ما أن يبلغ الطفل سن الثانية و ينطلق لسانه بالكلام حتى يبدأ بالسؤال عن كل ما حوله و كل ما يدور في رأسه الصغير و تهطل هذه الأسئلة مثل زخّات المطر و لا يترك هذا الصغير لوالديه برهة لالتقاط أنفاسهم , و لو أجابوا على أحدها أطلق الطفل سؤال أكثر تعقيد من سابقه …لكن هذا التصرف يجب أن لا يحبط أو يعجز الوالدين ….فالطفل لا يشن عليكم حرباً بأسئلته و إنما هو يكشف لكم عن اهتماماته التي أخذت بالتوسع و ذكائه الذي أخذ بالنمو و أسئلته تفتح لكم طريقاً تطلون من خلاله على ما يجري داخل هذا العقل الصغير ….
--------------------------------------------------------------------------------
و الطريقة الأفضل للإجابة على أسئلة الأطفال خصوصاً الأسئلة المحرجة و الحساسة هي :
**استقبلوا تساؤلات أطفالكم باهتمام أي بالانتباه و الإصغاء إلى الطفل حين يسأل و الحذر من إهمال أو تجاهل الطفل مهما كان نوع هذه التساؤلات .
** لا يكفي الإصغاء و الاهتمام فحسب بل يجب على الوالدين أن يجيبا على هذه التساؤلات بطريقة علمية مناسبة أو على الأقل يوجهان الطفل و يشاركانه في البحث عن إجابات مناسبة لتلك التساؤلات .
و الإجابة التي يقدمها الأب أو الأم عن أسئلة الطفل ينبغي أن تتسم بعدد من السمات أهمها أن تكون :
1- صادقة مرتبطة مباشرة بالسؤال كما طرحه الطفل , دون تحريف أو تحوير يخل بمدلول السؤال لدى الطفل ..
2- دقيقة علمية لا تحمل أفكاراً خاطئة أو خرافية أو غير منطقية , الأمر الذي يجعل الطفل يفكر بطريقة علمية و لا تتكون لديه تصورات خاطئة عن الموضوعات محور تساؤلاته ..
3- بسيطة تتكون من مفردات و تراكيب لغوية مألوفة و تناسب سنه يستطيع الطفل استقبالها و فهم مدلولاتها ..
4- مناسبة لتفكير الطفل بعيدة عن الأفكار المجردة التي لا يستطيع الطفل التعامل معها أو أن يستوعبها في صورة محسوسة تناسب مستوى تفكير الطفل ..
5- غير مقصورة على الرد الشفهي المجرد بل محاولة ربط الإجابة الشفهية بأنشطة إجرائية كلما أمكن ذلك و بظواهر و مواقف يمكن للطفل إدراكها و التعامل معها بحواسه المجردة ..
6- مقنعة تتفق مع منطق الطفل و أسلوبه في التفكير و يمكن إقناع الطفل من خلال الحوار القائم على المناقشة و التبسيط..
7- ثابتة غير متناقضة لا تتغير مع مرور الوقت و على الوالدين الاتفاق على إجابات ثابتة و ألا يقدمان إجابتين متناقضتين لسؤال واحد طرحه الطفل لأن هذا التصرف قد يجعل الطفل يفقد الثقة فيمن قدم الإجابات المتناقضة ..
8- مفتوحة غير منتهية و تسمح للطفل بمزيد من التفكير و طرح مزيد من التساؤلات و الاستفسارات و تحث الطفل على البحث و التنقيب ..
--------------------------------------------------------------------------------
و يجب على الوالدين أن يعدوا أنفسهم بطريقة تجعلهم قادرين على تقديم الإجابة السليمة عن أسئلة الطفل لأنهم بذلك :
- ينميان لديه الشعور بأنهما يشاركانه أفكاره و همومه و أنهما يحترمان أفكاره و يقدرانها و هذه المشاركة تحقق للطفل الإحساس بالتوازن النفسي و تعيد إليه الثقة بالنفس و الاطمئنان .
- إجابة الوالدين على أسئلة طفلهما تساعده على الثقة بهما و اللجوء إليهما كل ما أحتاج بدلاً من البحث عن مصادر أخرى مستقبلاً قد لا تكون مصادر جيدة .
--------------------------------------------------------------------------------
نوعية أسئلة الأطفال :
تختلف نوعية أسئلة الأطفال و أهدافها تبعاً لأعمارهم فنجد أن :
*الأطفال( من 2-4 سنوات )الأسئلة تساعدهم على التحدث و التعامل مع المحيط… مثل أين ذهب بابا ؟ من أخذ لعبتي ؟.
