نعم في بريطانيا ظاهرة غريبة ولكنها طبيعية عندهم، وهي أن الزوج والزوجة يأكلان في المطعم ثم يحاسب كل واحد منهما عن نفسه.
قد يستغرب القارئ من مجتمعنا هذه الحالة، ولكن هل تصدق أن مثل هذا يحدث عندنا ولكن بأسلوب آخر؟
أعرف زوجاً عاش مع زوجته اثنتي عشر سنة على الحلو والمر، ورزق منها بأربعة أبناء واتفق معها ماليا على أن يصرف هو راتبه للمنزل، ويحول راتبها لبناء بيتهم الجديد ويحققا حلمهما الذي طالما تحدثا عنه، في أن يعيشا في منزل مستقل، وسجل الزوج البيت باسمه، وكلما سألته زوجته لماذا لا ننتقل إلى البيت الجديد؟ يرد عليها: مازال المنزل يحتاج إلى تصليحات وإضافات، وفجأة حدثت الكارثة، وفوجئت الزوجة بزواجه من أخرى، وإسكانه إياها في بيتها الذي بناه من مالها وعلى أثاثها الذي اشترته معه.
انهارت الزوجة وأدخلت أهلها في المشكلة وفوجئ الجميع من كلام الزوج عندما قال لهم: إنني أخطط لهذه اللحظة منذ زمن بعيد، والبيت باسمي وليس لديكم دليل على أنه لزوجتي وهذه المحاكم فاشتكوا فيها.
وعندي مثال ثان وثالث في في المحتوى نفسه من استيلاء الزوج على مال زوجته، أو تعامل الزوج مع زوجته في الأشياء الواجب عليه توفيرها، ولكنه يلزمها أن تؤمنها من مالها كما حدث في بريطانيا، وفي المثال السابق والبسيط في أن يدفع كل واحد منهما وجبته مع العلم بأن إطعام الزوجة عندنا من واجبات الزوج، ولا يحق له بأن يجعلها تدفع ذلك.
إن مثل هذه القصص وانتشارها في مجتمعنا تجعلها تهدد البيوت وتعدم الثقة بين الزوجين في التعامل.
ولكن ديننا حسم الموضوع وبينه عندما جعل الذمة المالية الزوجية مستقلة، وكفل للزوجة حريتها الاقتصادية و ذلك منذ 14 قرناً، بينما في فرنسا لم يسمح للمرأة أن تفتح حساب في البنك باسمها إلا في عام1938 م، وفي إنكلترا كانت ذاتية المرأة ذائبة في أبيها وزوجها حتى عام 1964 م، حين صدر قرار بحريتها بالتملك.
إن نظام الزواج عندنا من شروطه أن يكفل الرجل للمرأة حمايتين.. الأولى: (حمايتها من الجوع)، والثانية: (حمايتها من الخوف)، فهذه من أهم واجبات الزوج على زوجته، أما أن يستولي على مالها ويستغل طيبتها وضعفها فهذه جريمة في نظر الشرع والقانون.
إن الزوجة إذا أرادت أن تساهم مع زوجها في بناء البيت أو لتأثيثه أو في مستلزمات الحياة العائلية، فإن فعلت ذلك فإن هذا تطوع منها وهي غير ملزمة، وان أرادت أن تساعد زوجها فلها ذلك من باب العشرة الزوجية، ولها أن تتعامل مع هذه العطية، أما بنية الهدية أو العطية، أو القرض، ولها أن تختار ما تشاء، وان تكون نفسها كريمة وهي تنفق في ذلك.
وأذكر أني ذهبت لامرأة عجوز في بيتها لأعمل لها وقفية، وعندما سجلت وقفيتها قلت لها: لمن تريدي أن توقفي هذه العمارة ودخلها؟
قالت : إني نويتها لزوجي المتوفي رحمه الله.
فقلت لها: ولم أوقفت من اجله؟
فقالت: لقد عشت معه خمسين سنة ولم يقصر معي في الطعام والشراب واللباس والسكن، وكل هذا الخير الذي عندي مصدره هو، فوفاء له أحببت أن أثيبه وهو في قبره.
حلم وردي6 @hlm_ordy6
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أستغرب انه الى الآن لا زالت بعض النساء تثق في زوجها هذه الثقة المفرطة
فمهما كان زوجك طيبا
ومهم كانت علاقتكم قوية
فالذي بينكم قد يزول بكلمة منه
وقد يذهب تعبك وشقائك
لزوجة أخرى وأولاد ليسوا منك
فاذا كانت الوحدة مصرة على مساعدته
فلتكتب حقها على الورق
اذا كانت دفعت النصف فلها النصف
واذا دفعت كل شي فبأي حق يكتبه الرجل باسمه
ولتعلم أنها حتى لو ماتت ومالها باسم زوجها
فلن يرث أبنائها منها شيئا
وبعد موت أبيهم سيتقاسمونه مع أولاد امرأة غيرها
فمهما كان زوجك طيبا
ومهم كانت علاقتكم قوية
فالذي بينكم قد يزول بكلمة منه
وقد يذهب تعبك وشقائك
لزوجة أخرى وأولاد ليسوا منك
فاذا كانت الوحدة مصرة على مساعدته
فلتكتب حقها على الورق
اذا كانت دفعت النصف فلها النصف
واذا دفعت كل شي فبأي حق يكتبه الرجل باسمه
ولتعلم أنها حتى لو ماتت ومالها باسم زوجها
فلن يرث أبنائها منها شيئا
وبعد موت أبيهم سيتقاسمونه مع أولاد امرأة غيرها
أمون الحنووون :جزاك الله خيرا..جزاك الله خيرا..
اصابع اليد الوحده مو زي بعض ..
في الطيب اللي يخاف الله وما يأخذ ريال واحد من زوجته من غير وجه حق ..
زي القصه اللي ذكرتيها في اخر موضوعك ..
وفي الخبيث اللى مايشبع من الدنيا ويتمسكن لحد مايتمكن ..
الله يكفينا شره ..
..
.
في الطيب اللي يخاف الله وما يأخذ ريال واحد من زوجته من غير وجه حق ..
زي القصه اللي ذكرتيها في اخر موضوعك ..
وفي الخبيث اللى مايشبع من الدنيا ويتمسكن لحد مايتمكن ..
الله يكفينا شره ..
..
.
الصفحة الأخيرة
وكم من وحدهتصير ضحيه جشع وخداع الزوج
بس مهما طال الزمن الله منتقم جبار ماينسي حدا