كيف تنتقي مستحضرات التجميل بعناية؟!

أكدت آخر إحصائية للوكالة الفيدرالية الأميركية للأدوية أن من بين كل أربعة أشخاص يعاني شخص واحد من ردود فعل عكسية تجاه منتجات التجميل، لا تقتصر في حالات كثيرة على الإصابة بالاحمرار الجلدي، بل تتعداها إلى إصابات أكثر خطورة.

ويكفي أن نعرف أن هناك أكثر من 9000 نوع من المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة مستحضرات التجميل، وبعضها يشكل خطرا حقيقيا على البشرة. فكيف نتأكد مما هو آمن فعلا من تلك المنتجات؟ وماذا يمكن أن نفعل لحماية أنفسنا وأفراد أسرتنا؟

تقول د. منى سليمان إبراهيم أستاذ الأمراض الجلدية، حسب صحيفة أخبار اليوم المصرية، إن مواد التجميل لا تعتبر مواد طبية ولذلك فليست هناك قوانين تحتم عمل تجارب على كل المكونات المصنوعة منها هذه المنتجات.

وتوضح د. منى أن بعض الشركات العالمية تسعى إلى جعل منتجاتها من المواد الطبيعية الخالصة ولا تحتوي على الرغوة أو أي مواد غير ضرورية وخطرة على صحة الإنسان.

وتوضح الأبحاث الخاصة بمنتجات التجميل أنه من أهم المواد السامة التي تدخل في تركيبها الكحول.. وهي مادة قابلة للاشتعال وتستخرج من الخميرة وتدخل في تركيب غسول الفم وبعض معاجين الأسنان والروج وبعض الكريمات وقد ثبت أنها تسبب سرطان اللثة واللسان والبلعوم على المدى الطويل.. وهناك حمض 'ألفا هيدروكسيل'.. ويدخل في بعض المستحضرات الخاصة بتقشير الجلد وإزالة الخلايا الميتة مثل كريمات السنفرة وتلك المادة تنزع الطبقة الواقية للجلد وتتسبب في تلف الخلايا الداخلية التي تحتوي على الكولاجين المسؤول عن شباب البشرة، وبالتالي قد يؤدي الإفراط في استخدامه للإصابة بسرطان الجلد والأمراض الجلدية والالتهابات.

أما الجليسرين المستخدم في صنع كريمات ترطيب الجلد فهو في الحقيقة يعمل على جفاف الجلد من الداخل وضعف الخلايا. وتعتبر مادة 'البروبلين جليكول' من الزيوت المعدنية وتدخل في صناعة منتجات حماية الشعر، والمبالغة في استخدامها ولفترات طويلة قد تؤدي إلى إتلاف الكلى والكبد..

هذا وحذرت وزارة الصحة الكويتية مؤخرا من بعض مواد مستحضرات التجميل التي ‏ ‏تحتوي على مركبات (بير سلفات) لأنه قد ينتج عن استخدامها بعض الأضرار الصحية التي ‏ ‏قد يصعب معالجتها في حال عدم الإسراع بتنفيذ الإرشادات العلمية المدونة والمرفقة ‏ ‏بعبواتها0‏ ‏

وقالت رئيسة قسم مواد ومستحضرات التجميل الطبية في الرقابة الدوائية والغذائية ‏ ‏يسرى العجمي في تصريح صحفي إن الوزارة كلفت قسم التجميل بموجب قرار لوكيل الوزارة ‏ ‏المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية الدكتور عيسى الخليفة بعدم تسجيل أي ‏ ‏مواد ومستحضرات تجميلية إلا بعد التأكد من وجود ملصق تحذيري يشير إلى احتواء تلك ‏ ‏المستحضرات التجميلية على مركبات بيرسلفات 0‏ ‏

وذكرت، أن القرار نص على إلزام جميع الشركات ومستوردي مواد ومستحضرات التجميل ‏ ‏بضرورة وضع ملصق تحذيري على جميع مواد ومستحضرات التجميل التي تحتوي على هذه ‏ ‏المركبات0‏ ‏

وأضافت أن الملصق يجب أن يحتوي على بيانات ومعلومات تشير إلى أن مركبات‏ ‏بيرسلفات قد ينتج عنها صدمة دموية وانخفاض فى ضغط الدم مع أهمية استخدام تلك ‏ ‏المستحضرات من قبل مختصين فى المراكز المرخصة فقط 0‏ ‏

وشددت على ضرورة جراء اختبار حساسية لمن يستخدم هذا النوع من المستحضرات قبل ‏ ‏48 ساعة من الاستخدام وغسل هذا المستحضر فورا بالماء عند ملامسة العين واتباع ‏ إرشادات الاستخدام المرفقة 0‏ ‏

وأشارت إلى وجود نظام دقيق لتسجيل مستحضرات التجميل خصوصا أن بعض مواد تلك ‏ ‏المستحضرات قد تحتوي على مواد تؤثر على الشعر أو حيوية البشرة وإحداث بعض ‏ ‏التغييرات في لون الجلد نتيجة امتصاص الجسم لبعض المواد من خلال طبقة الجلد والتي ‏ ‏تصل إلى داخل الجسم.

