بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (أنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء....)
· اهدي إلى أحبتي الأعضاء هذه القصة الحقيقية لعدة أسباب:
· *لندرك أن أفضل نعم الله علينا نعمة الإسلام................
· *لأنهاتجربةمنمحيطيأرجوأنيستفيدغيريمنها..................
فيرحابطيبةتلاقينا ..ادمعهابفرحةالوصولغسلتكللمحةتشائمفينفسمنيراها ..وجههايتلألأكطفلغسللتوهبعدخرجهمنبطنأمه ...وهيكذلكفرغمسنواتعمرهاإلاأنهافيعمرهاالجديدتعتبرمولوديتعلمأبجدياتالحياة....
تتأملني ومن حولي كمخلوقات خرجت أمامها من قلب كتاب التاريخ ...تحتضننا بنظراتها تبثنا شوقها تحدثنا من خلال دموعها بهمهمات بلغة لا يعرف اغلبنا منها إلا المفردات ..
بعد أن وضعت يدي على يدها أبثها القليل من الطمأنينة .. بعد ان فهمت سبب دموعها.....اهدائي فما أنت فيه واقع وليس حلم ستفيقين منه.....
مشهدنا غريب في مكان عامر بالهدوء نظرات البعض حولنا تقول أنتم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لماذا لا تؤجلون هذه المشاعر حتى تعودوا إلى بيوتكم ...معذورون لو يعلمون من أين جات هذه؟؟؟ولا كيف جاءت ...
لايعلمونأنأنفاسهاعلىوشكالتوقف................
اقتربتامرأةمشفقةمنالمنظرتستفهمعنسببكلهذاالبكاء ...اجلستهافيركنمنزويلتقصللحاضراتقصتهاعلهم يستفدن .....
اسمي(قمصو).............
وأنا من قرية صغيره في وسط افريقيا من دولة(........................)ساعود للخلف لأقص عليكم قصتي ...
عادت إلى تلك الأيام للخلف وبالتحديد يوم كانت بداية اعلان الميلاد..ميلادي أنا.........................
يومها كنت نائمة في فراشي وقمت فزعة .................يومها عاتبني زوجي بفظاظة وقلة صبر لا تتناسب مع المقام _...مابالك أهو نفس الحلم الذي ازعجتينى بتكراره ...في كل يوم تصرخين وتوقظيني من نومي
-:بانكسار وخوف نعم هو نفسه ولكنه اليوم اوضح.....
-إذهبي غدا إلى القس وقصي عليه الخبر فلا اعلم مادهاك ؟؟؟وكم علي ان اصبر...
في الصباح عندما خرج زوجها للعمل وانهت واجباتها اليومية نفذت نصيحته وخرجت ولكن ليس إلا القس فهو رجل لا ترتاحلمواعظه التي يرى حتى الرضيع أنها لا تتعدى كونها كلمات لا تتجاوز ترقوته ....ولكنها توجهت إلى جارتها وصديقتها في بيتها ....
دخلت بعد أن طرقت الباب المفتوح اصلاً لأنها في قرية صغيره لا خوف فيها وكلا يعرف الأخر ....
تهلل وجه صديقتها لمرآها ولكن ظهر التردد عليها بعد أن لمحت النظرة الغريبة في عيون زائرتها الحبية.....
لم تبادرها بسؤال ولكن انتظرت المبادره من صديقتها ولم يطل انتظارها طويلاً...
قمصو-لقد عاد الرجل ذو الملابس البيضاء لزيارتي الثلاثة ايام متتابعه......
-............................................................
_لكنه تكلم معي......
_ماذا قال لك؟؟؟؟
-أمرني أن اردد معه كلمات بلهجة غريبة .................
-بأي لغة ؟؟؟؟
_لا اعرف ولم اسمع بها ابدا ........................
-_ثم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-استيقظت وأنا احفظ كلماته عن ظهر قلب وإن كنت لا أفهم معناها!!!!
هل تستطيع أن تخبريني بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
_نعم قلت لك استيقظت وأنا احفظها ..............قال (الحمد لله رب العالمين *الرحمن الرحيم *مالك يوم الدين *اياك نعبد واياك نستعين *اهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين انعمت عليهم *غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
_بصوت مرتفع هل أنت متأكده.....
..لاأظنك لا اتكذبين .......
