* كيف غفل البعض عن هذا ؟؟؟؟؟؟

قال تعالى : ( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ) .

وقال صلى الله عليه وسلم : " ما حق امرئ مسلم له شيء يوصى فيه , يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة "

أختي المسلمة المؤمنة :
هل فكرتي يوما بلحظة الموت ؟ هل فكرت بالزاد الذي يلزمك عندها لتبدئي رحلة جديدة في أول

منازل الآخرة ؟ لا بد أننا كلنا فكرنا في هذا , ولكن الكثير منا نسي شيئا هاما جدا يلزمه عند

الموت , وهو آخر ما يترك وراءه في هذه الدنيا , ألا وهو الوصية .

إن الكثير منا لا يعرف كيفية كتابة الوصية الشرعية , وأنا أيضا لم يكن عندي أدنى فكرة عن

طريقة كتابة الوصية الشرعية , ولكن بفضل من الله وبعد استماعي لأشرطة الشيخ الدكتور

عمر عبد الكافي والتي أنصح الجميع بالاستماع لها عرفت الطريقة الشرعية الصحيحة لكتابة

الوصية , فأحببت أن يستفيد الجميع بإذن الله , فمن مات على وصية مات على دين .


وإليكم نص الوصية الشرعية

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما أوصى به فلان ابن فلان :

أنه يشهد أن لا إلاه إلا الله , وأن محمداً عبده ورسوله , وأن الساعة حق آتية لا ريب فيها ,

وأن الله يبعث من في القبور .

أوصي من قرأ هذه الوصية ومن تركت من أهلي , أن يتقوا الله عزّ وجل , ولا تغرنهم الحياة

الدنيا ولا يغرنهم بالله الغرور . وأن يصلحوا ذات بينهم , ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا

مؤمنين , وأوصيهم بما وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب : " يا بنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا

تموتن إلا وأنتم مسلمون " .

أوصي أن إذا مت فليفعل ورثتي ما يأتي :

أن يحضرني بعض الصالحين قرب الوفاة , ليذكرني بحسن الظن بربي وبرجاء رحمته , ويلقني

كلمة التوحيد .

·تغميض عيني , وشد لحيتي حتى لا ينفتح الفك .

·تجريدي من ثيابي وتغطيتي بثوب غير الذي مت فيه .

·لا يدخل علي بعد موتي حائض , ولا جنب , ولا يقبلني بعد موتي من لا يحل له

تقبيلي في حياتي .

·أن يمنع رفع الصوت بالنياحة والندب ولطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى

الجاهلية وأنا بريء من ذلك .

·ألا يدخل النساء البيت وأنا لا زلت فيه .

·وأنا بريء من ذبح أي شيء أمام النعش .

·من جلس عندي يجب أن يذكر الله أو يدعو بخير , فإن الملائكة تؤمن على الدعاء

أو على البكاء .

·التجهيز وتعجيل الدفن , إلا لعذر أو غرض ( مثل انتظار من يرجى الخير والصلاح

للصلاة علي ) .

·على أهلي إذا ذهبوا لمواراة جسدي في التراب أن يوجهوني إلى القبلة , وأن

يغسلني فلان وفلان , ولا يدخل الحاضرون على الغسل إلا إذا كان له ضرورة .

·على من يغسلني إذا جاء عند عورتي فليلبس خرقة لكي لا يلمس عورتي .

·تكفيني في ثلاث أثواب بيض للرجل , وخمسة للمرأة .

·يحرم تكفيني بأثواب من حرير أو أثواب غالية الثمن بل بأقل سعر موجود .

·أن يمنع خروج النساء إلى المقابر مطلقا سواء عند الجنازة أو الأعياد أو المواسم أو الجمع .

·السكوت عند الجنازة متفكرين في الموت وما بعده , فإن الله يحب الصمت عند ثلاث : عند

تلاوة القرآن , وعند الزحف على العدو , وعند الجنازة .

·إكثار عدد المصلين مع إخلاص الدعاء , قال صلى الله عيه وسلم : " ما من ميت يصلي عليه

أربعون لا يشركون بالله شيئا إلا وشفعهم الله فيه يوم القيامة " .

إذا دفنتموني فلينزل معي إلى القبر فلان أو فلان , ولتوجهوني إلى القبلة , ولترفعوا تحت

رأسي على جنبي الأيمن , ولتحثوا التراب على جسدي ثلاثا ً , تقولون في أولها : (منها

خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) .... ثم بعد ذلك يقول " بسم الله وعلى ملة

رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم " .... ثم يدعوا الله لي الحاضرون بالاستغفار وبالتثبيت

عند السؤال .

·ثم لتمكثوا عند قبري ساعة , تستغفرون الله , حتى أستأنس بكم حتى أستطيع أن أراجع

ملائكة ربي .

·يمنع ما جرت به العادة من الإتيان بمن يقرأ القرآن في الميتم أو كل ليلة جمعة أو الأربعين أو

ما يسمى الذكرى السنوية , والتعزية مشروعة إذا خلت من البدع والمحرمات , وينبغي

إحضار أحد العلماء ليفقه الحاضرين في دين الله .

·ترك ما يقع من تأجير جماعة لعمل عتاقة أو سبحة أو إسقاط صلاة فهذا باطل , ومن أراد أن

يعتق نفسه من النار فليتقي الله وليستغفر العزيز الغفار , هذا عتق من النار يوم يقوم الناس

لرب العالمين .

·يمنع أهل البيت من صنع طعام يجمعون عليه الناس , بل المطلوب أن يصنع الطعام لأهل

الميت لأن عندهم ما يشغلهم , مثلما وصى المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا لآل

جعفر طعاما فإن عندهم ما يلهيهم " .

·ثم مالي يقسم كما أمر الله عزّ وجل , وإني أوصي من مالي إلى الجهة الفلانية .... ( بحيث لا

يكون الموصى له من أحد الورثة , ولا يكون الموصى به أكثر من ثلث المال ) ... وأوصي

بكتبي مثلا إلى الجهة الفلانية ....

·وقد جعلت النظر في هذا الأمر ( كل ما فات من وصية ) لمن يرأس أهل السنة في هذه الجهة

وبالجملة , فإني أبرأ إلى الله عزّ وجل من كل فعل أو قول يقال في الشرع الشريف .

·ومن أهمل في تنفيذ هذه الوصية أو بدلها أو خالف الشرع في شيء ذكر أو لم يذكر فعليه

وزره .

·وإني أوصي من خلفي بتقوى الله عزّ وجل , وألا تغرنهم الحياة الدنيا , وأن يكثروا من الترحم

علي .



( فمن بدله من بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه . إن الله سميع عليم )



تحريرا في يوم ................



توقيع


شاهد أول

شاهد ثاني