حينما تقدم الزمان ...
وإنهالات خزعبلات الأيام على حاضر الأزمان ..
وتعلم الأولاد من أبائهم ..
وتعلمت البنات من أمهاتهن ...
فأصبحوا رجلاً.. وأصبحن نساءاً..
أقبل الرجل بكل قوة على الزواج ..
ورضي بتلك التي أختيرت له زوجة صالحة ..
انتهى حفل الزفاف ..
مر الشهر والشهرين ..
تكسو الأيام بهجة ..
وتعلو الوجوه بسمة ..
ولا تكاد ترى عينا محدقه ..
ولا وجها متعبسا ..
ما هي سوى ان تعدت فترة ((النقاهه)) الأشهر الستة او السبعة إلى العشرة الأولى ..
حتى بدأ كل منهم بالضيق!!
:10_1_103v
بدأ يحس الرجل أن زوجته تتأمّر عليه!!
وبدأت تحس المرأة أن زوجها لا يعطيها إنتباهاً !!:(
كل منهم كتم ما يحس به ..
حتى حانت ساعة الانفجار ..
فما كان منها ((الزوجة)) إلاّ ان ذرفت دمعة لماعة على خدها امامه ..
وقالت بنبره كلها حزن وامل :
انت لاتعطيني إنتباه..
مشاعري قتلتني وانت تقف بلا حراك!!!!
وما كان منه إلا أن أطلق رصاصته عليها قائلاً:
وانت تتأمرين علي!!
لم اعد طفلا صغيرا حتى تنبهيني على هذا وذاك ...
مالذي حصل ؟؟
والذي جرى ؟؟
اتمنى ان اوفق في هذا الطرح الجرئ نوعا ما ..
وهذا الطرح هو خلاصة قراءة لعدة مواضيع وعدة كتب تتكلم عن هذا المجال ...
أتمنى ان اجد منكم القبول .. والرضى والتشجيع ...
========
ايها الزوج..
ايها الاخ الغالي العزيز ..
أنت تعامل زوجتك وتتوقع منها قبولا كما لو كانت رجل مثلك !!
اخي إن زوجتك إمرأة ..
تحمل بين جنباتها قلبا رهيفا ..
وتحمل في قلبها مشاعر جمّة ..
زوجتك ..
لاتريد منك الكثير ..
تريد منك أن ترعي لها سمعك ..
تريد منك ان تفتح لها قلبك ..
إن زوجتك تبحث عن شي قد لاتبحث انت عنه ..
هي تبحث عن مشاركة في ما تحمل هي و ما تحس هي به ...
الأيام كفيلة بأن ترمي على عاتقها هموما ..
وإن كانت زوجتك ممن تعمل ..
فالعمل كله هموم ومشاكل ..
حينما ترجع هي من العمل ، تكون هي قد جهزت نفسها لتبدأ في طرح ماتحمله من مشاكل لك ..
هي لا تريد منك حلولا ..
لا وألف لا ..
هي تريد منك فقط إنصات ..
و إنصات غير متكلف أبدا ..
تريد منك ان تحسسها بأنك معها في مشاكلها ..
تعلّم فن الانصات لها حين تفضفض لك عما تحمله ...
لا تقاطعها بنصيحه ...
إن من شيم الرجال انهم حين يجلسون مع بعضهم انهم يشكون ويفضفضون ، لأنهم يبحثون عن نصح ..
بينما النساء يشكين تعبيرا منهن ورغبة في أن يحسوا بأن من أمامهن يحمل همهن ..
هم لا يردن نصحا ..
يريدون قلبا مفتوحا ...
حاول ان تنصت لها هذه المرة حينما تشكي لك ...
لاتقاطعها بنصائحك ((الذهبية)) ...
عض على لسانك و الزم الصمت ..
أشعرها بأنك معها فيما تشكي ..
حاول ان تشعرها انك معها ..
لاتصمت كــ((الجدار)) فقط كأنك آله !!!
بين بعض كلامها ...إرم لها بعض الكلمات الجبارة في معناها الصغييييييييييرة في نطقها وكتابتها ...
حينما تقول لها بين ثنايا كلامها ((مممم)) وتهز رأسك لها (تأثراً) ..
تحس هي في هذه اللحظة انك معها ..
حينما تقول لها بين ثنايا كلامها ((ممتاز وإيش كمان ؟؟))
تحاول هي الآن ان تبحث عن خبايا قلبها لتخرج ما تحمله من مشاكل لم تخرجها من قبل ..
ستلاحظ أنها تكلمت في موضوع او مشكلة أو مشاكل ..
الأولى في الشرق والأخرى في الغرب !!
دعها واستمر في المتابعة الغير متكلفة ...
وما اجمل لو احسستها بأنك تؤيها ..
ما اجمل حينما تنتهي من عرض مشكلتها مع زميلتها في العمل ان تستنشق بصوت عالي ((موضحا لها انك مهتم لأمرها)) ثم تقترب منها وتحتضنها لتحس بحرارة قلبك ودفء صدرك ...
ما اجمل حينما ينفض المجلس بقبلة حانية ..
تحسسها حينها انها هي اميرة حياتك ..
وانك تسعى لسعادتها ...
ولكن لا تقاوم زوجتك بإسداء النصائح!!!
