر سرهما”، فإفشاء سرّ الزوج ينافي طاعته وإرضاءه.


- احفظي نفسك وعرضك في غياب زوجك، وإياك وما يخدش حياءك وشرفك، قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ }، قانتات أي مطيعات لله تعالى. {حافظات للغيب} أي : مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب، تحفظ بعلها بنفسها وماله. ” فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله. وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير”، كما جاء في وصية الأم لبنتها.

- إياك والغيرة الزائدة فإنها مفتاح الطلاق ! تجنبي كثرة الأسئلة المريبة ولا تكوني من اللواتي يفتشن الجيوب ويتنصتن على المكالمات ويتصيّدن الهفوات ،خصوصاً إن كانت لك ضرّة أو ضرّات…كل ذلك مذموم وعواقبه وخيمة.

- من حق الزوج عليك المتابعة في المسكن , وإلا دخلت في حكم الناشز المتمردة على واجبتها الزوجية والعياذ بالله !

- من حق زوجك عليك إرضاع الأطفال وحضانتهم، فاجعلي ذلك عبادة سامية واستحضري النية الصالحة لتجنين ثمارها. قال تعالى:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}

- كوني أمينة على مال زوجك وما يودعه في البيت من نقد أو مؤنة أو غير ذلك فلا يجوز لك أن تتصرفي فيه بغير رضاه، وفي الحديث الشريف:”والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها”.ولا تُخرجي من ماله إلا بإذنه:عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :”لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها”…

- لا تأذني لأحد في بيته إلا بإذنه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه…”. “معناه أن لا تأذن الزوجة لأحد يكرهه الزوج في دخول البيت والجلوس في المنزل سواء كان المأذون له رجلا أجنبيا أو امرأة، أو أحداً من محارم الزوجة، فإنه يتناول جميع ذلك”. ومرجع النهي أن الأصل تحريم دخول منزل الإنسان حتى يوجد الإذن في ذلك منه…

- استأذنيه في صيام النافلة إن كان حا ضراً غير مسافر لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه”، قالت عائشة: “إن كان ليكون عليَّ صيام من رمضان فلا أستطيع أن أقضيه حتى يأتي شعبان”

- لا تخرجي من بيتك إلا بإذنه، ولا تخرجي إلا لحاجة أو مصلحة شرعية وتعبّدي الله بقوله عز وجل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }.

- غضي الطرف عن الهفوات والأخطاء: وخاصة غير المقصود منها السوء في الأقوال والأفعال، “كل بني آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون”.وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء.

- تجنبي الاستمرار في النقاش حالة غضبه، من الأفضل ألا تقاطعيه واستمعي جيداً حتى تهدأ أعصابه ثم تفاهما. حاولي أن تتجنبي كلما يسخطه لكي تنالي رضا ربك، لا تنسي هو جنتك ونارك. أسرعي في إرضائه بكل وسيلة شرعية قال صلى الله عليه وسلم “نساؤكم من أهل الجنة : الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، وتقول: لا أذوق غُمضاً حتى ترضى”.

-كوني صادقة معه خصوصاً فيما يحدث في غيابه، وابتعدي عن الكذب، فإن الأمر إن انطلى مرة فلن يستمر لفقد الثقة، وإذا فقدت الثقة ساءت العلاقة.

- المشاركة الوجدانية في الأفراح والأحزان من أعظم أسباب المودة : إياك والفرح بين يديه إن كان مغتما، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً. فإن المشاركة في الأفراح تجعلها مضاعفة، والمواساة في المصائب تكسر حدّتها، والمصيبة إذا عمّت خفّت.قفي إلى جنبه وأمدّيه بالصبر والرأي.

- إكرام أهل زوجك وأقاربه – خصوصا والديه- خلق إسلامي أصيل فهما في سن والديك كما أن إكرامهما إكراما له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ليس منا من لم يُجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه ”

-كوني قنوعة واشكري زوجك على ما يجلبه لك من طعام وشراب وثياب وغير ذلك مما هو في قدرته، واجتنبي جحده، فإن هذا من موجبات دخول النار. قال النبي صلى الله عليه وسلم :”أُرِيتُ النار، فإذا أكثر أهلها النساء يَكفُرْنَ” قيل: أيكفُرن بالله ؟ قال: “يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، ولو أحسنت إلى إحداهُنّ الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيراً قطُّ”.لا تنسي أن تدعي له بالعوض والإخلاف.

- الزوجة الصالحة لا تسأل زوجها الطلاق من غير سبب يلجئها إليه-وإن استُفزّت- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة”.

- إذا لم تكن هناك حاجة إلى وظيفتك فاتركيها.. ولا تصغي لمن زعموا أن المرأة داخل بيتها خالية فارغة، هذه نظرة باطلة مناقضة للحقية، فلك في بيتك وظيفة مقدسة ورسالة سامية ألا وهي حسن التبعل وصناعة الأبطال وإعداد أمهات المستقبل…
1
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ببسي
ببسي