..
كثيرة هي زَلاَّتنا، فنحن أولاً وأخيراً بَشر،
ولسْنا معصومين من خطأ أو نسيان..
وكثيرٌ ما يتداعى لنا الماضي ،
فنتذكر أخطائنا ،وزلاتنا وتقصيرنا
فنتوقف عندها ،
نادمين ،محاسبين ،معاتبين لأنفسنا
نبحث عن أسباب ذلك الخطأ ،وعن طرق العلاج ،
ننوي تصحيح الخطأ ،وعدم تكراره
ولكن قد
نتوقف وقتا ( طويلا )
فنتجاوز محاسبة النفس
ونرتمي في أحضان ، جلد الذات
فنركز على الخطأ ،وننبش في الماضي
ونزيد اللوم والعتاب ،
بدون سعي جاد
للتصحيح
فما هو الحل ؟
📍كيف نتخلص من الشعور بالذنب ،وتأنيب الضمير ،
اللذان يؤديان إلى ،
الحزن، والتحسر، والكآبة ،وضعف الثقة بالنفس
والإحساس بالثقل ،و بأننا مقيدون عالقون في نقطة معينة
▫️نادمون على الماضي ولا نستطيع نسيانه ولا إرجاعه
▫️وعاجزون عن تدارك الخطأ ،وعن التركيز في الحاضر ،والتعويض والإنجاز فيه ....
📍كيف نحاسب أنفسنا المحاسبة الإيجابية المفيدة
التي تركز على الحلول ؟
قبل تناول الحلول
🔶علينا أولا :
..

*بشائر الفجر* @bshayr_alfgr
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
فلا يوجد أحد على وجه الارض
لا تمر عليه هذه الفترة ،
لوم النفس، والندم على أخطاءه مع الآخرين..
فمعرفة هذا الأمر يجعل النفس ترتاح ،
و تسعى للحل بتفاؤل وانشراح
فكما استطاع الكثير تجاوز تلك الفترة
ستستطيع هي أيضا بإذن الله ....
🔹أن نتقبل فكرة الخطأ
وأنه أمر لازم محتوم
وأن هذا هو الوضع الطبيعي
لأن السبب الأول للتحسر هو :
طلب وتوقع الكمال ،والرغبة فيه ،
وسعينا لهذا الكمال المحال ،الذي لن يتحقق، فكل شي بشري محكوم بالنقصان.....
فلن يأتي اليوم الذي لن نحطئ فيه ،
مهما تقدمنا وتعلمنا وتطورنا ،
بل سنبقى نخطئ ،بشكل ونوع مختلف
أخطأنا
و لا زلنا نخطأ
وسنبقى نخطأ
وليس المطلوب
أن لا نخطأ
بل
أن نصحح الخطأ السابق
ونحاول ،ونسعى ،ونبذل الأسباب :
لتقليل ،وتقليص
الأخطاء القادمة
🔹أن نتأكد أن جميع من حولنا قد
أخطأوا ..
فلسنا الوحيدين في ذلك
هذا يخفف من الضغط علينا
و يجعلنا ننظر للأمر بواقعية وحيادية أكبر ...
فكل إنسان مهما كان متميزًا ،وجيدا ،ومتعلما ،ولديه خبرة فسيقع في الخطأ ...
فجميع البشر ناقصون ،وجميع البشر خطَّاؤون...
حتى إذا رأيت بعينيك شخصا رائعا ...
لا تظني أنه كامل ،
فهذا الشخص هو بنفسه عنده أخطاء
كثيرة يندم عليها ،
فلا تتوقعي مثلا ، أنَّ هناك
أُماً لم تخطأ في تربية أبنائها ...
حتى الأمُّ التي أنتِ ترينها متميزة
و لم تخطأ ،
هي ترى نفسها أخطأت
فلايوجد شي في الدنيا فقط إيجابيات
كل شيء له طرفين ..
مثلا :
أبنائها الذين تعودوا على التميز ،سيفقدون الواقعية، وسيصدمون بالواقع ،عندنا يكبرون ،
ولكن في المقابل سيكونون مسلحون بإيجابيات
أخرى يستعينون بها ..
وأبناءك الذين تندمين على قسوتك معهم ،
سيفقدون إيجابيات في شخصيتهم بسبب ذلك ولكن في المقابل
سيتجاوزا صدمات الواقع بسهولة ..
لذلك النية هي الأساس ..
وليست النتيجة ،
فالخطأ صفة ملازمة للجميع
نحن علينا الأخذ بالأسباب ،
والذي يقدره الله يكون هو الخير للجميع ...
🔹أن نتوقف عن مراقبة الآخرين،
وعن تمني أن نكون مثلهم،
وعن مقارنة تصرفاتنا بتصرفاتهم .
فهذه المراقبة والمقارنة :
من أكبر أسباب استمرار الحزن ، والتحسر ...
فلا يمكن أن نقارن أنفسنا مع غيرنا بأي شيء ،
سوى في الطاعات،
ففيها نتمنى أن نكون مثلهم ،ونحاول ونسعى لذلك ،
أما في ما عدا ذلك ،
فلا تتمني أن تكوني مثل أي أحد مهما رأيتيه متميزًا ....
فكل إنسان لديه إيجابيات وسلبيات
أنت عندك ميزات وعيوب ،غير موجودة عند غيرك وغيرك عنده ميزات وعيوب، غير موجودة عندك
و لكن
الإنسان عادةً يبحث عند الآخرين ،
عن ما ينقصه هو،
لذلك
هو ينظر لك ويقول ياريت
وانتي تنظري له وتقولي ياليت
مثلا:
الأم التي أنت ترين أنها بشخصيتها القيادية
قد أفادت أولادها فجعلتهم أقوياء ،
هي ترى أنها تسلطت عليهم بشخصيتها
وأبناؤك الذين ترين بأنك ضريتيهم بشخصيتك العادية ،
هي ترى أنك أفدتيهم عندما لم تركزي عليهم ..
وذلك في جميع النواحي
لذلك لا تقارني،
لأن المقارنة
ليس لها نهاية ،
فكل شخص سترينه ، ستبحثين في تصرفاته عن نقطة نقصك وضعفك ..
ولا تتوقف عند هذا الحد فحسب ،
فتبدأ بمقارنة نفسك بالشخص ، ثم بمقارنة حال أولادك بحال أولاده، والزوج كذلك ..
لو كنت تعاملت مثلها مع أولادي
لأصبح أولادي أحسن من أولادها ،
ولو كنت تعاملت مثلها مع زوجي، لكان زوجي فعل لي هكذا..
فيتجدد الحزن و يزداد الألم .
لذلك لا تحاولي التقليد
ولا تتمني التشابه
فكل شخص
إيجابياته وميزاته وسلبياته ،
قسمها الله ووزعها
بطريقة عادلة ،
مناسبة متناسقة متكاملة
لوضعه لظرفه لبيئته لطبيعة عائلته وأسرته
فما يناسب وضع غيرك
لا يناسب وضعك
لذلك عليك فقط
أن تبحثي عن التصرف الصحيح
تعلميه
خذي بالأسباب
ابذلي الجهد ، اسعي ،حاولي تطبيقه
وسيأتي بطريقة
مناسبة متناسقة منسجمة معك ،مع طبيعتك وبيئتك ،
و لك أنت في حياتك الخاصة بك .....