jodi

jodi @jodi

عضوة نشيطة

كيف نقترب من الله عز وجل

ملتقى الإيمان

...............................
مجرد دخولك الموضوع تكون بدأت تقترب من الله عزوجل ... فالتوجه لله ولو بخطوة واحدة موعود باقتراب من الله عزوجل منك أكثر وأكثر .. فابشر أخي الحبيب وابشري أختي الحبيبة بهذا القُرب ، وما أسهل أن نكون قريبين من الله .
أن تكون قريباً من الله عزوجل معناه أنك تعيش - حقيقة - في حماية وكنف باريء الأرض والسماوات فلا تخشى من شيء ، ولا يستطيع كائنا من كان على وجه الأرض أو في السماء أن يروّعك دقيقة واحدة من عمرك ...
شعور رائع وجميل وعظيــــــــــــــــــــــــــــــــم أن تكون في معية الله وحمايته ، ومن كان له قلب أوذرة من عقل يجب أن لايفرِّط في هذه المعيَّة أو القرب من الإله الواحد الأحد ، العظيم الصمد .
طيب دعونا نبدأ متعاونين مع بعضنا البعض في وضع الخطوات التي تقربنا من ربنا العظيم وتجعلنا نعيش في كنفه ورعايته ومعيته عزوجل ، وهذه بداية متواضعة مني لعل وعسى تتلوها إضافات وفتوحات ربانية يضيفها الواحد منّا تلو الآخر ... ولا يحقرَّن أحدا شيئاً مهما كان صغيرا .. فقد يكون عند الله كبيراً وعظيماً :
الخطوة الأولى : كثرة السجــــــــــــــــــود وإطالته والخشوع فيه :
أقرب مايكون العبد إلى الله عزوجل وهو ساجد ، كيف لا ..؟؟ ، وأنا عندما أسجد أضع جبهتي وأنفي .. بل وكل خليّة من رأسي وجسدي في وضع الإستسلام والخنوع لرب العباد ، الواحد الأحد ، الفرد الصمد ..
كيف لا أخشع ..؟؟؟ ، وكيف لا أتلذذ بهذا السجـــــــــــــــــــود وأنا أتصوّر أنني في سجودي ماكث تحت عرش الرحمن الرحيم الأعلــــــــــــى .. الأعلــــــــــــــــــى فعلاً في كل شيء ، في ذاته ، وفي أسمائه و صفاته ..؟؟؟
دعونا نجرب كيف نعطي للسجـــــــــــــــــــود قيمة حقيقية في صلاتنا بإطالته والخشوع في كل كلمة نرددها فيه : سبحان ربي الأعلـــــــــــــــــــــــى وبحمده ، سبحان ربي العظيـــــــــــــــــــــم .. دعونا نجعل كل سجــــــــدة في صلواتنا خلوة بيننا وبين الله عزوجل نناجيه ونتوسل إليه .. نطلبه ونستجديه فهو مع عظمته وجلاله يُحب أن يلجأ إليه عباده وأن يُلِحُّوا عليه بالدعاء ..
ووالله الذي لا إله إلاّ هو لو إعتنى الواحد منّا بسجــــــوده فقط لوجد إختلافا كبيرا في حياته وقرباً لرب العباد لا يصل إليه أحد . ولوجد طاقة عظيمة تمدُّه في يومه وليلته لاتخذله مادام مواصلا ومتابعاً لها ..
.............................................
" ثمن السيادة ترك الوسادة "
..............................................
سيدنا عمر بن الخطاب كان تحت عينيه خطان أسودان من الدموع .. كان يقوم الليل ويوقظ أهله ويقول : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها * " قام من الليل يوما فقرأ أية فسقط مغشياً عليه .. أتعلم ما هذه الآية .. !؟ يقول الله عز وجل : " إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع" قرأها فسقط وظلوا يعودونه شهراً لا يعرفون ما به.
وهذا ابن مسعود كانت إذا هدات العيون يسمع له دويا كدوى النحل وهو يصلى بالليل.
- عجيب أمركم يا أنس.
كان أنس بن مالك يقسم الليل ثلاثاً .. انس يصلى الثلث الأول ثم يوقظ زوجته فتصلى الثلث الثانى، ثم توقظ الزوجة ابنتها الوحيدة لتقيم الثلث الثالث !! يقولون : فلما توفيت الزوجة قسم الليل بينه وبين ابنته فكان يصلى نصف الليل وتصلى هى النصف الاخر، ثم توفى انس فحرصت ابنته أن تصلى الليل كله.
- من جد وجد
