فينوس

فينوس @fynos

محررة ماسية

كيف نحمي أبناءنا من الأنترنت

الأمومة والطفل

يتساءل كثير من الآباء والأمهات عن كيفية حماية أبنائهم من خطر شبكة الإنترنت العالمية الواسعة. وهل من الأفضل منع أبنائهم نهائيا من استخدام تلك الشبكة، أم مراقبتهم باستمرار والجلوس معهم خلال أوقات استخدامهم للشبكة أم ربما شراء برامج للحماية من بعض المواقع غير المرغوب فيها، مثل مواقع الإجرام، والدعارة، وبيع المخدرات، وغيرها؟

أن هذه الشبكة هي فعلا وسيلة تكنولوجية حضارية رائعة ونعمة عظيمة تساهم في تقدم البشرية وازدهارها ورقيها، حيث أنها تضم أضخم كم للمعرفة في العالم على الإطلاق، ويتم من خلالها الحصول على المعلومات المتنوعة من نصوص وصور وملفات فيديوية في دقائق أو ربما في ثوان معدودة، وهي تتمتع بحرية كبيرة لنشر المعلومات بين الناس وإيصال الحقائق إليهم بلا حدود. فمنع استخدام الأبناء لتلك الشبكة العظيمة هو بنظري حرمانهم من دخول باب عظيم من أبواب المعرفة التي لا تعرف الحدود الجغرافية، ولا يحتاج الداخل إلى تأشيرة لكي يحصل على تلك المعرفة في أية بقعة من بقاع العالم، ففائدة تلك الشبكة عظيمة، وهي مصدر لتلقي العلوم في زمن قياسي، ودون كثير من العناء والتعب.

فمن خلال هذه الشبكة يمكن للطالب مثلا، أن يقوم ببحث معين يتعلق بدراسته ويجمع عنه ما يحتاج من معلومات ومن مصادر مختلفة ومتنوعة، ويحصل أيضا على البحوث في مجال تخصصه في ثوان، ويمكنه كذلك أن يتصل بأصدقائه وأساتذته ويتحاور معهم ويناقش مثلا مسألة لم يفهمها في الرياضيات أو الفيزياء أو غيرها من المسائل.

كما يمكنه أيضا قراءة المحاضرة التي تغيب عنها بسبب ما، حيث أن كثيرا من الأساتذة يضعون ملخصا عن محاضراتهم على الشبكة لكي يتمكن الطلاب من الاطلاع عليها والاستفادة منها إضافة إلى نماذج الامتحانات السابقة مع الحلول النموذجية. أضف إلى ذلك، أنه يمكن أيضا من خلال تلك الشبكة التخاطب المباشر مع الأصدقاء حول العالم، ورؤيتهم مباشرة عن طريق كاميرا الإنترنت الموصولة بأجهزة الحاسوب، وإرسال بطاقات معايدة إلكترونية ورسائل فورية نصية وصوتية، باستخدام برامج مخصصة لهذه الأغراض، مثل برنامج MSN Messenger، و Windows Messenger، و NetMeetings.كما نشأت حديثا المؤسسات التعليمية الافتراضيةtual Institutions
Vir

التي تعتمد في دراستها أسلوب التعلم عن بعد (Distance Learning) من خلال الشبكة، فتوفر مثلا جامعة قطر إمكانية استخدام شبكة الإنترنت لالقاء محاضرة مباشرة إلى الطلبة في جامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة أو أي مكان آخر في العالم، وهذا تطور حضاري كبير وعظيم، حيث يرى الأستاذ الطلبة على شاشة الحاسوب، وهم كذلك يرونه على شاشات حواسيبهم، ويمكنهم التفاعل معه وطرح الأسئلة وتلقى الأجوبة مباشرة، ودون الحاجة إلى القرب الجغرافي، والتواجد في نفس الغرفة. ويمكن أيضاً للطالب، ومن خلال تلك الشبكة العظيمة، شراء آخر الكتب التي صدرت في مجال معين من خلال المواقع المخصصة لذلك مثل موقع شركة Amazon.com الرائدة في بيع الكتب الجديدة.

أما فيما يتعلق بالترفيه، فالشبكة مليئة بآلاف المواقع التي التي تعرض برامج الألعاب، والمواقع المتعلقة بالرياضة، وسباق السيارات، وغيرها من أمور التسلية والمرح. وعليه، فلا يمكننا أن نحرم أبنائنا من هذه النعمة العظيمة ونمنعهم تماما من الاتصال بالشبكة وإغلاق الباب في وجوههم، وصدهم عنها، بحجة أن تلك الشبكة يمكن أن تشكل خطرا عليهم، وهم سوف يحاولون دخول تلك الشبكة بطرقهم الخاصة.

فهل يعني هذا أن نترك الباب مفتوحاً أمامهم على مصراعيه؟ ونقول لأبنائنا الأعزاء وفلذات أكبادنا افعلوا ما تشاءون واتصلوا بالشبكة كيفما أردتم وأينما أردتم وفي الوقت الذي تريدونه ومن المكان الذي تريدونه، ومن غير رقيب ولا حسيب؟ أيضا في نظري لا، فعل الرغم من الجانب الحسن للشبكة، والذي تعرضنا لجانب منه، يوجد هناك أيضا وللأسف الشديد، الباب السيئ، الذي يتمثل في انتشار مواقع الفساد والرذيلة والتخريب على الشبكة، ونشر الصور والأفلام غير اللائقة والمعلومات البذيئة والهدامة والمدمرة.

