بسم الله الرحمن الرحيم
لم تملك عيني دمعتها وأنا أشاهد البرنامج في قناة المجد
وصورة الشاب الذي بصحبة أخويه الصغيرين بعد أن توفت والدته
ووالده وأخوه , وفقد أختيه
وظل صامدا طوال الحلقة ثم ختم حديثه سائلاً الله أن تكون أختيه على قيد الحياة وبكى
:::::***:::::
ليكن هذا الحدث فرصة لمحاسبة النفس
والإقلاع عن المعاصي وعمل الطاعات
يجب أن لا يمر الحدث بشكل عابر فالسعيد من اتعظ بغيره
وليسأل كل منا نفسه ماهمي في الحياة ؟؟
عبَّارة الموت
(يا لها من قصة دامية رواها أحد الناجين من ركاب عبَّارة
الموت التي غرقت في البحر الأحمر).
- أصارعُ في الأمواج خوفـي ورَهْبتـي وأسـأل رَبِّـي أنْ يفـرِّج iiكربـتـي أرى الموتَ من كلِّ الجهات يحيط iiبـي فأغمض من هول المصيبـة iiمقلتـي سأروي لكم بعض الذي كـان، iiإنهـا لأعجـبُ مأسـاةٍ، وأغـربُ iiقِصَّـةِ وقفنا علـى عبَّـارة المـوتِ iiبُرْهـةً لنا اللهُ مـن أقسـى وأطـولِ iiبُرْهـةِ نظرتُ إلى أهلـي، فَدَيْـتُ iiعيونهـم تبادلنـي بالحـزنِ أعمـقَ iiنـظْـرةِ فكـان حديثـاً بالعـيـون iiمحـمَّـلاً بحـزنٍ وآلامٍ وإحـسـاسِ فُـرْقَـةِ وقفنـا سويـاً وقفـةً لـو وصفتُهـا لأعجزنـي وصـفٌ لأقصـرِ iiوقْفـةِ ومـا هـي إلا لحظـة طـار بعدَهـا صوابي وإحساسي وعزمي iiوهمَّتـي تهاوى مئاتُ الناس من كـل iiجانـبٍ إلى البحر تمضي فِرقـةً بعـد iiفِرقـةِ قَفَزْتُ مـع الأحبـاب قَفْـزةَ iiهـاربٍ يُواجـه مـا يَلْقـى بذهـنٍ مُشتَّـتِ إلى أيـن؟ لا أدري إلـى أيـن، iiإننـا نَفـرُّ إلـى مـوجٍ وحـوتٍ iiولُـجـةِ تلقَّفنا المـوجُ الرهيـب، فـلا iiأبـي رأيتُ ولا أُمِّـي الـرَّؤُوم، iiوإخوتـي صرختُ وكـرَّرتُ النـداءَ فلـم iiأجـد سوى صرخاتِ الموج تلطم iiصرختـي وأصبحتُ وحدي في الخِضمِّ iiيَهُولُنـي من البحر ما يقضي على كلِّ iiفَرْحـةِ فمن سابـحٍ مثلـي بطـوق iiنجاتـه ومن شاخص العينين حولـي iiوميِّـتِ ومـن رافـعٍ إحـدى يديـه iiملوِّحـاً تخطَّفـه مـوجٌ فألْهـبَ iiحسـرتـي سبحنا سويّاً ساعـةً مـن iiجراحنـا فكان أنيسي فـي غياهـبِ iiظُلْمتـي فلَّما تراخى عزمُه غـاص iiواختفـى فللهِ ما عانيتُ مـن جَـوْر iiوحشتـي أمامي طواه الموج والموت iiوانتهـى أمامي غريقاً مُشْعـلاً نـار iiزفرتـي تَلَفـتُّ، مـا أقسـى تلفُّـتَ iiخائـفٍ تراقبـه