,’,’,’كيف نسعد في حياتنا الزوجيه,’,’,’

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

عزيزاتي هذا مقال من مقالات الدكتور/عبدالله الفوزان...

وأعجبني كثيراً... وأحببت أن أنقله لكم ...


,’,’,’كيف نسعد في حياتنا الزوجيه,’,’,’
________________________________________

الكل منا يتوقع أن يتزوج في يوم من الأيام , فالزواج سُنه من سُنن الله في هذه الحياه وهو الوسيله الوحيده المشروعه أمام الإنسان المسلم لإشباع غريزته الجنسيه وحاجاته العاطفيه وتكوين الأُسره وإنجاب الذريه والمحافظه على إستمرار الجنس البشري والأنساب والمواريث.

والكل منا يتمنى أن يسعد في حياته الزوجيه وأن يجد فيها الإشباع الذي يطمح إليه , ولكن هل السعاده الزوجيه تعني بالضروره صفاء العلاقه بين الزوجين على الدوام ,وعدم وقوع مشاكل بينهما على الإطلاق؟؟
هذه نظره رومانسيه واهمه ولايمكن أن تجد لها مكاناً على أرض الواقع , فما دام الإنسان يختلف مع والديه وإخوانه وأخواته ويقع الخلاف والشقاق بينه وبينهم فإنه من الطبيعي أن يقع الخلاف والشقاق بينه وبين شخص آخر جاء من بيئه إجتماعيه مختلفه.

ومادمنا نتحدث عن طرفين أحدهما ذكراً والآخراُنثى فإننا أمام اختلافات بيولوجيه تقود إلى اختلافات بين الزوجين في السلوك والتصور والميول والإهتمامات مما يُهيء الأرضيه لوقوع الخلافات الزوجيه . بل أن الخلافات الزوجيه ضروريه أحياناً للسعاده الزوجيه.

فمثل هذه الخلافات هي السبيل لمراجعة طبيعة العلاقه الزوجيه القائمه بين الزوجين ومن ثم تعديل الأخطاء وتصحيح المسار متى تم التعامل مع تلك الخلافت بروح المسؤوليه من كلا الطرفين . أليس حدوث العطل في المركبه هو الذي يقودنا إلى إصلاحها وإعادتها إلى وضعها الطبيعي من جديد؟

والحق أن السعاده الزوجيه تتحقق إذا توافرت جمله من الشروط , ومنها:
1. القناعه بالزواج من حيث توقيته وعدم إجبار أحد الطرفين عليه وإلا سعى للتخلص منه لأسباب تافهه.

2. القناعه بأن الحياه الزوجيه مليئه بالمسؤوليات والخلافات وليست مجرد قصه رومانسيه حالمه كما تصورها بعض المسلسلات والبرامج الإعلاميه.


3. النظر إلى الزواج بإعتباره قيمه دينيه قبل أن يكون قيمه إجتماعيه , فالمرء ينبغي أن ينظر إلى الزواج بإعتباره عباده يتقرب بها إلى الله عز وجل ويصبر على ماينطوي عليهمن مشقه ومسؤوليات ومشكلات كما يصبر على مشقة العبادات الأخرى إحتساباً للأجر.

4. القناعه بأن الزواج مدعاة إلى تقييد بعض الحريات التي كان يتمتع بها المرء قبل الزواج.


5. الإستعداد للتحول من دور المرء كأعزب أو عزباء يتصرف بحريه ووفق هواه ومزاجه إلى دوره كمتزوج ومتزوجه , أي الإستعداد لتحمل مسؤوليات الحياه الزوجيه وإحترام إرادة الطرف الآخر .

6. القناعه بأنه لايوجد هناك زوج مفصل على مقاسات الزوجه ولاتوجد زوجه مفصله على مقاسات الزوج. فالإختلافات في الميول والإهتمامات واردة جداً , وبالإمكان إحداث التكيف والتجانس بين الزوجين من خلال المواءمه والتعديل في السلوك والقناعات عن طريق الحوار الهادئ.


7. الحرص على أن يكون القرار النهائي بيد البنت أو الشاب من حيث توقيت الزواج وشريك الحياه حتى لايكون الإكراه سبباً في نفور الزوجين من بعضهما ومن ثم وقوع الخلافات والمشاجرات التي قد تقود إلى حدوث الطلاق, فالأهل ينبغي أن يكونوا شركاء في إتخاذ القرار لا أن يكونوا أوصياء, أما القرار النهائي من حيث القبول أو الرفض فيجب أن يكون في يد الشاب أو الشابه المقبلين على الزواج.

8. التهيئه المسبقه للزواج وذلك بحضور الدورات والمحاضرات والندوات والإستفاده من خبرات المتخصصين والخبراء في الأسره والزواج.

فالحياه الزوجيه تجربه جديده لها شروطها ومتطلباتها وقواعدها مثلها في ذلك مثل تجربة قيادة السياره .حيث لابد من تعلم مهارات القياده وإلا تعرض المرء إلى بعض المآسي , كما أن الإفتراض بأن أي شخصين مقبلين على الزواج هما بالضروره مؤهلين للقيام بمتطلبات الحياه الزوجيه هو إفتراض خاطئ ولابد من تهيئتهما لتجربة الزواج حتى تقل احتمالية فشلهما في حياتهما الزوجيه.
________________________________________
بالنسبة لي أعتبرت هذه النقاط هي أهم شئ يجب الإنتباه له...

وأتمنى أن أكون قد أفدتكم بهذا النقل...


,’,’,’ ودمتم بأحسن حال,’,’,’