وهنا يظهر دور الآباء والأمهات في استخدام أسلوب الترشيد الواعي المبني على التخاطب والمناقشة والتفاهم، لا على فرض سلطة القوي على الضعيف، وإرغام الأبناء على فعل ما يشاء الآباء، حيث يحث الابن بسلطة الأب، وربما يحث بنوع من الظلم والقهر يقع عليه، ويسعى في الخفاء لتخطي ذلك، ولإيجاد طرق أخرى توصله لما هو محروم منه في اعتقاده. ويجب كذلك إضافة إلى أسلوب التوعية والإرشاد، استخدام برامج الحماية من تلك المواقع الخبيثة، وهذه البرامج متوافرة من بعض الشركات المتقدمة في هذا المجال، وبعضها متوفر بالمجان، فيكفي تحملة أحد تلك البرامج وتنصيبه في الجهاز لتوفير نوع من الحماية اللازمة للأبناء.

وعليه فانه لا بد للأهل كذلك أن يتمتعوا بثقافة عامة عن الشبكة وإمكانياتها وبرامجها وأساليب التعامل معها، قبل السماح لأبنائهم من استخدامها. فمعرفة ثقافة الإنترنت واستخدامها أصبح في نظري أمرا ضروريا علينا جميعا، وربما يكون واجبا، فهذه الشبكة هي في تطور مستمر، وسوف تدخل كل البيوت، إن لم تكن قد دخلت بالفعل، وتصل إلى كل الأفراد في المجتمع، إن لم تكن وصلت بالفعل، فلقد ظهرت حديثا أيضا أجهزة التلفاز التي تستخدم الإنترنت لنقل المعلومات، وها هي الهواتف النقالة أيضا التي تمكننا من تلقي معلومات من خلال تلك الشبكة، وإرسال الرسائل البريدية الإلكترونية، من خلال الجوال، وأيضا استقبال تلك الرسائل. وعليه فإن للأبناء الحق في الاتصال بالشبكة، وللآباء كل الحق في الترشيد البناء والمحوري المبني على أسس هذا الدين الحنيف وعلى قيمنا العربية الأصيلة، واستخدام كل الوسائل المتاحة لحماية أبنائهم من بعض المواقع الضارة، وسوف نشرح برنامجا للحماية من بعض تلك المواقع في مقال آخر ان شاء الله.

وأشير بأن الحماية المطلقة لا يمكن توفيرها أبدا، فآلاف المواقع تظهر كل يوم، ولا بد من أن يلعب العامل الديني والإرشادي دورا أساسيا في عملية الحماية.



بعض خطوات الحماية



1- تنصيب برنامج متقدم للتحكم بدخول المواقع على الشبكة، يمكن من خلاله منع المواقع الضارة.

2- تجنيب وضع جهاز الحاسوب في غرف مغلقة حيث انه لا يوجد أي سبب يمنع استخدام الحاسوب خارج الغرف المغلقة.

3- عدم السماح للأبناء بالقضاء على الشبكة ساعات كثيرة حيث أن الاستخدام العلمي للشبكة لا يحتاج سوى أوقات قــــــصيرة جدا لا تتعدى 30 دقيقه، كما ذكر بعض المختصين في هذا المجال.

4- عدم السماح للأبناء باستخدام الشبكة ليلا بدون أي رقابة من أولياء الأمور سواء في أيام الدراسة أو في الإجازة الصيفية.

5- تجنيب الأبناء قدر الإمكان دخول أماكن الدردشة المجهولة على الشبكة Chatting حيث انها تعتبر منبع الفساد على الشبكة فمنها يتعلمون كل ما نريد أن نحميهم منه.

6- تجنيب أبنائنا الفراغ حيث أن لجوءهم للدخول على الشبكة يكون عادة بحجة ملء أوقات الفراغ علما بأن الغرض من الشبكة هو التعلم واكتساب المعرفة وليس لملء وقت الفراغ حيث الدخول يكون بهدف واضح و ليس لمجرد ملء وقت الفراغ.

7- العمل الدائم على توعية أبنائنا التوعية الدينية والأخلاقية التي تناسبنا نحن على وجه الخصوص حيث أننا لابد من أن نأخذ من المجتمعات الأخرى ما ينفعنا وأن نترك ما يضرنا والعمل على تربية أبنائنا وفق مناهج سليمة علما بأننا كأولياء أمور نواجه اليوم ما لم يواجهه أي أولياء من قبلنا حيث أن جيل أبنائنا هو أول جيل يصعد وكل هذه الحريات أمامه من إنترنت إلى فضائيات إلى هواتف جوالة، الخ لذلك وجب علينا مضاعفة مجهوداتنا لمواجهة كل ذلك.
4
559

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم شذا
أم شذا
الله يجزاك خير على هالموضوع:26: :24:
فينوس
فينوس
ام شذا ...مشكووووره على المرور:26:
*Sweet Emmi*
*Sweet Emmi*
فينوس

نصائح قيمه

فعلا يجب الانتباه من بدري والحرص على الاطفال قبل ما يقول :

((انا صرت مدمن لاتمنعوني من النت حتى في وقت الدراسه))


جزاك الله خير:26:
فينوس
فينوس
*Sweet Emmi*

يسلمو ياعسل


عيوني مخبطه اول شي قريت نصايح قديمه هههههههه
صارت قيمه = قديمه

:26: