كيف يتصرف من له ماضِ من الأزواج لحل مشكلة الملل الجنسي

قد يكون لمرحلة جديدة في الحياة دور كبير في قطع الصلة بالماضي وبدء انطلاقة جديدة نحو المستقبل، والزواج أحد هذه المراحل المهمة، فقد جاء في الحديث أن من تزوج فقد
ملك شطر دينه، فليتق الله في الشطر الثاني.. ولكن في بعض حالات الحرمان والتقدم في السن

وخيبة الآمال قد تتهدم أسوار الماضي فيستعيد الزوج أو الزوجة ذكرياته وعلاقاته وعلى سبيل

التمني والندم كما في قول الشاعر: ألا ليت الشباب يعود يوماً .. فما تأثير ذلك كله على الحياة الزوجية.

بالنسبة لمن كان له ماض من الأزواج فإنه يلجأ غالباً لاستعادة هذا الماضي ولو بالخيال!! فمن

كان يسافر إلى السياحة الجنسية في أقطار معينة يبدأ في استعادة هذه العادة السيئة.. ولا نريد

التفصيل في سرد المباذل المختلفة التي يقوم بها بعض الرجال الباحثين عن المتعة خارج

الزواج وابتكار أشكال من العلاقات الجنسية.


ومن كانت مرتبطة عاطفياً قبل الزواج تستعيد هذه العلاقة في تفكيرها متحسرة على فوات

فرصة الارتباط بالحبيب الأول، متوهمة أن حياتها معه كانت ستصبح أفضل بالتأكيد من هذا

الزواج المنشغل عنها بالأصدقاء أو بعمله أو بنساء آخريات أو بالإنترنت، ورأينا كل هذه

الأنواع من خلال الواقع في العيادة النفسية وفي الحياة، وهذه المقارنة بين خيال رومانسي

حالم، والواقع... بالتأكيد لها عيوبها- وتكون ظالمة للنفس وللشريك، ورأينا أن بعض الزوجات

يحاولن الاتصال بالحبيب الأول، وإعادة ربط العلاقة معه!! ولو كان متزوجاً! وقد لا يكون

الهدف من إعادة الاتصال بعلاقة سابقة- في حالة من له أو لها ماض- هو الدخول في علاقة

جنسية خارج الزواج، وقد يقتصر الهدف منها في البداية على تبديد الملل، ولكنه غالباً ما

يتطور لما هو أفدح بالتدريج، وهكذا دائماً خطوات الشيطان، ويكون الملل من الزواج، وعيوب

الشريك هي المبرر الجاهز لمثل هذه الممارسات، وما أفظع آلام تأنيب الضمير عندما يستيقظ،

وما أقسى مشاعر الذنب والإثم حين يفيق الإنسان من غفلته، وما أبشع الفضيحة إذا كشف الله المستور.


أما من ليس له ماض فقد يستمع إلى غيره، ويبدأ في بناء سيرته العابثة بعد الزواج، وقد يجد

ضالته المنشودة محلياً في فتاة تجاري تطلعاته، أو زوجة محبطة مصابة بالملل أو خادمة ترى

أن الطاعة لصاحب البيت من مستلزمات الوظيفة!!

والمرأة التي ليس لها ماض تهرب من الملل إلى علاقات حقيقية أو إلكترونية أو حتى خيالية

مرضية، وهناك نسبة لا بأس بها يرفضون الانحراف، وآخرون يندمجون في أنشطة أخرى مثل

العمل والصفقات والأرباح والخسائر في حالة الرجال، ومثل شؤون البيت والأولاد وهمومهم

أو تحقيق طموحات عملية أو دراسية بالنسبة لبعض النساء، وبالرغم من أن السبل الأخيرة

للهروب من الملل تكون أكثر احتراماً وأمناً، إلا أنها تظل مجرد سبل للهروب، ويحدث بين

الزوجين نوع من الطلاق العاطفي أو الانفصال المعنوي ينعكس بالضرورة على مشاعرهما،

وعلى الأسرة.

نصائح وأفكار لمعالجة الملل الجنسي:
1- صارح شريك حياتك بهدوء.
2- إن لم تفد المصارحة فعليك بالمجاملة الناعمة.
3- التلميح هو الأصل في عرض المسألة بينما التصريح يكون عند الضرورة.
4- عدم إبداء اللوم والتعب لأنه لا يؤدي إلى خير.
5- جدد حياتك دون أن يطلب منك ذلك.

6- خفض وزنك إلى حدود معقولة.
7- أيتها الزوجة أعتني بشعرك قصاً وتسريحاً.
8- أيها الزوج أعتنِ بقص وتهذيب شعر شاربك ولحيتك.
9- اكسرا الروتين بسهرة عائلية أو رحلة.

10- قوما بممارسة نشاط اجتماعي أو منزلي معاً.
11- الترفيه جزء رئيسي في حياة الإنسان الطبيعي.
12- اضبط إرادتك تجاه ما تتعرض له حواسك من سمع وبصر وغيره.
13- يجب أن يكون لديك مراجع محترمة في الثقافة الجنسية.

14- لا تضغط على زوجتك متجاهلاً العادات والتقاليد التي تجعل المرأة العربية لا تصرح برغباتها، ولكن تعاون معها فالأمر سيحتاج إلى وقت وجهد وعلم وتدريب وستدرك النتائج فيما بعد.
15- تعاونا على إزالة المقدمات السلبية التي تحبط الصلة الجنسية من ضجر وقلق وتوتر حتى تصلا إلى ممارسة ممتعة ومتجددة.

16- الثقافة والذكاء العاطفي، والخبرة والتجربة، وحسن التعبير، ذلك كله أشياء مكتسبة لمن يريد أن يكون محبوباً.
17- حسن معارفك وأداءك وكذلك أعن شريكك على ذلك.
18- الإجازة التي ينفرد فيها كل من الزوجين بنفسه لمدة محددة في السنة تساهم في كسر الملل وبالتالي تحسين الأداء الجنسي.

منقول