كيف ننتـفِعُ بالقرآن

ملتقى الإيمان

منقوووول

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )الزمر

كيف ننتـفِعُ بالقرآن

قال ربُنا جلَّ وعلا:

{إنَّ في ذلِكَ لذِكرى لِـمَن كانَ لَهُ قلبٌ أو ألقى السَّمعَ وهوَ شَهيدٌ}

فقوله تعالى{إن في ذلِكَ لذِكرى}، إشارةٌ لِما تقدم من أول السورة إلى ههنا،

وهذا هو المؤثر.

و قولهُ تعالى{لِـمَن كانَ لَهُ قلبٌ} فهذا هو المحلُ القابل والمرادُ به هنا،

القلبُ الحَيّ، الذي يَعقلُ عن الله تعالى.

كما في قولهِ تعالى{ لِيـُنذِرَ من كانَ حيَّـاً }

وقولهُ تعالى{أو ألقى السَّمعَ}أي وَجَّهَ سمعَهُ إلى ما يُقالُ له،

وهذا شرط التأثر بالكلام

وقولهُ سبحانه{وهوَ شَهيدٌ} أي حاضر القلب.

فإذا حصل المؤثر وهو القرآن، والمحل القابل، وهو القلب الحي، ووُجد الشرط،

وهو الإصغاء، وانتفى المانع، و وهو اشتغال القلب عن مَعنى الخطاب،

حصل الأثرُ وهو الانتفاعُ والتذكرُ.

الإمام الكبير، ابن القيم (رحمه الله تعالى
1
416

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة النردين
زهرة النردين
بارك الله فيك