
للأسف كلما جد في فضاء الفضائيات الموبوءة بزخم التوافه و المحرمات و المجون و الفسق أعاذنا الله و إياكم و المسلمين نجد أن.......
فريقا من الناس يسرد ما أجترحته عيناه من مشاهدة الحرام و يبدع في وصف الراقصين و الراقصات و الفنانين و الفنانات و يتحدث عما عاقرته أذناه من معازف الشيطان بلا هوادة و بدون أي حياء من الله أو خلقه و هو بذلك مجاهر بالمعصية(( أسأل الله أن يعافينا و إياهم ))
و نجد أن........
فريق أخر يسرد الأحداث ذاتها بأسى حقيقي ناجم عن كونه بأسرة تدمن مشاهدة الفضائيات و يشاهد مايشاهدونه بحكم تواجدهم في المكان ذاته
أو مصطنع ليخبر محدثه أنه ذو اطلاع و المام بما يجد على الشاشة الفضية لكنه غير راض عما يرى و يسمع ناسيا أو متناسيا أنه قادر مقاطعة هذا السم الزعاف
و نجد أن........
فريق أخر لا يشاهد و لا يسمع و لا يسمح بمشاهدة و سماع هذه المعاصي و هم من النوع الذي يخشى الله نحسبهم كذلك و لا نزكيهم على الله و قلوبهم تتقطع لأجل من يشاهد و يسمع ذلك الفسق
و نجدهم يحذرون بكل صدق من مشاهدة برنامج معين أو أغنية محرمة معينة بحكم سماعهم عنها من الفريق الأول أو الثاني و يشفع لهم إن شاء الله حسن النية
لكنهم في الحقيقة
جميع الفرق
ينضمون لنادي واحد
ألا و هو
نادي التهويل الإعلامي و الجذب السلبي
مع إختلاف نواياهم و مقاصدهم
فبعض من الناس ينجذبون لرؤية البرنامج المعين أو الأغنية المحرمة المعينة التي يحكي عنها الناس و يحذر منها و ذلك بسبب التعيين و التحديد الذي أثار الفضول و هذا ليس عذرا لهم
لكن المهم
ما رائيكم
هل نتوقف عن تعيين برنامج معين أو أغنية معينة في تحذيرنا حتى لا نكون نحن من صنع مجدها و نلزم الصمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و إن توقفنا عن التحذير المعين أو التحديد كيف يمكننا النصح و الإرشاد ؟؟؟؟؟؟؟؟
و كيف نقلص اهتمام الناس بالظواهر المعينة من برامج و مسلسلات و أغاني؟؟؟؟؟؟؟؟
أسعفوني بالرد فلست هنا لمجرد الفلسفة و أنا بحاجة إلى توجيهكم و دعمكم
أختي الغالية ديـــار .. أحيي فيكِ هذه الغيرة وهذا الحماس ..
إن طلبك يعتبر من المستحيلات !! فلن نستطيع تكميم الأفواه ومنع الناس من الكلام .. خصوصاً وأن بيوت المسلمين تعج بالأطباق الفضائية وقل ان تجدي بيتاً لا يحوي هذا الطبق !!!
هذا غير ما نراه في المنتديات وحتى الصحف اليومية .. فنحن محاصرون بوسائل إعلامية
شاملة .
و قد نستطيع الإنكار من غير تحديد لكن في حدود ضيقة ...
وكما يكون للشهرة ضجة .. فلما لا يكون للإنكار ضجة أكبر.. في المنتديات وفي خطب الجمعة والمجالس العامة للحد من مثل هذه الاعمال ؟
وإذا قارنا المنفعة الحاصلة من الحديث والاستنكار .. فإننا سنجد أنها أكبر من الضرر بكثير
ولو حصل مشاهدة من الناس فهو لن يتعدى كونه مجرد فضول وليس تعلق .
أذكر مثال :
برنامج حصل على شهرة واسعة وإقبال جماهيري كبير .. وفي المقابل واجه حملات إنكار
مكثفة ...
النتيجة : إيقاف برنامج مشابه ومنعه من الظهور ووأده من المهد . ( حقيقة )
من خلال أحاديثنا ... باستطاعتنا التقليل من شأن تلك البرامج والقائمين عليها.. وذكر المساوئ والآثارالسيئة المترتبة عليها .. والشواهد كثيرة وواضحة للعيان .
وفي النهاية ..
تقوى الله ومراقبته هي الأساس .. فمن لم يكن في قلبه خشية وخوف من الله
فلن يردعه الصمت والتجاهل .