إن إسداءك للنصائح حال عرضها لمشكلتها .. يعني لها ويبني في مخيلتها انها غير مهمة لك ..
وانك غير مبال بما تحمله هي من مشاعر ...
انت لم تقصد هذا بالفعل ..
ولكنك اخي الرجل تعودت مع رفاقك ((الرجال)) هذا الاسلوب ..
بينما النساء ..
يحتجن إلى ان يفرغن ما يحملن من شحنات مشاعر فقط ..
ليس إلا ذاك ..
وذلك ليحسسن بأن من امامهن يسعى لهن ..
انت ايها الزوج ..
تحمل في جعبتك الكثير من الهموم ..
وتريد ان ترتاح ايضا مما تحمل ..
لكن كيف تريد ان ترتاح وانت لم تريحها ..
اضمن لك بإذن الله إن قمت بهذا الاسلوب مع زوجتك انك سترى منها العجب العجاب ..
سترى منها تقديرا عجيبا ..
وسترى منها العمل الجبار ..
وسترى مها السعي لإسعادك بشتى الصور ...
كيف لا وأنت قد سعيت لإسعادها
====
اختي الزوجة ..
ايها الدرة المصونة ..
زوجك هو حياتك ..أليس كذلك ..؟؟
هو من تسعين لأرضائه بعد رضى الله ..أليس كذلك ..؟؟
هو من تحاملتي معه على إنجاب الاولاد ورعايتهم ...
هو من تساندتي عليه في المصروف .. والمعيشة بعد الله ..
أليس كذلك ؟؟
إذا احاول معك هنا ان اسعى في طرح شي تسعديه فيه ...
فأرعِ لي سمعك اختي الغالية ..
زوجك ..
والرجال بطبيعتهم ..
لا يحبون ولم يتعودوا على ان يبدؤوا غيرهم بطرح مشاكلهم ..
فالرجل عزيزتي الزوجة يحاول ان يحمل في نفسه ما يشتكي منه ..
ولا يحاول ان يطرح لأحد مشكلته إلا إذا اراد الحل ...
لأنه يجد راحته في ان يجد حل مشكلته لوحده !!!
هذا الشي الاول ..
ثانيا ..
الرجل إذا وقع في مشكلة لا يحب ان تسدى إليه نصيحة من غير ان يطلبها ..
في هذه الحالة يحس هو بأنه طفل صغير ..
او غبي لا يفهم ..
او حتى شخص لا يدرك مصلحة نفسه ..
إليك مثال توضيحي..
حينما تكونان في السيارة ..
ذاهبين إلى إستراحة أو حضور حفلة مثلا ..
وفي الطريق أخطأ زوجك الطريق...
هو في هذه الحاله يبحث عن حل بينه وبين نفسه.. إذاً هو في مشكلة .. ..
وهذا الشي اريح واحب له ..((أن يبحث لوحده الحل))
بينما انت ومن محبتك له ومن باب إسداء النصح لحبيبك تقولي له : اتصل على احد الموجودين في الاستراحة علشان يدلك...
هو لا يريد هذا الشي منك ..!!!
يحس هو في هذه اللحظة انك تعتبريه انسان لا يعقل مصلحة نفسه!!
بينما أنت لا تقصدين ذلك مؤكد...
في هذه الحالة وحينما تاه في الطريق ..
حاولي الابتعاد عن سبيل النصح معه ..
اصمتيييييييييييييي حتى لو لم تصلا...
فسكوتك احب إليه من كلامك ومعرفتك بالدلالة ...
وكذلك في مشاكل زوجك كلها ...
هو لا يحب ولا يستطيع تقريبا ان يبدأ معك بالنقاش اولا ..
ان يناديكي ويبدأ في طرح ما يحمل من هموم ...
هذا امر لا تتوقعيه ابدا ...إلا نادراً من بعض الازواج
لذلك بحكمتك تستطيعين ان تجعليه يفتح ابواب قلبه لك بالتدريج ...
ولكن تذكري دوما ..
لا تعارضيه بتقديم النصح له ...
ليس لشيء ..
صحيح انك تريدين مصلحته ..
ولكن دعيه حتى يهدأ ..
ثم بحركات خفيفة ..
وكلمات لماعة تسقطيها في اذنه ..
وبجمال أخّاذ تكحلي عينيه ...
تستطيعي ان تحتويه وتناقشيه بما لا يعكر صفو فؤاده ...
ولا تعتقدي اختي العزيزة ..أن سكوت زوجك وعدم بدئه بالكلام معك كما تفعلين انت انه لايحبك ..لا يااختي .. ولكن معشر الرجال يحبون ان يكتمون ما في صدورهم ليبحثوا عن الحل لوحدهم ...
في النهاية أتمنى لكما حياة كلها سعادة ..
وحب وصفاء ..
وكلها صدق ووفاء ..
وحياة بعيدة عن شياطين الانس والجن ..
بعيدة عن منغصات الحياة ...
دعواتي لكما بالسعادة ...
انتظر آاؤكم وتعليقاتكم عن الموضوع
الإشتياق @alashtyak
عضوة جديدة
كيف نفهم الشريك الآخر؟؟((زبدة قراءة وااااااسعة )) للمتزوجين والمقبلين ""ذكور .إناث"
3
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير يالغاليه