كيف نربي صغارنا علي
التسامح لا علي القوة؟
يحرص الكثير من الاباء والامهات علي تربية ابنائهم علي الا يتركوا حقهم في حالة تعرضهم للاعتداء من اصدقائهم أو أي شخص يمكن أن يسيئ اليهم... حيث يبرر الاباء والأمهات ذلك بتنمية القوة لدي الابناد الامر الذي يعرضهم لمشكلات عديدة داخل مجتمعهم سواء الحضانة او المدرسة.. فما هي الطرق المثالية للتغلب علي هذه المواقف وهل نربي ابناءنا علي القوة أو التسامح.؟
يوضح الدكتور ان هناك الكثير من المصطلحات الخاطئة التي يسعي الاباء والامهات إلي تشكيل شخصية اطفالهم من خلالها, ومنها ان يتعلم الطفل كيف يأخذ حقة باعتبار اننا نعيش في زمن القوة اما المتسامح فتتم معاملته علي انه شخص ابلة, ويتعرض للابتزاز والخداع, والمشكلة ليست في ان يتسامح الطفل أو أن يأخذ ثأره ولكن لابد من الاعتدال, فمثلا لا تسامح اذا تطاول احد في دين وقام بسبابة بألفاظ نابية, فيجب ان يكونوا في هذه الحالة قادرين علي الثأر لانفسهم وفي حالة الاعتذار يتعلم اطفالنا التسامح لوجه الله دون صعف, فالمسألمة ليست قواعد ثابتة ولابد أن يتعلم الطفل التفرقة بين المواقف المختلفة وكيفية التصرف فيها ويمكن ايضا استرداد حق الطفل, وذلك من خلال اللجوء الي مدرسة الفصل.
ويشير إلي ان دور الاسرة فعال في مرحلة نمو الطفل ومحاولة تنشئته علي بعض العادات والسلوكيات ويجب أن يكون هناك وعي بين الاباء والامهات لانهم قدوة لابنائهم.
ويؤكد ان الطفل الذي اعتاد العنف ضد الآخرين دون التفرقة في الامور التي يمكن ان يتسامح من خلالها ينمي بداخله العنف والتطرف بعكس ما يحدث مع المتسامح الذي يستطيع ان يوازن بين الامور جيدا.
ويري الدكتوران التسامح خلق كريم من أخلاق المسلمين وادب من آداب المؤمنين وقد أمرت الاديان جمعيا بالتسامح باعتباره خلقا أصيلا, ويجب ان يفتدي الصغار بذلك, وهذا الدور يتوقف علي طريقة توجيه وتعليم الطفل كيف يعفو ويصفح عن الاشخاص الذين اساءوا اليه فلا يواجه العدوان بالعدوان, فالمتسامح تكون نفسه صافية دائما لا يحمل كرها للغير.
ام احمد @am_ahmd_1
محررة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️