كيف تمضي الأيام على الأرمله

السلام عليكم و رحمه الله وبركاته
الله يرزق كل مسلمه ما تتمناه و يشفي كل مريض ويرحم أموات المسلمين ويجمعهم مع من يحبون في الفردوس الأعلى


ظاقت بي الدنيا فجئت للفضفضه .. أتمنى منكم أخواتي الحوائيات .. أن تقرئو بوحي و تواسوني بكلمه و دعوه ..
كنت طفله كأي طفله بالعالم تلعب بدماها .. ثم كبرت قليل و أصبحت أفكر بمستقبلي و أني سوف أصبح دكتوره ..
أنتقلت لطور المراهقه و أصبحت أضع منديل أبيض على رأسي و أمسك شمعه و أتخيل أني عروس .. مضت الأيام
و انا أريد و أنت تريد و لله يفعل ما يريد .. لم أدخل طب ولكن دخلت علم نفس كنت سعيده بذالك ..
وصل عمري 21 وكنت في اللسنه قبل الأخير بالجامعه تقدم لي أنسان لم أعرف عنه وقتها ألا أسمه مع ذكر بعض مواصفاته من أهلي ..
وتطور الوضع الى أن تم عقد قراني هذا الكلام قبل ثمان سنوات ..
تزوجت من هذا الأنسان و كنت أكتشفه مع الوقت .. لا أقل لكم أنه الملاك الطاهر الموجود لأسعادي لكن فعلا هو كان سبب من أسباب سعادتي
رجل حنون طيب متفهم تهمه سعادتي لم يكن ثريا و راتبه جدا محدود .. لكن لم يؤثر على حياتنا فراتبي و راتبه كان يعادل مال قارون وكفيل بأدخال السعاده الى قلوبنا
بعد ست سنوات من زواجي حملت بطفلي الأول بعد تأخير و شوق لهذا الطفل اللذي سيحول حياتنا الى جنه .. ولدت أبني الأول في رمضان قبل سنه كنا نطير فرحا
وكان هذا الطفل أجمل شي وهبه لنا الله .. بعد ثلاث أشهر توالت البشرى لنا وقد كتب الله لي الحمل الثاني .. فرحنا به بعد طول سنوات الحرمات أكرمنا المولى
عز و جل ولكن الأقدار لا تفهم أحيانا .. وليس لنا الا الصبر و الحمد .. ربي أكتبنا من الصابرين .. أنتقل زوجي الى رحمه الله وانا في اول شهري السادس ..
بدئت المعناة و الألم و الخوف و الحرمان و الحزن و الصدمه ..
فكل يوم كفيل بأن يأتي بفكره جديده ترعبني .. أكملت اليوم أربعين يوما بلا حبيبي و شريك حياتي ..
كنت عندما تضيق بي الدنيا و أحزن يفتح ذراعيه و أستلقي على صدره و أبكي كالطفله لا يسالني لماذا تبكين ولكن كان يمسح و يربت على كتفي
أما الان أحتظن ثوب خاوي به أثار من ريحته وقد عبث به الزمن و تلاشت شيئا فشيئا حتى رائحته تطايرت من الملابس ..
عند نومي كنت أضع رئسي على كتفه بدل الوساده أما الان فاحتضن وساده تبللها الدموع
لا أعتراض لحكمك يا الله فأنا مؤمنه لكن قلبي ليس بيدي و الحزن ليس ملكي .. أفتقده كثيرا أشتقت اليه .. أتذكر مزحاته ضحكاته ..
ملامحه حين يكون غاضب .. تفاصيل كثيره .
حين يرجع من عمله منهك جائع .. يتغلب بصعوبه على هذا التعب و يبتسم لي و ل أبنه يحمل أبنه بين ذراعيه و يلقيه الا أعلى .. ثم يلتقطه .. و أبني يضحك
بثقه و أمان بين يديه الحنونه .. حين يمتدح طبخي وعند تذوقي له أجد لا طعم له واني لم أتقنه لا يجرح مشاعري .. كان يتغصب الأكل ..
عندما أمل من عمل المنزل و مسؤليه أبنه كان لا يتذمر بل يأخذني بجوله معه بالسياره و أن كان متعب .. يحاول أسعادنا بشتى الطرق
رحمك الله يا زوجي .. غفر الله لك .. يارب أجمعني به مع الرسول و الأنبياء و الصديقين بالفردوس الأعلى ..
العيد هذا العام كان أشبه بجمره أتقدت في صدري وكيف لي أن أفرح مع المسلمين و زوجي تحت الجنادل و التراب ..
أشعر بأن الأيام طالت مدتها و الساعه لا تعلم كسابق عهدها .. احتاج له أريده أن يحتظنني كطفله .. أريد أن أخبره بأشياء كثيره
حبييسه صدري .. أرغب أن أقوله له أنا أحبك .. كل المشاكل التافهه اللتي كنت اتذمر منها لا تعني شيء أمام فقدانك دقيقه ..
أنت تستحق الكثير مني لم يسعفني الوقت لأقدمه ..
أخواتي الوقت أمامكم .. سامحو عيشو لظاتكم .. أعترفو لأزواجكم بحبكم لهم .. كل المشاكل لا شيئ .. فقد الزوج أمر عظيم
وكأنكم في منزل بدون سقف و كأن ظهركم أنكسر ولا يوجد من تتكئ عليه ..
لا تجعلو أمور تافهه عقبه أمام سعادتكم فالعمر بمظي ولا نعلم متى سنرحل .. أقولها لكم من قلب محروق .. قلب مكسور
جرخ يدمي .. صارحو أزواجكم بحبكم لهم .. تذكرو الأشياء الجميله و أنسو الأمور السطحيه
فوجود أزواجكم معكم نعمه عظيمه .. لن يستشعرها الى من ذاق مصابي ..
اللهي لا تريهم مكروه بغالي و مد بأعمارهم و أعمار أزواجهم .. و رزقهم من حيث لا يحتسبون