قيام الليل له عشاقه .. انهم وفقهم الله لطاعة ولحبه .. نماذج تحيى القلوب بذكرهم .. يقول أحدهم: كابدت قيام الليل سنة واستمتعت به عشرين سنة .. كلمات كانت وليدة حالات مجرية .. فهى صادقة خرجت من قلوب مؤمنة .. سنة كاملة جد وتعب ومعاناة .. ولكن فى النهاية : عشرون سنة استمتاع وفرح وسرور. حقا من جد وجد .. ومن اجتهد ليس كمن رقد .. وكما يقول أحد الصالحين : " واعلم أن ثمن السيادة ترك الوسادة ".
- قلوب بين يدى خالقها
واليك هذا الإحساس المرهف الذى ترجمته كلمات بسيطة عاشت هذه اللحظات ، يقول احدهم : انه اتى إلى فراشه يضع يده على الفراش ويمرر يده عليه ويقول : انك لين وان فى الجنة ما هو الين منك فيقوم ويصلى حتى أذان الفجر وله الحق فى ذلك .. أن فى الجنة ما هو ألين منك !! فكيف يرضى بما هو دونه !؟ وكان أحدهم يقول : إذا نظر إلى فراشه : طير ذكر جهنم نوم العابدين.
- من هو المحروم ؟
هناك الكثير من المفاهيم التى يفهمها الناس فهما خاطئاً ويوضح لنا ذلك الحسن بن على رضي الله عنه حينما قال : إذا لم تقدر على قيام الليل وعلى صيام النهار فاعلم انك محروم وقد كثرت ذنوبك هذا هو المعنى الحقيقى لهذه الكلمة "المحروم". محروم أنت يا من لم تستطع القيام. محروم أنت يا من لم تستطع الصيام. محروم انت يا من لم تعرف ربك.
- افلا تصلون إلا الصلوات الخمس !؟
كان للحسن البصرى جارية فباعها لأناس وجاء عليها أول ليل عندهم فقامت وقالت : يا أهل، الدار الصلاة الصلاة قوموا صلوا فقالوا : أطلع الفجر !؟ فقالت : افلا تصلون إلا الصلوات الخمسة فقالوا : نعم ، فرجعت لسيدها الأول - الحسن البصرى وقالت : يا مولاى، ردنى لقد بعتنى لقوم لا يصلون إلا الصلوات الخمس.
- اتقدر على هذا المهر !؟
يقول أحد التابعين : رأيت فى منامى امرأة جميلة قلت لها : من أنت ؟ قالت اخطبنى من سيدى، فقلت لها : وما مهرك ؟ قالت : طول القيام .. اللهم أعنا على هذا المهر.
- اشتياق إلى الليل
يقول الفضيل بن عياض : إذا غربت الشمس فرحت بالظلام كى ينام الناس، فاخلو بالله عز وجل.
- لم يكن جذعاً يا بنى ..
كان المنصور بن المعتمد يقيم الليل كل يوم على سطح بيته فلما مات قال ابن جاره لأمه : أين الجذع الذى كان على سطح المنصور بن المعتمد يا أماه ؟ فقالت : يا بنى ، لم يكن جذعاً، إنه المنصور ، ولقد مات فلن ترى الجذع مرة أخرى يا بنى !!
- آه على حالنا ...
دخل رجل على أحد التابعين وهو يبكى فأشفق عليه وقال : مالك تبكى ؟ اوجع يؤلمك ؟ قال : أشد ، فقال الرجل : نعى إليك بعض أهلك ؟ قال : أشد ، فقال الرجل : افقدت أموالك ؟ قال : أشد فقال الرجل متعجبا : وما أشد من ذلك ؟ قال : نمت البارحة ونسيت أن أقوم الليل !!
- لم تقض نهمك ولن تقضيه !!
يقول أحد التابعين : منذ أربعين سنة ما حزنت على شىء كحزنى على طلوع الفجر . وكيف لا يحزن وهو ليس فى هذا الوجود .. قلبه يسيح فى السماء وبأذان الفجر إعلان أننا ما زلنا فى الأرض نعيش كأهل الأرض ويقول أحدهم : إنى أبدأ الصلاة بالليل يهولنى طوله فيطلع على الفجر وما قضيت نهمى من قيام الليل.
- أشد لذة ..
يقول أحد التابعين : أهل قيام الليل فى ليلهم أشد لذة من أهل اللهو فى لهوهم. من ظن أن بحديثه الحلو مع زوجته أن هذه هى اللذة فهو مخطئ، ومن ظن أن المكالمات التليفونية (تشاتنج) وأنها هى اللذة المطلوبة فهو مخطئ ومن ظن أن اللذة فى مشاهدة التلفزيون فقد أخطأ. أن اللذة الحقيقية هى لذة القلب والروح ولن تجد لذتهم إلا فى الليل ومناجاة الحبيب.
- أثر له أثر !!
واليك هذا الأثر الذى يعينك أن شاء الله على القيام .. ولكن أرجوك قبل القراءة أن تغير من حالك كله سواء مكان القراءة أو شكل الجلسة أو تضع الكتاب أمامك للحظات ثم تواصل القراءة وإن كنت تستطيع أن تجدد وضوءك فافعل ... ولا تتعجب فالاثر يحتاج ذلك ...
