كيف حدد الإسلام عورة المرأة على المرأة؟

الأسرة والمجتمع

قد اختلف أهل العلم رحمهم الله في الشيء الذي يجوز أن تظهره المرأةأمام النساءمن زينتها، فبعض أهل العلم أجاز لها أن تظهر ما فوق السرة وتحت الركبة أمام المرأة لأدلة رأوا أنها تفيد جواز إظهار ذلك. وخالفهم آخرون فمنعوا المرأةمن إظهار ما زاد على ما جرت العادة أعني عادة نساء السلف الصالح إظهاره في البيت وحال المهنة.
ومعلوم أنه عند التنازع والاختلاف فإنه يجب الرجوع إلى الكتاب والسنة قال الله عز وجل:
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)
"النساء 59".



صراحة المقال طويل جداً و مفصل مع الأدلة
سأقتبس لكم من المقال ما هو شائع و موضع خلاف


و لمن ترغب يمكنها الاطلاع على المقال الأصلي و سأضع العنوان في آخر المقال







أولاً: أدلة المانعين من إظهار ما زاد على ما يظهر عادة:



الدليل الأول:


قال الله تعالى:
(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)
"النور 31".



قالوا: في الآية الأمر بغض البصر عما لا يحل ,وحفظ الفرج عما حرم الله، والنهي عن إبداء الزينة إلا ما ظهر منها دون قصد.



وفيها أيضا النهي عن إبداء وإظهار شيء من الزينة الخفية إلا لأزواجهن أو آبائهن..الخ ما ذكر في الآية، فهؤلاء جاءت الآية بإباحة إظهار شيء من الزينة الخفية للمرأة مما جرى عرف من نزل عليهم القرآن بإظهاره أمامهم، وخص الزوج بعدم إخفاء شيء من الزينة الباطنة عنه لأدلة أخرى



الدليل الثاني:

ثبت في السنة من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان..."
رواه الترمذي(117) وابن خزيمة(1685) وابن حبان (5598، 5599) وغيرهم.



وقد أعل بالوقف، ولكن الصحيح ثبوته مرفوعاً كما رجحه جمع من الأئمة الحفاظ منهم الدارقطني رحمه الله وتفصيل هذا فيه طول.


ففي هذا الحديث أن المرأة عورة، والعورة لا يجوز إظهار شئ منها إلا ما ثبت جواز إظهاره بأدلة أخرى سيأتي ذكر شئ منها في موضعه إن شاء الله تعالى.



الدليل الثالث:
روى الإمام أحمد (22131، 22129) وغيره من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن أسامة بن زيد أن أباه أسامة قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مالك لم تلبس القبطية؟" قلت: يا رسول الله كسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مرها فلتجعل تحتها غِلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها".



الدليل الرابع:

روى البخاري رحمه الله في صحيحه (5240) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها". وهذا النهي عن المباشرة لأنه قد يفضي إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة، كما أن فيه إسقاطاً لمعنى الحجاب والمقصود منه ـ ينظر الفتح عند شرح الحافظ ابن حجر -رحمه الله- لهذا الحديث ـ وإظهار ما لم تجر العادة وعرف النساء بإظهاره من أقوى الوسائل للوقوع في هذا المحظور كما هو معلوم بداهة، فيكون منع إظهار ما زاد على المعتاد من جهتين:

الأولى: لأنه من العورة كما سبق تقريره، والثاني: لأنه وسيلة للوقوع في المحظور الذي جاء الحديث النبوي السابق ذكره بالزجر عنه.



الدليل الخامس:
روى مسلم رحمه الله في صحيحه (1/266) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد" وهو عند أبي داود (4018)، الترمذي (2793). وفي هذا الحديث النهي عن النظر إلى عورة المرأة وهي ما سوى المظهر عرفاً ولو لم يحصل الوصف من الناظرة عن المنظور إليها

عنوان المقال الأصلي هنا

3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سكون الليل
سكون الليل
جزاك الله خير
فطووم الحلوة
فطووم الحلوة
جزاك الله خير
فلتغفري.
فلتغفري.
مافهمت شيء