كيف يحافظ المسنون على حيويتهم وشبابهم؟

الشيخوخة تقدم طبيعي في السن ترافقه تغييرات فيزيولوجية جسدية وعقلية مألوفة ومعروفة ومقبولة من جميع الاشخاص. والسؤال الوجيه هو ما إذا كان ممكنا بمعونة الله سبحانه وتعالى اتباع بعض الوسائل الحيوية لابطاء عوارض ذلك التقدم المحتوم ومساعدة الرجال والنساء المتقدمين في السن على المحافظة على حيويتهم وشبابهم أو استرجاعهما والشعور والظهور كشباب مفعمين بالنشاط، وتمديد حياتهم بمشيئة الله عز وجل، واليكم بعض هذه النصائح المفيدة:
1- أهم نصيحة الامتناع عن التدخين، هذا الوباء القاتل والمؤثر على مختلف اعضاء الجسم.
2- الامتناع عن المخدرات والادمان على الكحول التي تسمّم الجسم والعقل وتسبب الامراض الخطيرة والمميتة..
3- النوم الهنيء لمدة 8ساعات ليلياً وأخذ نسبة من النوم أثناء النهار لمدة 15دقيقة، لاعطاء الجسم الوقت لتصليح الخلايا وللقلب والدماغ ان يستريحان ويجددان نشاطهما.
4- استشارة طبيب متخصص بأمراض الشيخوخة الذي يقيم الحالة لصحية ويحلل تركيز الهرمونات ويقرر عند الضرورة في وصف المقويات والفيتامينات والهرمومات، إذا ما لزم الأمر، أو الادوية الوقائية مثل الاسبرين ومثبطات ارتفاع الكوليسترول.
5- أنه من الضروري للنساء اللاتي بلغن سن الياس ان تستشير اخصائي الامراض النسائية الذي يستطيع معالجتهن بالعقاقير الفعالة والسليمة لازالة عوارضهن المزعجة واعادة نشاطهن وحيويتهن الجسدية والعقلية والجنسية.
6- واما بالنسبة للرجل الذي يشكو من فقدان الشهوة الجنسية وضعف جنسي وتعب جسدي عام وضمور في العضلات مع تكدس السمنة في جسمه ورقاقة جلده والصداع والتشويش الفكري مع نقص في التركيز والاكتئاب واليأس وفقدان الذاكرة.. فعوارضه هذه قد يكون سببها انخفاض في تركيز الهرمون الذكري الذي يعالج بالمرهم أو اللصقات أو العقاقير الهرمونية الذكرية فتعيد اليه نشاطه وشبابه وتقضي على عوارضه المؤلمة والمزعجة.
7- اتباع حمية أكل منتظمة مع التقليل من المواد الدهنية الحيوانية والاكثار من أكل الفواكه والخضار والحبوب والسمك الدهني الذي يحتوي على "ألفا اوميغا حمض دسم" OMEGA FATTI AGD كالسرداين والسلمون والاسقمري التي تحافظ على سلامة الخلايا.
8- مزاولة الرياضة اليومية لمدة 30دقيقة تقريباً لتخفيض الوزن وتقوية عضلات القلب وتخفيف تركيز المواد الدهنية داخل الشرايين والوقاية من ارتفاع الضغط ومرض السكري والعجز الجنسي والمحافظة على مرونة الشرايين وقوة العضلات.
9- الامتناع عن تناول بعض الاعشاب أو العقاقير الضارة والتقيد بالتعليمات والنصائح الطبية.
10- تناول الفيتامينات والمواد المعدنية الموصوفة من الطبيب وأهم الفيتامينات فيتامين "إي، سي، دي وحمض الفوليك" ومن المواد المعدنية الكالسيوم والحديد والزنك، ويمكن مزج جميع هذه المواد بحبة واحدة تؤخذ يومياً.
11- تبديل نظريتكم بالنسبة إلى الشيخوخة ومحاولة التطلع اليها من ناحية ايجابية والاستمتاع بالحياة كلياً والوضع في الحسبان ان تقدم السن مرحلة من مراحل الحياة الهنيئة لا تقاس بعدد السنين بل بالحفاظ على الحيوية الجسدية والعقلية بدون أي عقدة نفسية أو الوقوع في براثين اليأس والاكتئاب والخوف من الامراض أو الموت أو العجز الجسدي والفكري، فالحياة والموت في يد الله سبحانه وتعالى، فلنستمتع بملذات الحياة المشروعة، ونزيل عن انفسنا عقدة الذنب والندم ونحافظ على شبابنا في سن الشيخوخة ونفتخر بحكمتنا وخبرتنا وثقافتنا التي جاهدنا في الحصول عليها عند تقدم السنين.
12- لا تخش من تغيير برنامج حياتكم اليومية والقيام باعمال ترغبون بها واكتشاف آفاق جديدة تسعدكم وتضفي على حياتكم اللذة والسعادة.
13- التحذير من الاعتزال المهني المبكر بداعي الشيخوخة بل مزاولة العمل والوظيفة بعزم وجدّية فالاعتزال عن العمل "مرض معد وموهن" يحدّ من قدرتنا على العطاء والمساهمة المهنية ويقودنا إلى اليأس والاعتزال والشعور بعدم المنفعة وفقدان احترافنا الذاتي.
14- مزاولة حياة جنسية نشيطة وممتعة مهما تقدم عمرنا واستشارة الطبيب الاخصائي لمعالجة أي ضعف جنسي أو فقدان الشهوة الجنسية.

الخلاصة
ان الشيخوخة مرحلة من مراحل حياتنا يجب علينا المرور بها بالبهجة والامتنان والمثابرة، وحسب تقديرنا اليها فاننا نستطيع جعلها هنيئة وممتعة ومليئة بالتحديات والافراح خصوصاً إذا تقيدنا بالنصائح الطبية التي قدمناها وتبعنا حياة منتظمة وسليمة بكل تفاؤل وأمل، وتوكلنا على الله سبحانه وتعالى لرعايتنا والرفق بنا وارشادنا إلى الخير وتوجهنا نحو الطريق الصالح والسليم، فكم من شاب يبدو وكأنه عجوزاً وكم من عجوز يتصرف وكأنه في ربيع حياته بكل حيوية وتفاؤل وعزم ونشاط.

الرياض