"]^_^ كيف كان يمزح صلى الله عليه وسلم ^_^

ملتقى الإيمان

^_^ كيف كان يمزح صلى الله عليه وسلم ^_^

--------------------------------------------------------------------------------

إن الله أرسل لنا بشرا رسولا حتى نرى التطبيق العملي لما أمر به ونهى عنه ولهذا ليس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم شىء نعتبر معرفته غير مهمة أو ليس فيها نفع فلم ينطق عن الهوى ولم يكن له فعل سرا حتى معاشرته لأزواجه وأفعاله داخل بيته وهذا لاننا مأمورين بالاقتداء به في كل صغيرة وكبيرة لان هذا فيه صلاح الدنيا والآخرة ولذلك من الطبيعي أيضا أن نعرف كيف كان يمزح النبي صلى الله عليه وسلم حتى نقتضي به في هذا أيضا

فى صحيح مسلم عن جابر أن النبى صلى الله عليه وسلم كان طويل الصمت قليل الضحك
فى الصحيحين عن عائشة ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن فقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏فقلت أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمسا وقال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب (صححه الالبانى)

فأن المزاح شىء محمود وقد تؤجر عليه اذا كان له هدف خير بحيث مثلا ان تواسى به اخوتك او تخفف عنهم هم او غم او بلاء الم بهم او تواسى به مريض اثناء زيارة المريض لتشغله عن الم يعانى منه وتنسيه اياه، او من أجل مقاومة الملل فى أمر حتى تستطيع ان تتمه اى مثلا اذا جالسين فى مجلس علم نتعلم مثلا العلم وطال المجلس فخوفا من الملل والسأم بدلا من ان نعرض عن المجلس رما يقول أحد طُرفة نستعين بها على كسر الملل ومقاومته فنستطيع مواصلة التعلم والمذاكرة او يكون المزاح فى اطار دعوة لشخص بعيد عن الدين تماما او من غير المسلمين فتريد تأليف قلبه حتى يسمع منك ويستريح لك بأكبر قدر ممكن وأطول وقت ممكن

وليكن المزح هنا كالملح اى تعطى فى كلامك المزح بقدر ما تعطى الطعام الملح فانت تضع الملح فى الطعام لكى يوجد له نكهة وطعم لتتقبل به الطعام بشهية ولكن اذا جاوزت الحد فى الملح ستفسد النكهة وتفسد الطبخة

• وتجنب السخرية والاستهزاء بالآخرين لقوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)

وقوله: (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)


وقال النبى صلى الله عليه وسلم مبينا شىء ايضا مما لا يجوز فى المزاح او غيره فقال(لا يحل لمسلم أن يُروع مسلما)

فى سنن ابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة بن مجزز على بعث وأنا فيهم فلما انتهى إلى رأس غزاته أو كان ببعض الطريق استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي فكنت فيمن غزا معه فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا فقال عبد الله وكانت فيه دعابة أليس لي عليكم السمع والطاعة قالوا بلى قال فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه قالوا نعم قال فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا فلما ظن أنهم واثبون قال أمسكوا على أنفسكم فإنما كنت أمزح معكم فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه

وهل النبي صلى الله عليه وسلم كان يمزح؟

نعم ولكن لا يقول الا حقا
أى لا يكذب من أجل المزاح
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له " أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد .
وعن أبى هريرة قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا فقال صلى الله عليه وسلم (نعم غير أنى لا أقول الا حقا)

وعن عائشة قالت كان عندى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسودا فصنعت شىء من الطعام وقالت لسودا كلى فقالت لها لا أحبه أى لا تحب هذا النوع من الطعام، فظنت عائشة انها قالت لا تحبه لانها لا تريد ان تأكل من صنع يديها او نفرت من صنعها فقالت والله لتأكلين أو لألطخن وجهك فقالت ما أنا بباغيه، فجاءت عائشة يشىء من الصحفة فلطخت به وجهها ورسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، فخفض النبى صلى الله عليه وسلم لسودا ركبتيه لتستقيد من عائشة او تفعل معها نفس الشىء فتناولت من الصحفة شىء فمسحت به وجه عائشة، وجلس النبى صلى الله عليه وسلم يضحك

عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ أن رجلا ‏ ‏استحمل ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال إني حاملك على ولد الناقة فقال يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهل تلد الإبل إلا النوق استحمل أى طلب منه دابة ليركب او يُحمل عليها

عن أنس بن مالك أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له (يا ذا الأذنين) وطبعا ليس المقصود سخرية وواضح ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يمازحه ولا يسخر منه لان ليس مجال للسخرية فان كل انسان له أذنين

وغيرها الكثير من ملاطفة ومداعبة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليهم


وأحيانا أنت لو مازحت أحد بانك تسخر منه فلا تغتر بأنه يضحك فى المجلس وتقول هذا ليس حراما لأنه متقبل لمزاحى فان هذا يؤذى قلبه ويحزنه ويشغل فكره ولعله يدارى هذه المشاعر ويضحك فقط الآن من أثر الخجل او اى سبب ولكن وقر فى قلبه حزن شديد وربما يولد بعد ذلك عداوة وتباغض وانت لا تعرف او تدرك لماذا حدث هذا التباغض

خاصة يكون الحذر فى المزاح أشد مع من هو أقل منك او من لا يستطيع أن يرد عليك بنفس المزاح كالخادمة مثلا او مرؤس فى العمل او ما شابه ذلك ممن لا يستطيعون ان يردوا معك بنفس الشىء او من هم ليسوا ندا لك
أما اذا كان المزاح بالسخرية و السب متبادل اى من الطرفين فإنه يؤدى الى نتيجة عكسية اذ أن المزاح هدفه الترويح عن النفس قليلا فيحدث العكس فيكون شرا، وأحيانا يصل المزاح الى أن يعرض العرض للهتك والدماء للسفك، فقد ترى أحيانا شجار يصل الى الضرب ثم الى الدماء ويكون أصله كان مزاح

وفي النهاية أحذر بأسف شديد أنه ظهرت في الآونة الأخيرة نكت طالت الدين الإسلامي في المواقع الألكترونية والهواتف المتحركة بشكل مؤسف ومخزٍ .. ويتناقلها بعض الأشخاص من باب الضحك المميت للقلب
ويدخل فيها نكت عن الملائكة والجنة والنار كأنه أمر مثير للعبث وليس أمر مثير للخوف والرجاء

يعتبر استخفافاً بالدين الإسلامي واستهزاء بمقدساته وبتعاليمه، وإن كان المتعاطي لهذه الأمور والمتداول لها واحداً ممن ينتمون إلى الإسلام وفعل ما فعل استخفافاً بالدين فاعلمي أنه قد يصل بك الى الكفر والعياذ بالله، قال الله تعالى:

(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ* لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ .

وكذلك الزواج والطلاق من حدود الله التي نظم بها سبحانه العلاقة بين الناس، فلا يلعب بمثلها، والله تعالى يقول: (وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً)

وأيضا المزاح مع الأبوين، يحتاج إلى أدب واحترام وتقدير لمكانتهما، إذ لو خرج عن ذلك كان حراما، لأنه يدخل في باب العقوق لهما، وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله: فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ . .
قال ابن كثير في تفسيره: أي لا تسمعهما قولا سيئا، حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ، وياسا على هذا ايضا يكون المزاح مع كل من هم أكبر سنا
6
642

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

((الملكه))
((الملكه))
يزاج الله ألف خيييييييييير
قمر بني هاشم
قمر بني هاشم
يزاج الله ألف خيييييييييير
يزاج الله ألف خيييييييييير
الموضوع مره حلو ومفيد

الله يعطيك العافيه والأجر

ودائماً ذكرينا بصفات الحبيب عليه الصلاة والسلام

الله يرزقك ويرزقني ويرزق كافة المسلمين شفاعته
نورعلىنور123
نورعلىنور123
بارك الله فيك
وقضى الله حاجتيك
بتيل 2006
بتيل 2006
جزاك الله خير
LaMsA
LaMsA
جزاك الله خير