اوحى الله تبارك وتعالى إلى داود : " يا داود أن لى عباداً أحبهم ويحبوننى وأشتاق إليهم ويشتاقون إلى ، إن قلدتهم يا داود أحببتك" . فقال داود : يا رب ، دلنى عليهم ، فقال سبحانه وتعالى : " يراعى الظلال بالنهار ويحنون إلى الليل كما تحن الطيور إلى اوكارها حتى إذا جنهم الليل وخلى كل حبيب بحبيبه فرشوا إلي وجوههم ونصبوا إلى أقدامهم وناجوني بكلامي وتملقوا إلي بأنعامي فهم بين صارخ وباكي وبين متأوه وشاكي، أتعلم يا داود ... ؟ اعطهم ثلاثة أشياء : الأول : لو كانت السماوات السبع والأراضين السبع فى ميزانهم يوم القيامة لاستقللتها عليهم . والثانى : اقذف من نورى فى وجوههم وقلوبهم. والثالثة : أقبل عليهم بوجهى.
افرأيت يا داود من أقبلت عليه بوجهى أيعلم أحد ماذا أريد أن أعطيه ؟
..............................................
ما هي نيتك وأنت تقرأ القرآن ..؟؟
..............................................
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"
تجارة النيات هي تجارة العلماء و كان الصحابة رضي الله عنهم تجار نيات بمعنى أنهم كانوا يعملون العمل الواحد ويضعون له نيات كثيرة حتى يحصل لهم أجر على كل نية فقد قال أحد الصالحين النية أبلغ من العمل.
وهذة بعض النيات التي يمكن لك أن تضعها أمامك وفي ذاكرتك وأنت تقرأ القرآن
شفاعة القرآن
يقول الرسول:"القرآن والصيام يشفعان للعبد يوم القيامة"
وقال"تأتي سورتا البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان غيايتان من طير صواف تحاجان عن صاحباهما"
-----
تجارة لزيادة الحسنات
يقول الله تبارك وتعالى (قل بفضل وبرحمته هو خير مما يجمعون)
احتساب الأجر فكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها
اجعل لنفسك ختمتين:ختمة تجارية سريعة لزيادة الحسنات،وختمة تدبر وان تكن آيات قليلة كل يوم للتدبر.
-----
نجاة من النار
قال رسول الله:"لو جمع القرآن في أهاب لم يحرقه الله بالنار".
-----
عمارة القلب
قال رسول الله:"الرجل الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب"
-----
رفع الدرجات في الجنة
قال رسول الله:"يقال لقارئ القرآن أقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند أخر آية تقرأها"
-----
العلاج
قال تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة)
يقول ابن القيم:إعراض القلوب عن القرآن وعدم اعتقاد فيه أنه شفاء والعدول عنه إلى الأدوية التي ركبها بني آدم حال بينه وبين الشفاء.
-----
طمأنينة القلب
يقول الله تعالى(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
-----
حياة القلب
القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض ، إذا لم يؤثر فيك القرآن فقلبك ميت.
كان مالك بن ديناريقول : يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم.
-----
تحصيل المعاني الأيمانية
الخشوع ،الأنكسار ، الخوف ،الرجاء ،التوكل ، الحب ، اليقين وغيرها
9
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام محمد الخلطات
جزاك الله الف خير
jodi
jodi
شكرا على مرورك أختي
ونسيت أقول إن الموضوع منــــــــقــــــــــول
البسملة
البسملة
جزاك الله خيراً يا jodi ... موضوعك جد رائع وهادف .. بارك الله فيك

اللهم قربنا إلى حبك وحب من يحبك وحب أي عمل يقربنا إلى حبك
jodi
jodi
اللهم آميـــــــــــن
شكرا على المرور
springroses
springroses
يا اختي يا جودي

من كثرة ما احببت ان اشكرك لم اعرف كيف

جعلنا الله و اياكي ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه

و لا تبخلي علينا