ربما استعانت ربّة البيت بأشخاص من الخارج ليساعدوها في الأعمال المنزلية. فقد تستخدم شخصاً يعمل طيلة النهار، أو امرأة لتنظيف البيت، أو مربية تهتمّ بالأولاد لفترة من الوقت. والتهذيب ضروري في هذا النوع من العلاقات المعقدة حيث توجد حياة مشتركة لكن في (وَضْع) غير مشترك. ويجب تجنب الألفة المزيفة والبرودة الزائدة، وعدم استخدام التعابير القديمة من مثل (الخادمة) أو (الصانعة) والأفضل استخدام تعبير (عامل في البيت).
بالاضافة إلى ذلك يجب احترام عَقْد العمل الموقع مع هذا العامل:ت حديد ساعات العمل، ونوع الأعمال المطلوب القيام بها. ومن الضروري أيضاً إعطاء المستخدم فكرة عن عادات العائلة وتصرفاتها اليومية. وإذا أردنا أن نسأل عن الذين كان يعمل عندهم سابقاً، فعلينا أن نطلب موافقته قبل ذلك.
في حال إفراد غرفة أو مكان لهذا المُستخدَم، يجب أن يكون لائقاً ومريحاً وصحياً
من الضروري أن يلين المستخدِم جانبه للمستخدَم وأن لا يحتقره، ولكن من غير المستحب التصرف بألفة حميمية (ورفع الكلفة) والمزاج والتسلية معه. إذ يجب أن تُبنى العلاقات على أساس الثقة والاحترام المتبادلين، وأن يكون كل واحد مدركاً واجباته حافظاً لحقوقه.
على المستخدم أن يحترم (خصوصية) البيت والعائلة، فلا يدخل غرفة قبل أن يقرع الباب، ولا يستخدم الهاتف إلا في حال الضرورة القصوى، ولا يتحدث مع الآخرين عن أسرار العائلة وعما يجري داخل البيت. وفي حال شَجَرَ خلاف مع أحد الأولاد، فمن الأفضل مصارحة الأهل بذلك حتى لا يسوء الوضع تدريجياً.
(حاضنة) الأطفال:
إذا كان الأطفال صغاراً، فيجب أن نشدد على مسؤولية الحاضنة تجاههم، كي لا يُصيب أحدهم أي سوء فتحرص عليهم ولا تُهمل واجبها الموكل إليها. ولكن يجب الالتزام بعقد العمل أو الاتفاق، فلا نطلب إليها القيام بأعمال منزلية غير واردة في بنود عقد العمل، كما يجب عدم زيادة ساعات العمل المتفق عليها، إلا إذا كانت الحاضنة راغبة في أن تشارك في بعض النشاطات العائلية.
وعلى ربة البيت أن تحدد الوقت الذي ستتغيب فيه، وأن تعين للحاضنة الأدوات التي يمكنها استعمالها كالتلفزيون والراديو وغيرهما. كما يجب أن تعطيها رقم هاتف المنزل الذي هي فيه حتى تتصل في حال حدوث شيء مهم. وإذا كان الوقت متأخراً فيجب على أحد أفراد العائلة مرافقة الحاضنة حتى باب منزلها.
الهدايا:
يمكن تكريم العاملين في المنزل، ويكون ذلك بتقديم الهدايا تعبيراً عن الرضى عن عملهم. ومن الأفضل أن يكون مع الهدية كلمة لطيفة.
في أول كل سنة يفضّل تقديم هدية إلى كل مستخدم، وإذا أرادت ربة البيت أن تستغني عن أشياء لم تعد بحاجة إليها فمن الممكن تقديمها إلى المستخدمين على أن تكون نظيفة وفي حالة جيدة، وهذا لا يغني بأية حال عن هدية رأس السنة.
حين تتوثق العلاقات بعد سنين من العمل، يجب أن تهتم ربة البيت بهموم ومشاكل العاملين لديها.
في حال الاستغناء عن خدمات مستخدم من المستخدمين، يجب أن نبلغه قرارنا قبل فترة من صرفه، وإذا لم يكن قد أخطأ خطأً فادحاً فيجب أن نُعطيه شهادة حُسن سلوك وأن ندعمه ونطريه إذا اتصل الذين سوف يستخدمونه بعد انصرافه.
منقوووول للاستفادة
دمعة الطيف @dmaa_altyf
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️