ومن جانب آخر، تتوفر في الأسواق حاليا تشكيلة من الكريمات، المستحضرات ومنظفات الجلد التي تتكون من عناصر حمضية لتحسين تركيبة الجلد وجعله أكثر صلابة من خلال تكثيف "الكولاجين" تحت سطح الجلد.

ولكن هذه العناصر قد تجعل الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس حيث يصبح عرضة للحروق الشمسية والتي لا تؤدي فقط إلى الهرم بل أيضاً إلى الإصابة بسرطان الجلد. ولا تحمل عبوات هذه المنتجات معلومات محددة حول عمل هذه الأحماض أو كيف تهيج الجلد وتجعله حساساً للشمس.

وتنصح التعليمات الفيدرالية في الولايات المتحدة حاليا المستهلكين وتحذرهم بشأن الأخطار التي قد يتعرضون لها من جراء أحماض ألفا الهيدروكسيلية التي تتكون منها مستحضرات العناية بالجلد. كما تقوم هيئة الغذاء والدواء الأميركية بجمع تعليقات وآراء الجهور حتى آخر شهر كانون الثاني/يناير القادم وسوف تراجعها قبل إصدار قرار نهائي.

قالت الدكتورة إليزابث شيم، أخصائية سرطان الجلد في سانتامونيكا وباسيدنيا، "نظراً للاستخدام المتنامي من قبل أصحاب المصانع لهذه العناصر في مستحضراتهم مثل أحماض ألفا الهيدروكسيلية، فإن عليهم تحذير الجمهور بالأعراض الجانبية المحتملة مثل فرط الحساسية لأشعة الشمس".

وأضافت أن مثل هذه الحساسية قد تمثل خطراً كامنا لأنها ليست واضحة كالاحمرار أو التهيج الذي تحدثه هذه المنتجات أيضاً.

تعمل أحماض ألفا التي تستخرج من الفواكه وسكر الحليب على تقشير الجلد مما يعني نزع الخلايا الميتة من طبقات الجلد العليا.
ولكن ذلك يؤدي إلى تخفيف سماكة الطبقة الخارجية للجلد ويزيد من احتمال الإصابة بحروق الشمس والحساسية لمدة أسبوع بعد استعمالها. ويمكن تجنب هذه الأخطار بواسطة الاستخدام الحذر للمستحضرات الواقية من أشعة الشمس ولكن الرسالة على ما يبدو لم تصل إلى الجمهور.

اقترحت هيئة الغذاء والدواء الأميركية أن تكتب عبارة "تحذير من أشعة الشمس" على عبوات المستحضرات الخاصة بالعناية بالجلد. و"أن تذكر أيضاً أن هذا المنتج يحتوي على أحماض ألفا الهيدروكسيلية (AHA) التي يمكن أن تجعل الجلد حساساً لأشعة الشمس.

وتطلب من المستخدمين استعمال واق من أشعة الشمس والحد من التعرض لها أثناء استخدام المنتج ولمدة أسبوع واحد بعد ذلك. ولكن التوصية لا تحمل قوة القانون، ولذا فإن المنتجين يجب أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون تحذير الجمهور أم لا.

قال الدكتور ريتشارد غلو، أخصائي للجلد في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، "إن المرضى الذين يستخدمون هذه المنتجات بصورة منتظمة يشتكون في كثير من الأحيان من تهيج وزيادة الاحمرار في جلودهم حتى لو تعرضوا لأشعة الشمس لفترات متقطعة فقط.
وينصح غلو هؤلاء باستعمال مستحضرات واقية من أشعة الشمس (SPF) مثل SPF 30 أو SPF 40 .

معظم مستحضرات التجميل التي تتكون من أحماض ألفا تحتوي على 6-10% من هذا الحامض. ويستخدم أخصائيو التجميل والعناية بالوجه وأخصائيو الأمراض الجلدية مستحضرات ذات تركيز أقوى لتقشير جلدة الوجه. وتشمل هذه الفئة من المستحضرات حامض الجلايكول اللكتيك، السيتريك والماليك.