أنا اعرفك واعرف صدقك أنا وأنت صديقات منذ المولد وأنت لم تغادري هذه القرية الصغيرة على عكسي
هذه اللغة التي تكلمت بها اسمها اللغة العربية وكثيرين من الناس يتكلمون بها في العاصمة وهم اناس يقال لهم المسلمين
هل تعرفينهم؟؟؟
_لا....
-سألتك وأنا اعلم أنك لا تعرفينهم وكيف تعرفينهم وكل القرية التي نعيش فيها مسيحين ولا يتكلمون إلا اللغة الأهلية والقليل من الفرنسة؟؟؟؟أنا نفسي لولا أني اتاجر بين قريتنا والعاصمة لم كنت تعرفت على هذه اللغة أو هاؤلاء الناس...
-................................
-مابالك تبكين ؟؟؟
-أنا خائفة وزوجي رجل لا رحمة في قلبه رغم أني متأكده من حبه ماذا افعل اشعر بأن هناك شأن لي مع هاؤلاء المسلمين....
-لا تخافي ما رأيك أن تأتي معي إلى المدينة يوم الجمعة فهو يوم اجتماع المسلمين اراهم في طقوس غريبة ولكن لا اعرف ما هي ..تعالي معي وأنا اريك كبيرهم واسأليه عما ترين فهو رجل صادق المظهر ....
_ماذا اقول لزوجي ؟؟؟
-لا تكلميه انت أنا سأطلب منه ان ترافقيني لأشتري لبناتك ملابس جديده للعيد .....
ثم حان يوم المجعة وذهبت مع صديقتها إلى العاصمة في وقت مبكر ...قبل الظهر وصلتا ثم توجهتا مباشرة إلى مكان اجتماع المسلمين(المسجد) ورأت ما اذهلها .....رأت صفوف منتظمه تجلس القرفصاء على الأرض وتشخص الأبصار إلى رجل يلبس البياض يشبه زائر الأحلام في لباسه يتكلم بكلام مؤثر باللغة المحليه وأن كان يدخل فيها كلمات بلغة غريبة ولها لحن غريب حبيب إلى الأذن ....
ثم وقف الرجل ووقف الرجال خلفه والنساء خلفهم ثم ياللعجب ماذا اسمع ؟؟؟؟ماهذا هل عدت إلى النوم..؟؟؟نفس الكلمات ...انفاسي تتقطع ...ساقع تساندت (قمصو..)على صديقتها حتى لا تقع على الأرض غير مصدقة ...ماذا أفعل لا ما معنى هذا ؟؟؟؟؟
لم تستطع الأحتمال اكثر ..جلست على الأرض حتى انتهى الناس من طقوسهم ...توجهت بخطوات مترددة إلى الرجل الذي قيل لها هو امام ..لأنه لا يشبه قسنا بأي حال من الأحوال....
قصت عليه الخبر ..استمع إليها بصبر وابتسام .......بعد تأمل صامت رفع عينيه عن الأرض وكلمها دون أن ينظر إليها ...يابنتي هذه الكلمات التي ترددينها هي من اهم السور في قرآننا والقرآن هو كتاب انزله الله ربنا إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما انزل الأنجيل على عيسى عليه السلام ......
_-لم تنبس بهمسة رغم كثرة الأسئلة التي في داخلها حتى شجعها الامام أنت يابنتي ممن يحبهم الله لذلك ارسل لك طريق الهدية وأنا ساشرح لك واسأليني ما شئت .......
بعد جلسة دامت طويلا استأذنها الآمام لأداء صلاة(فهمت ان ما يقومون به يسمى صلاة)اخرى وعند اسئذانه ادركت أن الليل قد دخل فانصرفت وهي كارها للأنصراف على أمل العودة في الجمعه المقبلة.....
عادت(قمصو)بقلب غير القلب الذي خرجت به ..عادت ذاهلة وكأن خاطرها يأمرها بالبقاء وعدم المغادرة .....
في منزلها الذي عمته الفوضى من غياب نهار واحد ..وزوجها الذي اسكته النور الغريب الذي رآه في وجهها حتى أطفالها الصغار خالفوا عادة التدلل عند أمهم وإزعاجها بطلباتهم الكثيرة فقد سكنتهم السكينة التي تعدت أمهم لتعم قلوبهم .....
