ميزان البيت العاطفي بيدك انت ايتها الزوجة
اسباب وعوامل جاذبية المراة لزوجها؟
تفكَّرنا قليلاً فيما حولنا، لوجدنا المرْأة في زمانِنا هذا قد تمَّ استِغْلالُها في مجالاتٍ غير مشْروعة؛ فقد اتَّجروا بكلِّ شيءٍ في جسدها: حركاتها وسكَناتها، صوْتها وصمْتها، شكْلها وجوهرها، إغراءاتها ومتعتها، وكلِّ شيء عندها، وذلك في غير ما أحلَّ الله، مبْتغين من ذلك عرَض الدُّنيا وإشْباع النزوات.
وفي المقابل هناك مجتمعات متمسِّكة بعادات وتقاليد، ترفض كافَّة هذه الأشْكال رفضًا مطلقًا، وتعلن أنَّ هذا فساد يجب محاربته، أو على الأقل تجنُّبه ومقاطعته.
وفي المقابل هناك مجتمعات متمسِّكة بعادات وتقاليد، ترفض كافَّة هذه الأشْكال رفضًا مطلقًا، وتعلن أنَّ هذا فساد يجب محاربته، أو على الأقل تجنُّبه ومقاطعته.
لكن قواعد الاستِقْرار الاجتِماعي تبدو مهتزَّة في كلا الجِهتين، مع تفاوُت كبير بيْنهما بالطَّبع، فالاهتِزازات الأولى متتابعة ومدمِّرة، كالمنطقة التي اشتهرت بالزَّلازل والبراكين، وأضْحى أهلها لذلك يعرفون؛ لكنَّهم ممَّا قيدوا به أنفُسَهم هناك لا يستطيعون منها فكاكًا؛ إلاَّ من رحِم الله.
الاهتزازات الأخرى، فمتباعدة ومتفاوتة في القوَّة والأثر، فتارة تحدث اضطرابات واختلافات، وتارة تقترب من الإطاحة بأُسُس الحياة الاجتماعيَّة الهادئة.
وإذا كان عدم الاستِقرار مفهومًا ومبررًا في النَّوع الأوَّل، فإنَّه غير مفهوم ولا مبرَّر في النَّوع الثاني، وهنا تكمن المشكِلة.
والحاصل: أنَّ نِسْوة المجتمعات المتمسِّكة بعاداتها - أعْني من التي تعاني التصدُّع - قد فهمن الأمر على غير محمله، أو فهِمْنه فهمًا منقوصًا، فنحن جميعًا متَّفِقون على رفْض ابتِزاز المرْأة واستِغْلالها الشَّنيع في غير محلِّه، غير أنَّ أحدًا منَ النَّاس لم يذْكُر أنَّ هذه المظاهر مرفوضة كذلِك في منزلها ومع زوجها.
وهنا تبدو مشكلة جديدة، مفادُها أنَّ هؤلاء النِّسوة المحافظات قد لا يُمانِعن في أن يكنَّ داخل المنزل ومع أزواجِهنَّ على الهيئة والصورة التي يريد، لكنَّ كثيراتٍ منهنَّ لا يمتلكن المواهب التي تُمكِّنهن من القيام بهذا الواجب، فالعلم بالتعلُّم، وهذا أيضًا من العلم.
وإذا كان ذلك كذلك، فإنَّ واجبًا جديدًا سوف يُضاف إلى الواجبات المطلوبة من هؤلاء السيِّدات، ألا وهو: التمرُّس والتمرُّن على مثل هذه الأعمال حتَّى يستطِعْن أداءَها أداء الاحتراف، لا أداء الهواية.
كلِماتي هذه حمَّالة أوجُه، ولكنِّي منذ البداية - بل وقبْلها - أقول: إنَّني لا أعني منها إلا الوجْه الذي يتَّفق مع شريعة الإسلام ثمَّ مع عاداتنا الأصيلة،
قال الله تعالي:
{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}.
إنَّ من المتَّفق عليه أنَّ على المرأة أن تُعفَّ زوجها وتشْبِع لديْه كلَّ ما تستطيعه من رغبات الوصال والمتْعة الحسيَّة والمعنويَّة، بما في ذلك متعة الجنس والعين، والأُذُن واللَّمس، وكلُّ ذلك في حدود ما شرع الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}.
سحر البيان وعشق الآذان:
فهل تستطيع الزَّوجة أن تتعلم أبواب هذا السِّحْر وفضائله؟!
لو حاولت ذلك واجتهدتْ فيه، لملكت على زوجِها لبَّه وفؤاده.
أيَّتها الزَّوجة الطيِّبة! أعرف أنَّك لا تحبين الخضوع بالقول، وخاصَّة أنَّك أحيانًا تتعاملين مع أُناس من خارج المنزل، في السُّوق، في العمل، في الهاتف ... إلخ، فأنتِ تَحرصين على ألاَّ يكون بصوْتِك تكلُّف ولا خضوع؛ فيطْمع الذي في قلبِه مرض.
لكنِ اسمحي لي بهذا السُّؤال: هل من المسْتساغ في الحياة الزَّوجيَّة أن يسمع زوجُك منك - دائمًا أو غالبًا - صوتًا مثل هذا الذي تتعاملين به مع غيره من النَّاس؟!
قد تقولين: هذه طبيعتي، وقد تعوَّدت على ذلك، ولا أستطيع أن أغيِّر منها، إنَّ هذا صعب جدًّا.
وقد تكونين معذورة قليلاً؛ لكن ما ذنبُ هذا الرَّجُل الذي تتسلَّل إليه بين حين وآخر أصوات ناعمة ورقيقة من بنات جنسِك؟!
نعم، أنت لستِ مثلَهنَّ، لكنَّك - لا شكَّ - أفضل منهن.
أتعرفين الحكمة التي تقول: لكل مقام مقال، ولكل أرض غرس، ولكل بناء أُس، ولكل ثوب لابس، ولكل علم قابس؟
تسألين: وكيف أستطيع ذلك، بعدما تعوَّدت على طريقة واحدة في الكلام؟
وهنا أقول: العلم بالتعلُّم، وبدون تكلُّف حاولي مرَّة بعد مرَّة؛ ابتغاء مرضات الله، وتحصينًا لأُذُن زوجِك وقلبِه من الغوائل والذنوب، حتَّى وإن كان هو لا يُفْصِح لك بذلك.
ليْس من الطيِّب أن يجلس الزَّوجان دون كلام، إمَّا أنَّ أحدَهما - أو كليْهما - مشغول بشيء: تلفاز، جريدة، كتاب، مجلَّة ... إلخ، والآخَر يظلُّ فترة طويلة ينتظِر كلِمة أو بعض كلمة!
إنَّ الوحشة لا تعني الجلوس وحيدًا، أو بعيدًا عن النَّاس فحسب، وإنَّما قد يُصاب إنسان بوحشةٍ كبيرةٍ وهو يعيش بين النَّاس؛ لأنَّه لا يجد أحدًا من النَّاس يؤْنِسُه بالكلام، ويتجاذَب معه أطْراف الحديث،
والاهم هو ان يجد الزوج مايسر نظره من زوجته وهو سحر العيون:
فاختاري من هذه الملابس ماتحسنين به التبعل لزوجك
يتبع
a7elwa @a7elwa
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اعجبتني وبقووووووووووووووه