ولكن شيم قالت إن علينا أن لا نحصر الأضرار بأحماض ألفا فقط حيث أن هناك عناصر أخرى تسبب تهيجاً وحساسية.
وتشمل هذه العناصر فيتامين A المشتق من المواد الكيماوية مثل الرتينول (الذي يساعد على إزالة البقع والخطوط الدقيقة) وحامض الساليسيليك (الذي يستخدم لتقشير الجلد)، ويمكن العثور على هذه المنتجات إلى جانب أحماض ألفا على رفوف المحلات التجارية.

حذر مختصو الجلد من الكريمات المخصصة للتجاعيد قد تسرع شيخوخة وهرم الجلد، وأوضح هؤلاء أن هذه المنتجات تحتوي على أحماض ألفاهيدروكسي المعروفة أيضا بأحماض الفاكهة التي يدعي مسوقوها أنها طريقة طبيعية لتجديد الجلد، لأنها تعمل على تقشير الطبقة الخارجية من الجلد لإظهار الجلد الجديد تحتها.

ولكن مختصي العلوم الجلدية يعتبرون أن هذه الكمياويات قد تسبب تلفا طويل الأمد للجلد بدلا من تجديده، وثبت أنها تزيد عدد الخلايا التالفة، وتشجع الإصابة بالاحمرار والبثور والحروق.

ووجد الباحثون من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، أن الأشخاص الذين يستخدمون تلك المنتجات يصابون بحساسية عالية من أشعة الشمس...

هذا وفي تقارير سابقة حذر أخصائيو التجميل من احتمال زيادة سرعة ظهور التجاعيد في البشرة عند استعمال بعض مستحضرات التجميل. ووصل الأمر إلى درجة تفكر فيها المفوضية الأوربية بفرض شروط صارمة على بعض المكونات التي تحتويها المراهم والمستحضرات والتي يرمز لها بـ أي أتش أي، أو حامض الفواكه، التي توجد في المنتجات المضادة للتجاعيد.

وتعمل مادة أي أتش أي بسلخ الطبقة الخارجية للجلد لتظهر طبقة جديدة تحتها تعيد للجلد نظارته الطبيعية، كما تقول حملة تسويق المستحضر
ولكن أخصائيي الجلدية أبدوا مخاوف من احتمال أن تسبب المواد الكيماوية الموجودة في تلك المواد في إلحاق ضرر دائم في البشرة.

وتفكر الوكالة الأمريكية في إمكانية فرض شروط على كمية استخدام مادة أي أتش أي، وكذلك وجوب كتابة تحذير على علب المستحضرات
ولكن الأخصائي في جامعة مانشستر، كريس جريفيثس، يدعو إلى إجراء المزيد من الدراسات لتقييم الضرر والمخاطر الطويلة الأمد الناتجة عن استخدام مثل هذه الكريمات بشكل يومي.
و لا ينصح جريفيثس النسوة اللائي يستخدمن هذه المستحضرات بالتخلي عنها كليا، بل يستخدمن معها مستحضرا واقيا يحمي الجلد من أشعة الشمس.

ومن جانب آخر توصلت دراسة أسترالية جديدة إلى أن الفواكه والخضار وزيت الزيتون أكثر فعالية من الكريمات المضادة للتجاعيد في حماية البشرة من ظهور التجاعيد.
وقد أجريت الدراسة التي نشرتها صحيفة "لو جورنال سانتيه" الفرنسية على 400 شخص تزيد أعمارهم عن 70 عاما تابعت طريقة غذائهم فوجدت أن هناك علاقة وثيقة بين النظام الغذائي ودرجة ظهور التجاعيد على البشرة.

وتبين أن الأشخاص الذين يتناولون الفواكه والخضار وزيت الزيتون يتميزون ببشرة أكثر نعومة وأقل تجاعيد من الذين يتناولون الزبدة واللحوم الحمراء والسكريات .

و للحصول على بشرة نظيفة وفاتحة استخدمي بالتدريج هذا الماسك:

- اغلي البطاطس جيداً ثم اهرسيها مع قليل من اللبن «الرايب» وملعقة من النشا ثم افرديها على وجهك أول مرة لمدة ربع ساعة. ويتم عملها مرة أسبوعياً ثم 30 دقيقة في المرة الثانية ثم 40 دقيقة حتى تصل إلى الساعة.

ولشد البشرة يمكن عمل عدة طرق منها:

-كوب أرز مع كأسي ماء ويتم السلق لمدة 10 دقائق ويتم تصفية الأرز وعمل ماسك مع ماء السلق على الوجه لمدة ربع ساعة حتى يجف الماء تماماً ثم يتم غسل الوجه بالماء الفاتر ويعمل نفس الماسك أسبوعياً.

- يطلى الوجه والرقبة بزلال بيضة ممزوجة بقليل من عصير الليمون الحامض، ويترك لمدة 10 دقائق ثم يتم الغسل بالماء الفاتر.