حلم وردي6

حلم وردي6 @hlm_ordy6

محررة برونزية

كيف وفت لزوجها وهو ميت

الملتقى العام

نعم في بريطانيا ظاهرة غريبة ولكنها طبيعية عندهم، وهي أن الزوج والزوجة يأكلان في المطعم ثم يحاسب كل واحد منهما عن نفسه.
قد يستغرب القارئ من مجتمعنا هذه الحالة، ولكن هل تصدق أن مثل هذا يحدث عندنا ولكن بأسلوب آخر؟

أعرف زوجاً عاش مع زوجته اثنتي عشر سنة على الحلو والمر، ورزق منها بأربعة أبناء واتفق معها ماليا على أن يصرف هو راتبه للمنزل، ويحول راتبها لبناء بيتهم الجديد ويحققا حلمهما الذي طالما تحدثا عنه، في أن يعيشا في منزل مستقل، وسجل الزوج البيت باسمه، وكلما سألته زوجته لماذا لا ننتقل إلى البيت الجديد؟ يرد عليها: مازال المنزل يحتاج إلى تصليحات وإضافات، وفجأة حدثت الكارثة، وفوجئت الزوجة بزواجه من أخرى، وإسكانه إياها في بيتها الذي بناه من مالها وعلى أثاثها الذي اشترته معه.

انهارت الزوجة وأدخلت أهلها في المشكلة وفوجئ الجميع من كلام الزوج عندما قال لهم: إنني أخطط لهذه اللحظة منذ زمن بعيد، والبيت باسمي وليس لديكم دليل على أنه لزوجتي وهذه المحاكم فاشتكوا فيها.

وعندي مثال ثان وثالث في في المحتوى نفسه من استيلاء الزوج على مال زوجته، أو تعامل الزوج مع زوجته في الأشياء الواجب عليه توفيرها، ولكنه يلزمها أن تؤمنها من مالها كما حدث في بريطانيا، وفي المثال السابق والبسيط في أن يدفع كل واحد منهما وجبته مع العلم بأن إطعام الزوجة عندنا من واجبات الزوج، ولا يحق له بأن يجعلها تدفع ذلك.

إن مثل هذه القصص وانتشارها في مجتمعنا تجعلها تهدد البيوت وتعدم الثقة بين الزوجين في التعامل.

ولكن ديننا حسم الموضوع وبينه عندما جعل الذمة المالية الزوجية مستقلة، وكفل للزوجة حريتها الاقتصادية و ذلك منذ 14 قرناً، بينما في فرنسا لم يسمح للمرأة أن تفتح حساب في البنك باسمها إلا في عام1938 م، وفي إنكلترا كانت ذاتية المرأة ذائبة في أبيها وزوجها حتى عام 1964 م، حين صدر قرار بحريتها بالتملك.

إن نظام الزواج عندنا من شروطه أن يكفل الرجل للمرأة حمايتين.. الأولى: (حمايتها من الجوع)، والثانية: (حمايتها من الخوف)، فهذه من أهم واجبات الزوج على زوجته، أما أن يستولي على مالها ويستغل طيبتها وضعفها فهذه جريمة في نظر الشرع والقانون.

إن الزوجة إذا أرادت أن تساهم مع زوجها في بناء البيت أو لتأثيثه أو في مستلزمات الحياة العائلية، فإن فعلت ذلك فإن هذا تطوع منها وهي غير ملزمة، وان أرادت أن تساعد زوجها فلها ذلك من باب العشرة الزوجية، ولها أن تتعامل مع هذه العطية، أما بنية الهدية أو العطية، أو القرض، ولها أن تختار ما تشاء، وان تكون نفسها كريمة وهي تنفق في ذلك.

وأذكر أني ذهبت لامرأة عجوز في بيتها لأعمل لها وقفية، وعندما سجلت وقفيتها قلت لها: لمن تريدي أن توقفي هذه العمارة ودخلها؟

قالت : إني نويتها لزوجي المتوفي رحمه الله.

فقلت لها: ولم أوقفت من اجله؟

فقالت: لقد عشت معه خمسين سنة ولم يقصر معي في الطعام والشراب واللباس والسكن، وكل هذا الخير الذي عندي مصدره هو، فوفاء له أحببت أن أثيبه وهو في قبره.
10
849

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

zezenya
zezenya
مشكوره اختي موضوع رائع

وكم من وحدهتصير ضحيه جشع وخداع الزوج

بس مهما طال الزمن الله منتقم جبار ماينسي حدا
سعودية فخورة
سعودية فخورة
أستغرب انه الى الآن لا زالت بعض النساء تثق في زوجها هذه الثقة المفرطة
فمهما كان زوجك طيبا
ومهم كانت علاقتكم قوية
فالذي بينكم قد يزول بكلمة منه
وقد يذهب تعبك وشقائك
لزوجة أخرى وأولاد ليسوا منك
فاذا كانت الوحدة مصرة على مساعدته
فلتكتب حقها على الورق
اذا كانت دفعت النصف فلها النصف
واذا دفعت كل شي فبأي حق يكتبه الرجل باسمه
ولتعلم أنها حتى لو ماتت ومالها باسم زوجها
فلن يرث أبنائها منها شيئا
وبعد موت أبيهم سيتقاسمونه مع أولاد امرأة غيرها
شيخه الكويت
شيخه الكويت
في رياييل يستاهلون ثقلهم ذهب بس في في رياييل الله يا كافي ما لهم امان
أمون الحنووون
جزاك الله خيرا..
نفح الاريج
نفح الاريج
جزاك الله خيرا..
جزاك الله خيرا..
اصابع اليد الوحده مو زي بعض ..

في الطيب اللي يخاف الله وما يأخذ ريال واحد من زوجته من غير وجه حق ..
زي القصه اللي ذكرتيها في اخر موضوعك ..

وفي الخبيث اللى مايشبع من الدنيا ويتمسكن لحد مايتمكن ..
الله يكفينا شره ..

..

.