شروق

شروق @shrok_1

عضوة فعالة

كيف تنجو من عذاب القبر ؟!

ملتقى الإيمان

كيف تنجو من عذاب القبر ؟
الحمد لله الذي خلق فصور ، ثم أمات فأقبر ، ثم إذا شاء أنشر ، والصلاة والسلام على خير البشر ، وأشهد أن لا إله إلا الله الحي الذي لا يموت ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد :
فعذاب القبر حقٌّ واقع ، ليس له من دون الله دافع ، وهو يقع على الروح والبدن معاً بكيفية لا يعلمها إلا الله تعالى ، وبصورة لا يمكن الإحاطة بها ، فهي غيب محجوب عن الأنظار متواري عن الأبصار ، يقع على من كتبه الله عليه من الكفار وبعض عصاة المسلين إلى ما شاء الله ، وهو يقع عليهم سواء قبروا أم لم يقبروا ، ولو أكلتهم السباع ، أو مزقتهم الحيتان ، أو تخطفتهم الطير ، أو ذرتهم الرياح ، أو أكلتهم النيران !
والواجب المتحتم على كل مسلم أن يؤمن به ، ويحذر منه ، ويبتعد عن أسبابه ، ولا يتكلَّف في معرفته أو الوصول إلى كنهه ، أو التخيل له ، فهو غيب لا يرى ، ومن أعظم صفات المؤمنين أنهم يؤمنون بالغيب ولا يتكلفون في معرفة حقيقته .
والأدلة من كتاب الله تعالى ، ومن سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ متوافرة متظافرة تدل عليه ، وتخبر به ، وتحذر منه ، وتبين أسبابه ، وموجبات العقوبة به ـ عياذا بالله منه .
ومنها قول الله تعالى في سورة غافر :
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إذا مات الرجل عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فالجنة ، وإن كان من أهل النار فالنار "
( رواه مسلم وغيره )
وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلة الله عليه وسلم :" لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر "
( رواه مسلم )
و قد ندبنا الشارع إلى كثرة التعوذ بالله منه في مطلق دعواتنا وفي آخر صلاتنا ، فنعوذ بالله منه .
أما أسباب النجاة من عذاب القبر فكثيرة ، جمعت لك جملة منها ، عسى الله أن ينفعني وإياك بها .
فمنها : الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى في وجوه الخير :
فعن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إن الصدقة لتطفىء عن أهلها حرَّ القبور ، وإنما يستظلُّ المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته "
( أخرجه أحمد ، انظر : صحيح الترغيب 1/519 ـ 865)
ومنها : جملة من الأعمال الصالحة التي تتصور في القبر بأجمل منظر وأطيب ريح وأكمل صورة لتؤنس العبد المؤمن في قبره إلى يوم نشره وحشره .
قال تعالى : قال مجاهد : في القبر .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إنَّ الميت إذا وضع في قبره ؛ إنَّه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه ، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه ، وكان الصيام عن يمينه ، وكانت الزكاة عن شماله ، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه .
فيؤتى من قِبَلِ رأسه ، فتقول الصلاة : ما قِبَلي مدخل ، ثم يؤتى عن يمينه ، فيقول الصيام : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يساره ، فتقول الزكاة : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى من قبل رجليه ، فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس : ما قبلي مدخل " أحكام الجنائز (272) وصحيح موارد الظمآن (650)
وفي رواية ، قال :" يؤتى الرجل في قبره ، فإذا أتي من قبل رأسه دفعته تلاوة القرآن ، وإذا أتي من قبل يديه دفعته الصدقة ، وإذا أتي من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد "
صحيح الترغيب والترهيب (3561) .
ومنها : الموت مرابطاً في سبيل الله على ثغور المسلمين يدفع عنهم صولة الغادر وجولة الكافر :
فعن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" رباط يوم وليلة كصيام شهر وقيامه ، وإن مات أجري عليه عمله ،وأمن الفتَّان " أي : فتنة القبر .
رواه مسلم
وفي رواية ، قال :" كلُّ ميت يختم له عمله إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ، ويؤمن من فتَّان القبر "
رواه أبو داود والحاكم
ومنها : الشهادة في سبيل الله تعالى :
فعن قيس الجذامي ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إن للقتيل عند الله ست خصال : يغفر له خطيئته في أول دفقة من دمه ، ويُجار من عذاب القبر ، ويُحلَّى حلَّة الكرامة ، ويرى مقعده من الجنة ، ويؤمَّن من الفزع الأكبر ، ويزوج من الحور العين " >br< وكفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة !
ومنها : الموت يوم الجمعة أو ليلتها ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، وليس كل من مات في هذا اليوم ينجو :
فعن ابن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" ما من مسلمٍ يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلاَّ وقاه الله فتنة القبر "
رواه الترمذي وأحمد ، وهو حسن لغيره .
ومنها : سورة الملك المنجية :
فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : يؤتى الرجل في قبره ، فتؤتى رجلاه ، فتقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل ؛ كان يقرأ عليَّ سورة الملك ، ثم يؤتى من قبل صدره ، أو قال : بطنه ، فيقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل ، كان أوعى فيَّ سورة الملك ، ثم يؤتى من قبل رأسه ، فيقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل ، كان يقرأ بي سورة الملك ، في المانعة ، تمنع عذاب القبر ، وهي في التوراة سورة الملك ، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب "
( صحيح الترغيب والترهيب 1475 وهو ؛ حسن )
وهو في النسائي بلفظ :" من قرأ كل ليلة ؛ منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إن سورةً في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفر له ، وهي : " ( صحيح سنن أبي داود 1265 ) .
ومنها : كثرة الاستعاذة بالله منه ، فإنه لا ينجي منه إلا الله تعالى ، وهو على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير ، نعم المولى ونعم النصير !!
( من منقولاتي )
5
706

هذا الموضوع مغلق.

نبراس الحياة
نبراس الحياة
جزاكي الله كل خير على موضوعك الرائع نريد المزيد من مواضيعك الرائعه 0




ومشكووووووره ياغاليه0
شروق
شروق
مرحبا نبراس الحياة
تسلمين عيوني .. أثابك الله
ملاك الاحزان
ملاك الاحزان
(اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر)

جزاك الله خير اختي شروق
ام اليزيد
ام اليزيد
اللهم انا نعوذ بك من عذاب النار ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال

جزاك الله خيرا اختي
امــواج
امــواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم انى اعوذ بك من عذاب فى النار وعذاب فى القبر
بارك الله فيك اختي "شروق"
اختك ومحبتك فى الله:امـواج