أسرعت وهي ذاهلة في إعداد طعام العشاء وجلست لإطعام صغارها الذين لم يجادل احد منهم كما تعودت ...ساعدتهم على الاستلقاء في الفرش البسيطة الممددة على الأرض النظيفة وأظلمت الغرفة......... وبدون أن تشعر أخذت تتمتم بتلك الكلمات التي سكنت وجدانها وطلبت من ربها الذي تعلم يقينا بوجوده أن يعينها ...
كان زوجها ينتظر دوره في الطعام الذي لم تتقاسمه معه زوجته ولم تمس لقمة
..لماذا...كيف..أين الصواب...الحق واضح ..ماذا افعل... ؟؟؟؟؟ اسأله كثيرة دارت في نفس (قمصو) السارحة وهي لا تشعر بنظرات زوجها المتعجبة .....قامت سريعاً متحاشية أسألته لها عن المدينة وماذا رأت فيها وماذا اشترت ...أخبرته أنها رأت أشياء كثيرة أعجبتها ولكنه أرجأت الشراء للجمعة القادمة لأن التجار اخبر و جارتها أن موعد البضاعة الجديدة في الأسبوع القادم فلماذا لا تنتظر ....لم تستمع لكلمات التأنيب التي تلفظ بها زوجها وقامت متعجلة بحجة إنهاء الأعمال الكثير التي تراكمت بسب غيابها ....
_حاول أن يتودد إليها لتأوي إليه ولكنها تظاهرت بعدم سماعها لتلميحاته.. لأن أخر ما تريد في هذه اللحظات أن تتواصل معه....لم يفهم اسباب تباعدها ولكنه استمر في أسلوب اللين الذي لا تراه منه إلا عند اشتداد رغباته الخاصة ....سمعت بكاء الصغير فتوجهت إليه مهرولة فقد جاءها الفرج من الرب ..ولكن أي رب ...هل هو المسيح ؟أم هو الأب الذي ارسل ابنه ليصلب رحمة بالعالمين ...أم هو روح القدس الذي وصل بين اللأهوت والناسوت ...أم هو رب المسلمين الواحد الذي لا شريك له..
عندما عادت إلى غرفتها بخطوات لا تسمع وجدت زوجها في سبات عميق،،، فرحت فرح طفل فر من عقاب والده ليجد أمه فاتحه زراعيها له مبتسمة ...لا تعلم لماذا تشعر أن ما بينها وبين زوجها قد انفصم وأن وثاق العروة قد حل ...
عند الصباح تجاهلت صوته وهو يناديها وظلت في فراشها ولم تقم لإعداد إفطاره اليومي الذي لم تغب عنه منذ عرفته ....بعد خروجه ظلت في مكانها تتأمل حالها ولم تنتبه لدموعها التي بللت وسادتها ولم يهدئ خوفها إلا ترديد كلمات الفاتحه(كما سماها الإمام) تعجبت من اثر هذه الكلمات على القلب بمجدر أن تتلوها وهي لا تعرف معناها تشعر بسكينة غريبة .....اخذت تطبق هذا التجربة العلاجية على ابناها ووجدت أنه أفضل من أي مسكن أو معالج تعلمته من أهل قريتها الصغيرة ...حتى ابن صديقتها الصغير الذي لم يتجاوز الأشهر الخمس كان إذا شرع في البكاء واقتربت منه وتلت الآيات كان يسكت ويتأملها بعينيه الصغيرتين فإن سكتت عاد بعدها إلى بكائه المتواصل ...
حان وقت الجمعة التالية وحان وقت الذهاب إلى المدينة ...رفض زوجها هذا الذهاب احتجاج على تصرفاتها التي وصمها بالغريبة طوال الأسبوع الماضي ..
صرخ في وجه صديقتها ..أنا لا أعلم أي شيطان اسكنتيه في عقل زوجتي أو أي رجل عرفتها به ...كنت اعلم انك تكرهيني وأنني سأضطر إلى طردك يوما ما من حياة زوجتي ولكن لم اكن اعلم أنك شرشرة بهذا القدر ....
صمتت الصديقة أمام هذا السيل الجارف من الاتهامات وكادت أن تنصرف لولا الصوت الصاعق الذي أتاهم من الخلف..
-أنا ذاهبة شئت أم أبيت ...
لا تكفي كلمة ذهول لتصف ما أصاب الزوج الذي لم يعتد من زوجته إلى التفيذ الصاغر لرغباته،، أو على أكثر الدرجات أن تظهر احتجاج صامت لا يدوم إلا بالقدر الذي يحدده هو ......
-هل تتحديني أنا يا قمصو ؟؟؟؟
_أنا لا اتحداك ولكني من حقي أن تسمح لي بالذهاب...
-لماذا تريدين الذهاب(بصوت اخفض ونبرة ارق)..
-..................................
-هل هناك رجا اخر تعرفتي عليه...
_لا .........
- لن اطيل الجدال ولكن اقول كلمة واحد لن تخرجي من البيت إلا برضاي...
- خرج وهو واثق أنها لن تطيعه ...فيها قوة وصلابة لم يعتدها،،،تذكر... كان لها سيد وهي كانت أمته التي لم يشترها، رغم أنه يقسو عليها كثيرا إلا أنه يحبها ويحب جمالها..يحب صفائها النفسي وتحملها لتغيرته وانقلابته ...اشتد عودها في أسبوع ...تنهد بألم هو أسبوع ولكنه طال كثيرا... رفتضته رفض كسر كرامته وجعل يذيقها الوان العذاب...
لماذا تغيرت ..ماذا حصل في العاصمة هل فعلا تعرفت على رجل أخر؟؟؟
يعلم في قرارة نفسه أنها ليست من هذا النوع من النساء التي تبيع حياتها مقابل شهوة عارضة....................
رأها خارجه من مخبئه الذي اختباء فيه ليراقبها فقد كان متأكد من خروجها...
تابعها حتى وصلت إلى ما أذهله ......لماذا توقفت هنا هذا مسجد المسلمين الأنجاس .....رأى زوجته تنتظر خارجا بعد أن تحدثت إلى رجل منهم ...جاءها الرجل الأكثر شعبيه في العاصمة والأكثر عداوة للمسيحيين ....دخلت زوجته وصديقتها إلى حجرة جانبية مع الإمام ....انتظر وانتظر حتى مل من الانتظار ....رأه صديق له قديم من سكان المدينة ولكن على قدر استبشار صديق به وفرحه لرؤيته كانت رغبته في التخلص منه ظاهره ...جامله وذهب معه إلى بيته ولكنه شعر وكأنه يجلس على قطع من الجمر فستأذن ليعود إلى مركز مراقبته ولكن لا أثر لهما....
دخل الليل فعاد ادراجه وهو واثق بأنهما قد عادتا ...
رسم في نفسه خطط كثيرة لقمعها ومنعها من أي تفكير اهوج ....صدم عندما دخل،،، فلا اثر للحياة في البيت الخالي ذهب إلى بيت اهلها ليعود بأبنائه ... انتظر حتى انتصف الليل ليسمع خطواتها دخلت وقد ازداد النور في وجهها ..
.قبل أن يسبقها بالكلام قالت ...انتظرني فإني اريد أن اتحدث إليك.....نام صغارها فعادت إليه .....اصبح يخاف منها ولا يدري عن السبب،،، انتظر في صمت بداية كلامها .....
-هل تعلم يازوجي أني احبك كثيرا رغم قسوتك معي .....وهل تعلم أنك الانسان الذي لا استطيع أن استغني عنه ابدا ...هل تذكر عندما تعاهدنا على أن نتقاسم الخير والشر في الحياة ...هل تذكر يوم طلبت مني أن اخلص لك حتى بعد موتك ...أنا اليوم ولدت من جديد وقد جاءني خير لا يقدر بأثمان هذه الحياة،، واريدك أن تدخل معي في هذا الخير .....
-هل دخلتي في الاسلام (قالها بصوت فيه رجاء أن تكذب الكلام )؟؟
اجابت باستغراب كيف عرفت ...هل جاء الرجل ذو الملابس البيضاء وارشدك للحق كما ارشدني ....
تحول الحديث إلى لغة القوة ولم تشعر بألم لما تلاقيه من ركلات أو رفسات ........بينها وبين نفسها تشعرأن كل هذه الاهانات تغسل عمرها الذي مضى وهي تعبد عدة إلهة مع الله ....
أفاقت على صوت أمها بعد أن طردها زوجها من البيت واجبرها على ترك صغارها.....
-انتهي من هذه الصلاة قبل أن يأتني والدك فأنا اعتقد أنك قد اعتدت على الضرب والاهانة .....
