كيف نربي جيـلا مسلما لا يهاب إلا اللـــــــــــــــه

الطالبات والمعلمات



كيف نربي جيلا مسلما قويا لا يهاب إلا الله
( كنم خير أمة أخرجت للناس ...)
اليوم
وأمتنا على حافة الهاوية
لا من هذا التكالب عليها فقط
ولا من هذه الحروب التي تشن عليها من كل صوب
ولكن من
تغلغل القيم الجاهلية في جسم أمتنا
هذا التغلغل الذي سمم عقول الكثيرين فهو يقوم على أساس تجاوز الحاكمية لله إلى الحاكمية للبشر فنشأ جيلا خائفا من كل من مثله
ولا يخاف من الله
ولكي تعود الأمة إلى ما أراد الله لها , إلى الفطرة السليمة , إلى القوة , إلى الرفعة لابد وأن تبعث من جديد
والإسلام وحده هو الذي يملك الآلية لبعثها
لا بد من بعث هذه الأمة من الركامات التي أهيلت عليها
لا بد من انقاذ هذا الجيل الذي يتخبط بين مستحدثات الحضارة المادية التي غزت العقول وبين المنهج العقدي الإسلامي الصحيح


ما الطريقة التي نتبعهالننقذ هذا الجيل ؟؟

كيف نجعل حاكميته لله وحده فيترتب بذلك كل نظام حياته

لا يعبد إلا الله وحده
لا يعمل إلا بما أمر الله

لا يعتدي على سلطان الله في الأرض , فلا يظلم ولا يسيطر ولا ينكر احترام أخيه الإنسان ولا يمتهن كرامته
ويتلقى من الله وحده ويعلم أن كل أمره بيد الله
فبهذا يتحرر من عبودية البشر له ولا يرتجف خوفا من قول كلمة حق او مناهضة باطل


ما هي الطريقة لزرع هذه الإشراقات في نفس المؤمن الصغير ليستوي عوده ويصلب ؟؟

اولا __ النبع الأصيل (( القرآن ))
.... فبه نصنع
جيلا خالص القلب
نقي التصور والتوجه والتكوين
لا يشرب إلا من هذا النبع
ورغم اختلاط الينابع إلا أن حلاوة القرآن طغت على ملوحة ومرارة كل الثقافات وامتزج فقط مع الصالح منها ليخرج لنا
روحا
وعلما دنيويا نقيا موجها لخدمة البشرية وصالحها


وإن تلقي القرآن ليس فقط للإستزادة من قراءته بل لأخذ كل شئون الحياة منه
النهل من القرآن ( التلقي للتنفيذ ) هو ما يصنع على مر الأيام جيلا لا يرضى عن القرآن بديلا
فيأخذ منه ويمزجه بذاته التواقة للمعرفة فيتفكر , ثم يتحول فكره إلى ثقافات وثابة إلى العمل فنراها تنفيذا
آيات الجهاد تحول المتلقي الراغب بالتنفيذ إلى مجاهد يحمل هم الأمة
آيات التقوى والصلاح والدعوة إلى الخير تصنع دعاة واثقين
وهكذا ...

إن منهج النهل من القرآن ثم العمل به
هو من صنع الأجيال الأولى التي نفتخر بها الآن
وكانت هناك جاهلية
كما الآن

لم يصطلح الأوائل مع التصورات الجاهلية بدعوى تغييرها
لم يوالوها
بل وظيفة المسلمين كانت ولا زالت نقل الناس من الجاهلية إلى الإسلام
وإقامة حياة إنسانية توافق هذا التصور

و ثانيا
العزة
نغرسها في جيلنا
نكرر لهم ليل نهار قصص الأوائل
نكرر لهم ليل نهار كيف يتهافت علينا الكل , يقتلون ويذبحون ويسلبون ثرواتنا لهواننا
نكرر لهم أننا لا نستقي من غير الإسلام نظمنا
نكرر لهم أنهم لا يتبعونا فلم الجري وراءهم كالأذناب في كل شيء
نكرر لهم أن المؤمن هو الأعز إيمانا وإدراكا ومصدرا الأعز ضميرا وشعورا فهو لا يقتل ولا يسلب

هوالأعز لأن عقيدته في الله وهي الرفعة والسمو
ونكرر لهم أنه الأعز إن كان مؤمنا قابضا على دينه في هذا المجتمع الشارد التائه
ومن ابتغى العزة بغير الله أذله الله

طريقتان إلى جانب مئات نسلكلها لنربي جيلا لا يخاف إلا الله
ولا حاكمية إلا لله
عندما يسقى الجيل من القرآن
ويلقن لينفذ
ويحتوى بالحب والرعاية
ويعطى أمثلة على العزة والكرامة
بالترغيب لا بتجريعه إياها رغم أنفه
حتى يحبها فالإيمان أساسه الحب وكماله بالحب وأوثق عراه الحب
قال عليه الصلاة والسلام لأبي ذر : يا أبا ذر , أي عرى الإيمان أوثق ؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال عليه السلام : (( الموالاة في الله , والحب في الله )) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس

فلنجعلهم يحبون الله ورسوله
ولنجعلهم يحبون ديننا الإسلامي
ويحبون القرآن
ويحبون من يحمل القرآن ويعمل به
ويحبون اخوانهم في الدين لا يوالون إلا هم