*الأطفال (من 3-6 سنوات) الأسئلة تساعد على تحديد الهوية مثل ….بابا …لماذا لا يوجد في صدري شعر مثلك ؟ لماذا شعر جدي أبيض ؟
*الأطفال (من 6-10 سنوات )الأسئلة توسع ما يتعلمه في المدرسة مثل ….لماذا هذا الرجل يدخن مع أن التدخين مضر بالصحة ؟ أمي لماذا لا تصلين معنا في المسجد ؟
*الأطفال ( من 10-12 سنة ) أغلبها لماذا …كوسيلة لتحدي القوانين مثل ……لماذا ممنوع مشاهدة التلفزيون بعد العاشرة ؟ كيف لا يمكنني الخروج مع أصدقائي ؟
--------------------------------------------------------------------------------
أحذر من هذه الردود :
عندما يسأل الأطفال أحذر أشد الحذر من مثل هذه الردود ….
"إن أسئلتك تجعلني أفقد عقلي "
لأن نفاذ الصبر يوحي لطفلك بأنه غير مهم عندك .
"إنني مشغولة الآن عن الإجابة على كل أسئلتك "
لأن الغضب يجرح طفلك و يشعره بالذنب .
"إنه سؤال سخيف "
لأن الكلام الجارح يؤدي إلى تآكل الإحساس بقيمته .
"لأني قلت ذلك"
لأن الردود الاعتباطية تعلمه بأن سلطتك قائمة على الفرض و الإكراه و ليس الإقناع .
"لماذا تسأل دائماً عن كل شئ ؟ "
لأن مهاجمة الطفل تؤذي تقديره لذاته و تحبط من حبه للاطلاع و المعـرفة.
--------------------------------------------------------------------------------
المصادر :
مجلة الأم و الطفل – مجلة الأسرة
مع بعض التصرف
نيارة @nyar_1
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
موضوع مهم لكل أب وأم وكل من يتعامل مع الاطفال
شكرا لك عزيزتي
:04: :04: :04: :04: :04: :04: :04:
شكرا لك عزيزتي
:04: :04: :04: :04: :04: :04: :04:
نيارة
•
:32: شيوخ....... الحال من بعضة و يقولون و الله أعلم أن هذا دليل لذكاء الطفل ...
لذلك تلاقين أبوها مبسوط و هو يشوف بنتي تفجر على أسئلتها و تحديني يمين و يسار .....و الحل الوحيد هنا أني أدخل أبوها معنا في المعركة ....أقلها ألا قي من يساندني ....
:32: انصاف الحلول.......الله يخليك ...و إن شاء الله يفيد الجميع .
:32: ام العيال المشغولة...... العفو ,,فعلا يجب أن نتعلم كيف نجيب على أسئلة الأطفال قبل أن نتعرض لها و يقع الفأس في الرأس و لا يصلح التعديل بعد الخطأ ...
لذلك تلاقين أبوها مبسوط و هو يشوف بنتي تفجر على أسئلتها و تحديني يمين و يسار .....و الحل الوحيد هنا أني أدخل أبوها معنا في المعركة ....أقلها ألا قي من يساندني ....
:32: انصاف الحلول.......الله يخليك ...و إن شاء الله يفيد الجميع .
:32: ام العيال المشغولة...... العفو ,,فعلا يجب أن نتعلم كيف نجيب على أسئلة الأطفال قبل أن نتعرض لها و يقع الفأس في الرأس و لا يصلح التعديل بعد الخطأ ...
فعلا فقد يوجه الطفل أسئلة محرجة للوالدين، وخصوصا إذا كانت أمام أحد ...
فأذكر عندما كنا في بلدة زوجي في الإجازة حضر عم أبني - والذي لم يكن يعرف أحدا منهم - وعندما وصلوا دخلت للغرفة التي كنا نقيم فيها لألبس الحجاب .. فقال لي ابني .. ماما لا تخرجي من الغرفة .. ولأن عمه جاء ليسلم علي .. لبست وخرجت إليهم ..
وأمامهم قال لي .. لماذا خرجت من الغرفة ؟ ألم أقل لك أن هنا رجال ولا تخرجي ؟؟
عندها أحسست أن أحدا قد سكب على رأسي دلوا من الماء المثلج .. ولكني تداركت الأمر فقلت له : هذا عمك .. أخو بابا .. لذلك أنا أخرج أسلم عليه ..