هذا هو الشهر الثاني الذي مضى بعد أن دخلت في الاسلام ....احوالها تتبدل ونفسها تتوق إلى العبادة الصحيحة والمعرفة التامة بدينها الجديد ...كل من حولها يظنون أن المسلمين قد سحروها وأن ما تتحدث به إنما تتلقاه من الشياطين ....لا تعاني من شيء إلا افتقادها لصغاره ....تبكي بحرقة عندما تختلي بنفسها ولكن مع قراءة سورة الفاتحه تعود السكينة إلى قلبها ....قررت في نفسها سأذهب هذه الجمعة إلى الإمام الفاضل ولو كان في ذلك موتها ....جاءها زوجها مرات مختلفات تارة بصورة المتحبب وتارة بصورة المهدد يزداد بغضه لها كلما ازداد هدوئها
أخبرته وأخبرت أبهيا أنها الآن لا تحل له فهو كافر وهي مسلمة ...طلبت منهم ان يدعوها وشأنها ولكنهم سجنوها في ظلمة الحقد على الاسلام...
اكيده هي من انهم لو تدبروا الأمر بتعقل لوجدوا الحق في الدين الإسلام ولكنهم قلوب مغلولة وعقول متحجرة ..نفذت ما ارادت وذهبت إلى إمامها الذي ساعدها كثير ا وعلمها كيف تدع الله بأسمائه وصفتها أن يفرج عليها ...علمها معني أركان الإسلام والايمان،، واخبرها عن شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم عادت إلى قريتها عندما حل الظلام ولكن وجدت قلوب لا تمت إلى الآباء والأمهات والأزواج بصلة،، وجدت الاهانة والذل والطرد من من من؟؟؟من أهلها وأحبتها اهل قريتها،،
هربت وهي ممزقة القلب ومشتت العواطف ماذا تفعل إلى أين تذهب ...تذكرت أن الله قد قصدها بالخير وردها وسط هذا الظلام إلى النور تذكرت النور الذي جاءها على غير موعد،،، استشعرت أن الله معها يراها ويسمع أنينها .....توجهت إليه بالدعاء واصاب سهمها كبد السماء ....وجدت الخير والبشرى بعد ليلة ظلماء،،، هبت عليها رياح الفرج بعد أشهر الشدة .....عندما وصلت المدينة كان الفجر يؤذن تأملت نور الفجر وهو يخرج من قلب الظلمة ...أدمعت أعين الشيخ الفاضل بعد أن راء حالها،، وأمرها أن تدخل على أهله في بيته
... أوها الله وكساها ..........
في انبثاقة فجر جديد دخل عليها الشيخ مبتسما يبشرها بأن هناك من يريد الزواج بها من المسلمين ....
-قالت يا شيخ ولكني لا اريد الزواج،،، أريد أن أضم أولادي لقلبي واربيها على الاسلام،، اريد أن اذهب إلى مكة لأمرغ قلبي على احجار الملتزم ..
اريد أن اشم تربة المدينة التي هي شفاء،، واصلي في المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم ..انا ياشيخي ظامئة إلى معرفة الدين اشتاق إلى التفقه فيه ....وأجهشت بسكب الدموع التي خانتها وسقطت رغم عهدها لنفسها أن لا تبكي حتى ترى منارات الحرمين ......
-يابنتي الزوج الذي خطبك مني أرسله الله إليكم لتنفيذ كل ذلك فقد ذهب معي إلى زوجك واتفقنا معه على شراء ارض له مقابل أن تقومي أنت بتربية أبناءك ووافق....ثم هو من طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة وسيأخذك معه إلى هناك للتفقهي في الدين وقبل أن تصلي للمدينة سيأخذك وابناءك إلى مكة لأداء العمرة ........
مابال هذه الأدمع لا تتوقف أنا الآن هنا .... هذه هو المسجد النبوي هذه9هي الروضة ...لقد رأيت الكعبة ....وهاأنا أرى منارات الحق وابتعدت عن قرية الظلام ........
كل من حولنا حتى المرأة المعاتبة انضمت إلينا في ترك العنان لأدمعها ....فحقا من يريد الله أن يهديه يشرح صدره الإسلام.
تمت بحمد الله.....
همسات:
*لا اعلم مالذي اثار مدادي ليرغب بالعودة إلى زمن النثر بعد أن توقف لسنوات.
*مدينتي الحبيبة فيها الكثير من الجمان الذي ينتظر صياد من الزمن الأول.
*لا يمكن أن ترى البياض ناصع إلا بجانب السواد.
*أن ولدت مسلما فحاول أن تظل كذلك حتى تلقى الله.
حقوق الطبع محفوظة بيارق

بيارق2 @byark2
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يعطيك العافية