فالإسلام دين المحبة والخير والعزة

هذه أولى طرق إنشاء مسلم قوي لا يهاب إلا الله
القرآن . العزة. حب الدين

هذه ثلاث مبدئيات
ولكن أن تكملن فديننا زاخر
وأقلامكن تنتظر معانقة الورق لتسطر منارات على الطريق .
7
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

إشراق 55
إشراق 55
جزاك الله خيراً لإستاذة صباح الضامن بما كتبتي وفعلاً ابنائنا محتاجين إلي تربية سليمة وأعداعهم لجيل صالح قوي بإيمانه وعلاقته بربه لا يخاف ولا يهاب إلا من الله وحدة سبحانه وتعالي بورك قلمك ومسعاك للخير.
وإن شاء لي عودة للموضع وحياك الرحمن .
نــــور
نــــور
موضوع أكثر من رائع أستاذنا الفاضلة

وما ذكرته هو من الأساسيات التي علينا أن نبني أولادنا على أساسها

وأحب أن أضيف ..

المسؤولية :

فعلى الوالدين تحميل أولادهما المسؤولية منذ الصغر على قدر السن و الطاقة فهذا كفيل لهم بتحمل كل الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم دون طلب الاستعانة بالأهل ..

كذلك إبعاد كافة أنواع السموم عنهم .. أقصد السموم المعنوية التي تبثها وسائل الإعلام في أذهان أطفالنا وتنسيهم عقائدنا التي نحاول ترسيخها في نفوسهم

واختيار الصديق الصالح .. فهذا له تأثير كبير في تغيير الطفل نحو الأفضل

هذا ما يحضرني الآن

ولن أنسى أن أشكرك على اختيار هذا الموضوع في هذه المحنة التي نتعرض لها كي نتيقظ ونتنبه لأولادنا وندرك معهم ما فاتنا

فجزاك الله كل خير أيتها المربية الفاضلة
إشراق 55
إشراق 55
أختي الفاضلة صباح الضامن موضوعك مهم ويحتاج إلى نقاش جاد وفعال للنتفع بما يسطر فيه من اقلام معطاء وأناس محبة لدينها وارضها ووطنها ولإنتاج جيل نفتخر به يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم وباصحابه رضي الله عنهم وبالسلف الصالح فهم خير قدوة لخير ناس امة محمد صلى الله عليه وسلم .
اختي الكريمة ..
الدور للأباء والمعلمين وأهل التربية ..لأبنائنا .. بزرع ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم وحبهم لدينهم و لوطنهم للجهاد .
وأن يكون الجهاد نابع من حبهم لله ولدينهم وبإعتزازهم به وبوطنهم وبالإسلام وأن يعتزوا بالشهادة ويطلبوها .. من أجل الإسلام وأن تكون فخراً لهم وللمسلمين .
وغرس بأنفسهم التضحية والفداء بارواحهم واموالهم وبكل ما يملكونه ويحبونه من اجل وطنهم وحبهم له وللإسلام والمسلمين ولإعلاء كلمة التوحيد ( إشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ) .
دعاء..
اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل مكان .
اللهم انصر فلسطين والعراق ودمر الكفار وأعداء الدين والإسلام .
صباح الضامن
صباح الضامن
الغالية اشراق

كلما نرى هذا الهوان الذي لحق بأمتنا ينتابني الم كبير ولا أجد بدا من الرجوع إلى الكنز الذي يملكه كل مجتمع وإلى مستقبل هذه الأمة وهم ابناءنا

وكل ما تدلون به هنا لهو مشاعل تنير الدرب لكل مربي وكل أم وكل أب
وحب اسلامهم والتفاني من أجله هو الهدف الأول وهو الذي يقود بارك الله بك إلى كل شيء ويزرع بالاحتواء والمحبة والمراقبة وأتمنى أن أرى الأقلام فعلا هنا تشارك في الادلاء بالرأي والمشورة والنقاط الهامة


ويا نور الغالية
فعلا نقاط هامة جدا
المسؤولية
والرفيق الصالح
والمراقبة
بارك الله بك


اشراق
ارجو ان ارى تفاعلا اكبر من الأخوات فالأمر جد هام

بارك الله بك
آهات
آهات
موضوع رائع
تسلمين


وكذلك ونضرب لهم نماذج من رجال لا يخافون الا الله من الماضي والحاضر حت يكون قدوة لهم يحتذوا بها





وأمر اخر تعليمهم اصول ومبادئ الشجاعة النفسية والبدنية00


نزرع فيهم الثقة بالنفسة

والقدرة على الحوار


تربيتهم عل القوة و تحمل المسؤلية من الصغر بأن نكلفهم ببعض الأمور التي يقدرون عليها كشراء بعض أغراض
المنزل وعدم تركها كلها على الأب او السائق

تعليمهم وتدريبهم بعض الأمور التي تقوي أبدانهم كا السباحة


والجري

والرمي بأنواعة


وتسلق الجبال

والدفاع عن النفس




وكذلك عدم التدليل اوالخوف الزايد عليهم وخاصة الأولاد 00