فسأله ابني .. هل أنت فعلا أخو بابا ؟؟ !!
ولكن السؤال الذي لم أعرف أن أجيبه عليه عندما رأى إمرأة متبرجة تقف في محطة الميترو في مصر .. فأشار إليها وقال .. ماما .. هذه السيدة ستذهب للنار لأنها تخرج بشعرها أليس كذلك .. ؟؟ وبصوت عال .. حتى أظن أنها سمعت ..
فقلت له : ربنا يهديها ..
ولا تشر على أحد .. واخفض من صوتك ..
فببراءة الأطفال يسألون ليعرفوا ما خفي عليهم .. أو ليطبقوا ما نعلمه لهم ..
فأذكره مرة وقد كان عمره ثلاث سنوات .. استيقظ من نومه فوجدني - وقد كانت أول مرة نلبس الملابس الصيفية هذه السنة - ألبس قميصا صيفيا بلا أكمام .. فقال لي .. ماما أنت لست مؤدبة وستذهبين النار ؟؟ وأدركت ما يعني لأني كنت حينما أراه يشاهد في التليفزيون إمرأة متعرية أقول له أنها غير مؤدبة وستذهب هي ومن يشاهدها النار .. وعرفت أنه يقصد ذلك .. فسألته لأصل معه إلى حل .. لماذا يا حبيبي تقول لي ذلك ؟
قال لأنك تلبسين هكذا ..
فقلت له : حبيبي أنا في بيتي .. والمرأة في بيتها أمام زوجها وابنها تلبس ما تشاء .. وإذا خرجت تلبس الحجاب والملابس الطويلة ووووووووووووو ..
فقال : هكذا ... طيب ...
فأذكر عندما كنا في بلدة زوجي في الإجازة حضر عم أبني - والذي لم يكن يعرف أحدا منهم - وعندما وصلوا دخلت للغرفة التي كنا نقيم فيها لألبس الحجاب .. فقال لي ابني .. ماما لا تخرجي من الغرفة .. ولأن عمه جاء ليسلم علي .. لبست وخرجت إليهم ..
وأمامهم قال لي .. لماذا خرجت من الغرفة ؟ ألم أقل لك أن هنا رجال ولا تخرجي ؟؟
عندها أحسست أن أحدا قد سكب على رأسي دلوا من الماء المثلج .. ولكني تداركت الأمر فقلت له : هذا عمك .. أخو بابا .. لذلك أنا أخرج أسلم عليه ..
فسأله ابني .. هل أنت فعلا أخو بابا ؟؟ !!
ولكن السؤال الذي لم أعرف أن أجيبه عليه عندما رأى إمرأة متبرجة تقف في محطة الميترو في مصر .. فأشار إليها وقال .. ماما .. هذه السيدة ستذهب للنار لأنها تخرج بشعرها أليس كذلك .. ؟؟ وبصوت عال .. حتى أظن أنها سمعت ..
فقلت له : ربنا يهديها ..
ولا تشر على أحد .. واخفض من صوتك ..
فببراءة الأطفال يسألون ليعرفوا ما خفي عليهم .. أو ليطبقوا ما نعلمه لهم ..
فأذكره مرة وقد كان عمره ثلاث سنوات .. استيقظ من نومه فوجدني - وقد كانت أول مرة نلبس الملابس الصيفية هذه السنة - ألبس قميصا صيفيا بلا أكمام .. فقال لي .. ماما أنت لست مؤدبة وستذهبين النار ؟؟ وأدركت ما يعني لأني كنت حينما أراه يشاهد في التليفزيون إمرأة متعرية أقول له أنها غير مؤدبة وستذهب هي ومن يشاهدها النار .. وعرفت أنه يقصد ذلك .. فسألته لأصل معه إلى حل .. لماذا يا حبيبي تقول لي ذلك ؟
قال لأنك تلبسين هكذا ..
فقلت له : حبيبي أنا في بيتي .. والمرأة في بيتها أمام زوجها وابنها تلبس ما تشاء .. وإذا خرجت تلبس الحجاب والملابس الطويلة ووووووووووووو ..
فقال : هكذا ... طيب ...
الصفحة الأخيرة
أنا عندي حاله نفسية من هذا الموضوع :::::
لانه بنتي مدوختني بكثر أسئلتها ::::
والصراحة أحيانا تورطني بأسئلة ماأدري
وش أجاوب عليها:10: