شرينه
شرينه
3- انتبه إلى ما يقول الطرف الآخر

إن استماعك للآخر يحتم عليك أن تجعل ما تسمعه يحرك دماغك ، لأن الكثير يتظاهر بالاستماع و هو ليسوا كذلك ، فهم ينتظرون الشخص الآخر أن ينتهي من كلامه لكي يردوا عليه ..أصغ لما يقوله الآخر ، وهذا عقلك و ينميه .

فالقائد يختلف كليا عن المدير يعتمد على السيطرة ، ويعطي الأوامر ويوجه نقده للآخرين ، أما الأول فيعتمد على الثقة ويمتاز بالإبداع و الرؤية و يصنع القرارات بحيث تتوفر لديه المادة الخام ليصنع منها شيئا ، وهذه المادة هي اقتراحات و أفكار الآخرين .

و القائد الذي يستمع للصادقين و الناصحين و يستفيدون من وجهات النظر ، فهو يمتلك التفكير السليم الذي يفرق بين المصلحة العليا التي توصل إلى البناء و التطوير ، وبين الأفكار الهدامة التي تكون وبالا على مصلحة الأمة و المجتمع .

يتبع .....
شرينه
شرينه
ويقول العظم : و إلا أين نذهب بما كان يبدأ به سيد الخلق الذي ما ينطق عن الهوى بعض لقاءاته مع أصحابه وهو يقول : (( أشيروا علي أيها الناس ))

ولعل في مثل هذا الأسلوب من الحوار و التشاور و الاستطلال الذي يمارسه المعصوم صلى الله عليه وسلم مع أصحابه نوعا من الدروس العملية لمن لا يعرفون معنى الشورى ، و لا يقدرون قيمة حرية الفكر و انفتاح الحوار ...من هنا تتجلى حكمة القائد الفذ الذي يحسن الأستماع ، ويقدر استيعاب ما يقال و متابعة ما يدلى به من آراء .

يتبع....أن شاء الله تعالى
*بشائر الفجر*
*بشائر الفجر*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا شرينة
ونحن بانتظار التكملة
بارك الله فيك ِ
شرينه
شرينه
آمين و إياك

و عندما تستمع للآخرين و تسألهم تجد منهم أفكارا و حلولا لموضوعاتك و مشاريعك ، فربما تلمع في ذهنك أفكار تجعل من عقلك أكثر أبداعا .

يقول (شوارتز) شاركت قبل فترة في حلقة دراسية للمدراء ، مكونه من اثنتي عشرة جلسة ، وقد خصصت خمس عشرة دقيقة عقب كل جلسة ، يقدم خلالها أحد المدراء محاضرة بعنوان : كيف تغلبت على أكثر مشاكلي الإدراية صعوبة ؟

كان الدور في الجلسة التاسعة لنائب رئيس شركة منتجات الألبان ، وقد قام الرجل بشء مختلف تماما فبدلا من أخبار الحضور كيف حل مشكلاته ، قال أن موضوعه هو المساعدة لحل مشكلاته الإدراية الصعبة .

عرض مكشلته بسرعه ، ثم طلب من الحضور أقتراحات تساعد في حلها ، وكان قد أحضر معه مسجلا لكي يسجل كل ما يقال في القاعة ..و كان تعليقه : لقد جنيت بعض الأفكار ، هناك احتمال كبير ان اجد فكرة من بين ما قيل ، لأن القاعة تضم بعض الأشخاص اللامعين و المهرة

لقد عرض الرجل مشكلته ثم أنصت ، وحصل بذلك على بعض الأفكار (المواد الخام) و جعل الحضورة يستفيدون و يستمتعون بالمناقشة ، التي أعطتهم فرصة المشاركة في حتى أن المؤسسات الناجحة تستثمر الأموال الكثيرة في أجراء أبحاث على المستهلكين لتسألهم عن مظهر السلعة و الحجم و النوعية والطعم ، فالأستماع يوفر لهم افكارا تجعل من السلعة أكثر ترويجا و مبيعا ، و يقدم للمنتج أفكارا لتطويرها و تحسينها بما يتناسب مع آراء الناس و أذواقهم .


و بهذا كل الشكر للدكتور أكرم مصباح عثمان على كتابة القيم الأسرار العجيبة للاستماع و الإنصات

مركز التفكير الأبداعي

و دمتم في رعاية الله تعالى و حفظه

و تذكر ما دمت حيا إذا انت قادر على العطاء فلا تتوقف ابدا عن العطاء