كيف ستقرأ القرآن عند رسول الله ؟؟؟!!! سؤال هام جدا للجميع

السلام عليكم ورحمه الله
اهلا وسهلا اخوااتي
احببت ان تطلعوا علي هذا الموضوع لاهميته وفائدته
....................................................................................

نسمع ونشاهد كثير من قراء القران وطلاب العلم يقرأون القرآن وكانه في سباق بل البعض لا تفهم قرائته من شدة السرعة
وقد تختلط الاحرف بعضها ببعض من شدة الهذيان والسرعة وهذا طبعا فيه اخلال كبير بحق كتاب الله تعالى

وقد كنت قرأت هذه القصة عن الامام احمد رحمة الله عليه فأحببت أن أسألكم وخاصة حفاظ كتاب الله

فكيف ستقرأ القرآن عند رسول الله ؟؟؟!!! وكيف ستقرأ القرآن على جبريل ؟

وكيف ستقرأ القرآن على رب العزة والجلال ؟!!!


يروى ان الأمام أحمد ابن حنبل بلغه ان احد تلامذته يقوم الليل كل ليله ويختم القرآن !!!
كاملاً حتــــى الفجر ثم بعدها يصلي الفجر ...
فأراد الامام ان يعلمه كيفية تدبر القرآن ...فأتى اليه وقال : بلغني عنك انك تفعل كذا وكذا فقال : نعم
قال له: اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل وكأنك تقرأه عليّاي كأني اراقب قراءتك ثم ابلغني غداً
فأتى التلميذ اليه في اليوم التالي وسأله الامام فأجاب: لم اقرأ سوى عشرة اجزاء..!!!
فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهب ثم جاء الى الامام في اليوم التالي وقال: يا امام لم اكمل حتى جزء عمّ
قال له الامام : اذن اذهب اليوم وكأنك تقرأ القرآن على الله عزّ وجلّ ...فدهش التلميذ...
ثم ذهب وفي اليوم التالي جاء التلميذ دامعاً وعليه آثار السهاد الشديد ..!!
فسأله الامام : كيف فعلت ياولدي !!!
فأجاب التلميذ باكياً : يا امام......والله لم اكمل الفاتحة طوال الليل..؟؟؟

مطلوب الاجابة من الجميع

.......
وكانت احد الردد الرائعه والمفيده لهذا الموضوع والتي اري انها تستحق ان تكون موضوع اخر لا يقل اهميه عن سابقه وهي تدبر القران فهل قرائتيه غاليتي واستفدتي:
.......
كثير منا ولله الحمد يقرأ القرآن بمهارة، وبتجويد وترتيل
بل وكثير منا يقرأه وهو يدرك تفسيره ومعانيه، وكثير أيضا
يقرأ القرآن على الوجه الذى يسره أن يقرأه به عند النبى صلى
الله عليه وسلم بإحسان بل وفهم لتفسيره، لكن من منا يقرأ القرآن
لتربية نفسه........من منا يتربى بكلام الله تعالى
فالقرآن خير مربى فبه يصنع رجال يقيموا أمة
ولو نظرتم كيف كان ينزل القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم
والصحابة فى المواقف للتربية تعرفون ما اقصد، وليس هذا بمقام
ذكر لهذه المواقف وانما اذكر فقط موقف واحد لبيان ما اقصد
على سبيل المثال لما نزل قول الله تعالى فى الصحابة الذين شاركوا
فى غزوة أحد رضوان الله تعالى عليهم"منكم من يريد الدنيا ومنكم من
يريد الآخرة" نزلت هذه الآية فى الموقف لتنبه الصحابة الى ان مازال منهم
من يريد الدنيا وأن هذا هو سبب ما لحق بهم فى غزوة أحد
قال على بن عبد الله بن مسعود لما نزلت هذه الآية:
ما كنت أعرف ان احد من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يريد
الدنيا حتى نزلت هذه الآية فى يوم أحد
أرجو ان يصل لكم مقصدى، اريد فقط توضيح كيف كان ينزل القرآن
للتربية، وقد نقرأ نحن اليوم هذه الآية مرتلة ومجودة ونفهم معناها
ونحفظ اسباب نزولها ونتأثر جدا بها بل ونبكى تأثرا بالموقف ولكن....
لا نتربى عليها
وكانت هذه الآية مجرد مثال.....
فالقراءة التى نحن فى حاجة اليها اليوم..... خصوصا اليوم
هى القراءة بهدف التربية، أن نتربى بالقرآن
ونصلح به فساد قلوبنا ونتربى به كما تربى به الصحابة
وكأنه ينزل علينا فى المواقف التى نعيشها اليوم بشكل
شخصى أو بشكل عام للأمة كلها
وكلام الله تعالى خير مربى


أما اذا كان منا من لم يصل الى تدبر القرآن اصلا
ولا تزده قراءته للقرآن تأثرا به، فالأغلب على حد ظنى
أنه ينقص به
كما قال قتادة: لم يجالس هذا القرآن أحد الا قام بزيادة
أو نقصان، قضاء الله الذى قضاه فى قوله تعالى
"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا"
فقتادة يقصد أن القرآن اما شفاء ورحمة واما خسارا



وكذلك يقول الشيخ محمد حسين يعقوب عن
قول الله تعالى "وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ"
فهكذا كلام الله تعالى اما ان يزيدك أو ينقصك
والله تعالى أعلى وأعلم

وأريد أضافة اخيرة، وهى ان كان تخيلنا بأننا نقرأ
القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم يجعلنا اكثر تدبرا
واتقانا له وهذا قطعا صحيح وكذلك لو تخيلنا اننا نقرأ على
الله عز وجل، فأعتقد وهذا عن نفسى وتجربتى الشخصية، أن
لو شعرنا ونحن نقرأ القرآن ان الله تعالى يكلمنا بهذا الكلام
سيكون الأمر مختلف، فلو تخيلت هذا الكلام من الله تعالى موجه
لك انت شخصيا فكيف يكون تدبرك؟ الله يكلمك؟ فكيف حالك؟


جزاك الله خيرا يا شيخ على، على طرح هذا الموضوع ومن خلاله
اذكر نفسى واخوانى بقراءة القرآن بهدف التربية لعلنا نربى
كما تربى صحابة النبى صلى الله عليه وسلم

*************************
منقوول للفائده
وجزي الله كاتب الموضوع ومن رد عليه خير الجزاء علي هذه الكلمات الرائعه والمؤثره حقا..

دعواتكم لنا بالثبات وان يحقق الله لنا امنيتنا ويغفر لوالدينا والمسلمين
وجزاكم الله خيرا علي المرور
اختكم
ام ريما