المأسـاةُ فـي كـلِّ لَفْـتـةِ تلاقى أمامي الليل والبحـر والأسـى وموجٌ يُرينـي هَجْمـةً إثْـر iiهَجْمـةِ فلا تسألوا عن خنجر اليـأس طاعنـاً صمودي وصبْرَ القلب أسْـوأ iiطَعْنـةِ أقـوِّي فـؤادي بالرجـاء هُنيْـهـةً فلمّـا يثـور البحـر تنهـار قوَّتـي أحـدِّث نفسـي بالنَّجـاة iiفأنتـشـي وفي لمْحةٍ تُنهـي المعانـاة iiنَشْوتـي نسيتُ - وربِّ الموج - معنى سعادتي ومعنى رضا قلبي وأُنْسـي iiوبسمتـي تلاشتْ معاني الوقت والعمر iiوانتهـتْ حكايـة أحلامـي وآفـاقُ رغبـتـي وأصبحت الدنيـا كحُلـمٍ بـلا iiمَـدَى وهان أمام الموت علمـي iiوثروتـي ألا بئسمـا هـذي الحيـاة iiولهوهـا وبئس بلهوي فـي الحيـاةِ iiوغفلتـي ألا ما أشدَّ المـوت صوتـاً iiوصـورةً تراءتْ لعيني منـه أعجـبُ iiصُـورةِ هنا صـار ذكـرُ الله أعظـم iiثـروةٍ وقيمـةُ تقْـوى الله أعظـم قيـمـةِ أقول، وقد شاهدتُ ما لـم أكـنْ iiبـه محيطاً، وقد واجهتُ أعظـمَ iiصَدْمـةِ ألا ليت أهلَ البغْي في الأرضِ iiلامسوا من البحـر والأمـواج سـرَّ iiالمنيـةِ فيا ربَّما عادوا إلـى الحـقِّ iiعَـوْدةً وتابوا إلـى الرحمـن أجمـلَ iiتَوْبـةِ نعم ، إنَّها عبَّارة المـوتِ لـم iiتـزْل تحرِّك في قلبـي شجونـي iiولوعتـي أحاط بها الإهمال مـن كـلِّ iiجانـبٍ فصارت كسَيْـفٍ للحقيقـة iiمُصْلـتِ مَنِ القاتلُ الجانـي؟ سـؤالٌ iiمعلَّـقٌ على بابِ إنصـافٍ وعـدْلٍ iiوحكمـةِ رُكامٌ من الإهمـالِ مـا زال iiجاثمـاً بما فيه من سوءٍ على صَـدْرِ iiأُمتـي نعم، إنَّهـا عبَّـارةُ المـوتِ iiحوَّلـتْ حياتي إلى حـزنٍ وشـوقٍ iiودَمْعـةِ أراها بعين الحزن فـي كـل iiنظْـرةٍ توجِّهها عيني، وفـي كـلِّ iiغَمْضـةِ وتسمعهـا أذنـي صَريـراً iiوضَجَّـة وطقْطَقَـةً تُوحـي بأعظـم iiنَكْـبـةِ ولـولا يقيـنـي بـالإلـهِ، وأنَّـهـا مقاديرُ تجـري فـي زمـانٍ iiمُؤقـتِ لطـال بقلبـي فـي الأنيـن iiمقامُـه وطالتْ على درْب الجراحات iiغُرْبتـي عزائي لكـم يـا مَـنْ فقدتـم أحبَّـةً كفقدي أمـامَ العيـنِ أغلـى iiأحبتـي عزاءَ مُحِبٍ، صُورةُ الهولِ لـم تَـزَلْ تلاحقـه فـي كـل نـومٍ iiوصَحْـوةِ أقـول لكـم، والبحـر سـاقَ دليلَـه على الموت في أجلى وأوْضحِ عِبْـرةِ رِضانـا بمـا يقضـي الإلـه iiدليلُنـا إلى راحـةٍ كُبـرى وعَفْـوٍ iiوَرَحْمَـةِ